حفيدة شاعر الأطلال: جدي توفي ولم يسدد فاتورة التليفون وكانت 40 جنيها فيديو - فن
حفيدة شاعر الأطلال: جدي توفي ولم يسدد فاتورة التليفون وكانت 40 جنيها فيديو - فن
قالت الدكتورة سامية محرز، المترجمة في الأدب وحفيدة شاعر الأطلال إبراهيم ناجي، إنه يوم وفاة جدها، كانت «حرارة التليفون» مقطوعة لأنه لم يسدد فاتورة الهاتف، لأن قيمتها كانت كبيرة حوالي 40 جنيهًا، موضحة أن العائلة كانت تحافظ على مظهرها البرجوازي، والمشاكل المادية لا يشعر بها إلا مجموعة قليلة من أهل بيته.
قصة كفاح شاعر الأطلال
وأضافت «محرز» في لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج «معكم منى الشاذلي»، على شاشة «cbc»، اليوم الجمعة، أن والدتها قالت لها إنهم لم يعلموا ولا يشعروا بالأزمات المادية، ولكن من كانت تتحمل هذه اللحظات «المرعبة» هي جدتها، لافتة إلى أنها كتبت مذكرات جدها خلال سنة كاملة في ظل أزمة فيروس كورونا، لأنها كانت حبيسة المنزل ولا تخرج.
وتابعت حفيدة شاعر الأطلال إبراهيم ناجي، أن أكثر جزء من الكتاب لمسها بشكل شخصي، هو أنه كان يكتب خطابات لجدتها باللغة الفرنسية، وذلك كان في القرن الـ19، موضحة أنه كان طبيبًا يعمل في المنصورة، بينما كانت جدتها تعيش في القاهرة، وكان يكتب لها خطابًا كل يوم، وكان يطالبها بالمثل وأن تكتب له كل يوم ولكنها لم تستطع أن تجاريه في قدرته على التعبير عن حبها مثله، ولكنها قالت له: «الحب في القلب».
روشتة بخط جدها
وكشفت أنها بعد نشر الكتاب وتنظيم حفل التوقيع، وصلتها نسخة مكتوبة بخط جدها من قصيدة الأطلال، من الطبيب السعودي فهد النوري، موضحة أنه قال لها إنه بحوزته «روشتة» لجدها مدون عليها أبيات من قصيدة الأطلال، موضحة أن الكثير من الأبيات كان يكتبها على «الروشتات» التي يكتب عليها العلاج للمرضى.
وأشارت إلى أن قصيدة الأطلال الأصلية 134 بيتًا، وكانت طويلة جدًا، ولكن الشاعر أحمد رامي اختصرها، وأضاف عليها بعض الأبيات من قصيدة «الوداع»، لافتة إلى أكثر الأبيات قربًا إلى قلبها في قصيدة الأطلال هو الجزء الخاص بـ«هل رأى الحب سكارى»، موضحة أن العائلات البرجوازية كانوا يحتفلون بأي أغنية جديدة لأم كلثوم، و«بعملوا قعدة في البيت ويعزموا أصدقائهم ويستمعون إلى الأغنية الجديدة التي تصدر كل شهر»، مؤكدة أنها لم تكن تحب إبراهيم ناجي ولا أم كلثوم في صغرها، لأنهم يصنعون أغان طويلة.
