تسبّب الحكم الزامبي جاني سيكازوي، في فضيحة مدوية بمباراة تونس ومالي بالجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة السادسة في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2021 الّتي تستضيفها الكاميرون بين 9 يناير/كانون الأوّل الجاري و6 فبراير/شباط القادم، وذلك بعد أن أطلق الحكم الزامبي صافرته معلناً نهاية المباراة قبل دقائق من انتهائها فعليّاً.

وشهدت مباراة تونس مع مالي واقعة غريبة، حيث تكرّر الأمر مرّتين بإعلان سيكازوي نهاية اللقاء في الدقيقة 85، قبل أن يتراجع ويكمل المباراة ثم ينهيها مجدّداً في الدقيقة 89، ما أثار اعتراض لاعبي تونس وجهازهم الفني.

وعقب مرور أكثر من ربع ساعة، عاد الطاقم التحكيمي، باستثناء سيكازوي الذي غاب ليشارك بدلًا منه الحكم الرابع، إلى أرض الملعب لاستكمال المباراة بإضافة دقيقتين كوقت بديل بجانب دقيقة من الوقت الأصلي، وهو ما رفضه المنتخب التونسي مُعلناً التقدّم بشكوى رسمية للمطالبة بإعادة المباراة.

ونشر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، الخميس، بياناً رسمياً حول أحداث المباراة، وقال في تغريدة، إنّه: "جمع التقارير اللازمة من المسؤولين الحاضرين في هذه المباراة"، مُضيفاً أنّه "يجري إرسال هذه المستندات حالياً إلى الهيئات المتخصصة في "كاف"، ولن يقدم "كاف" أي تعليقات أخرى انتظاراً لنتائج التحقيقات".

وحسب ما كشف رئيس لجنة الحكام بالـ"كاف" المصري عصام عبد الفتاح، حدثت الواقعة جرّاء إصابة سيكازوي بضربة شمس، ما أدّى إلى فقدانه التركيز.

وأكّد الحكم الدولي المصري السابق، خلال تصريحات لبرنامج "اللعيب" عبر قناة MBC مصر، أنّ "سيكازوي نُقِلَ إلى المستشفى بعد إصابته بجفاف وضربة شمس، وقراراته لم تكن مؤثّرة على نتيجة اللقاء، وإعادته سيكون أمراً صعباً جداً".

وفي السياق ذاته، نقل الصحفي كالفين إيمكا أونوكا، عن مصادر تُفيد معاناة الحكم الزامبي من ضربة شمس خلال مباراة تونس ومالي، الأمر الّذي أدّى إلى إطلاقه صافرة نهاية المباراة مبكّراً.

وتنص القوانين الدولية لكرة القدم على أنّه في حالة إنهاء الحكم المباراة قبل انتهاء وقتها الأصلي لسبب ما، فإنّها تُعاد بالكامل أو تُستَكمل حسب ما تقرّره اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، بناءً على تقرير الحكم ومراقب المباراة.

يُذكر أنّ المباراة انتهت بفوز مالي بهدفٍ وحيد سجله المهاجم إبراهيما كوني في الدقيقة 48 من علامة الجزاء.​​​​​​​

TRT عربي