رغم التوجيهات المستمرة التي توجهها المهندسة جيهان عبد المنعم نائب ، لرؤساء أحياء المنطقة، برفع كفاءة الشوارع وتكثيف العامة والشوارع الداخلية و المقدمة للمواطن، ومطالبتها بضرورة التواجد الميداني لرفع كافة المخالفات وتكثيف الحملات المكبرة بالتنسيق مع الأجهزة الشرطية والجهات المعنية لرفع كافة الأنشطة المخالفة والملوثة للبيئة، إلا أن هناك العديد من الأحياء بالمنطقة الجنوبية تفتقر إلى الاهتمام والمتابعة؛ الأمر الذي دفع بأهالي المنطقة إلى الاستغاثة، لتفادي المخاطر التي قد تنجم عن هذا الإهمال.
رصدت بوابة اخبار اليوم، بعض الآراء من الأهالي، يقول محمد سيد، يسكن بمنطقة ، بصقر قريش منذ 10 سنوات: "المنطقة كانت هادئة جداً ونظيفة، إلى أن فوجئنا بانتشار ورش ميكانيكا للنقل الثقيل بشكل فج، وتسبب ذلك في ترك بعض السكان للمنطقة، وقيام أصحاب هذه الورش بشراء شقق الدور الأرضي بالمنطقة وتحويلها إلى ورش، كذلك تحويل بدرومات العمارات لمخازن لقطع الغيار".
ويشكو سيد، من الإزعاج المستمر الناجم عن ورش النقل الثقيل لكل سكان المنطقة، والتلوث الناتج عنها، وهو ما أصابهم بأمراض عديدة، إلى جانب تلال القمامة التي تملأ المكان بسبب تصرفاتهم غير الآدمية، ناهيك عن سرقة تلك الورش لتيارات الكهرباء والتهرب الضريبي وإشغالات الخردة في الشوارع أمام العمارات السكنية، دون حسيب أو رقيب.
ويضيف: سكان الحي الكندي حرروا محضر بقسم شرطة البساتين، وأرسلوا صورة المحضر للحي، ورغم ذلك لم يتحرك لأي مسئول ساكناً.
ويسرد تامر فضل، البالغ من العمر 43 عاماً، مشكلات مساكن صلاح سالم بحلوان، وتحديداً بالشارع الغربي تقاطع شارع شريف، ومنطقة البلوكات بشارع الحديد والصلب، التي يقول عنها إنها تهالكت نتيجة تدهور البنية التحتية للصرف الصحي، وحدوث تشققات بجدران المساكن نتيجة تهالك مواسير المياه، إلى جانب أعطال عمدان الكهرباء التي لا تعمل منذ تركيبها لتعيش المنطقة في ظلام دامس، الأمر الذي يتسبب في انتشار السرقة وتجارة المخدرات، على الملأ.
ويلفت فضل إلى التحرك أكثر من مرة لتقديم عدة شكاوى الى الحي، وإلى نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أكثر من مرة ولكن الأمر يبوء بالفشل.
ووجه رسالته إلى اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة بأن مساكن صلاح سالم بحلوان أصبحت أسوأ من أي منطقة عشوائية في منطقة جنوب، لذا طالب بهدمها وتطويرها، كما يحدث فى عزبة خير الله، وعزبة أبو قرن، قائلاً" إن لم تحظى هذه المنطقة باهتمام المسئولين، ستتحول الى فنبلة موقوتة، وسوف تلحق الأذى بالحي بأكمله".
أحمد ناصر، الذي يقطن بمنطقة زهراء مصر القديمة، يشكو من كثرة الإشغالات والتعديات على الطريق من جانب سائقي التكاتك، بشارع محطة المترو، وحدوث اشتباكات مستمرة بين المواطنين وأصحاب هذه الإشغالات.
ويطالب ناصر مسئول الحي بتكثيف الحملات الميدانية لرفع الإشغالات والقضاء على عشوائية التكاتك.
ومن حي المعادي، يناشد محمد حمزة، نائب محافظ القاهرة، بسرعة التوجه إلى شارع ٩ بمنطقة حدائق المعادي، عند محطة المترو والمطبعة، لإيقاف "المهازل التي تشوه المكان، من مقاهٍ مخالفة، وتكاتك غير مرخصة، تسير عكس الاتجاه"، قائلاً" الشارع بلا ضابط ولا رقيب، بدءاً من شارع حسنين دسوقى إلى شارع فرج يوسف، ولو فيه مصيبة في الشارع صعب إنقاذ الناس منها، فسواء إسعاف أو مطافي لن تلحقها، بسبب العشوائية المسيطرة على المنطقة".
وفي مدينة امتداد الأمل لضباط الشرطة المواجهة لشق الثعبان، يشكو عبد المنعم عطية من التلوث الشديد الناجم عن مخلفات المصانع والتى تسببت بالفعل فى كثير من الأمراض لسكان المكان، أقلها حساسية الصدر، خاصة عند الأطفال الصغار، قائلاً: "توجهنا بشكاوى عديدة لجميع جهات الدولة المسئولة، ولم نحظى بأي استجابة".
جدير بالذكر أن اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، أكد على أن رؤساء الأحياء يقع على عاتقهم عبء كبير ولابد من تواجدهم الميداني بالشوارع بصفة مستمرة لمتابعة شكاوى المواطنين، مع ضرورة تفعيلهم للمشاركة المجتمعية من أجل تطوير الأحياء.
كان محافظ القاهرة قد طالب نواب ورؤساء الأحياء بتخصيص لقاء أسبوعي مع كل من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والمواطنين، من أجل التواصل معهم والتعرف على مشاكل المواطنين والعمل على حلها.
وكان قد شدد على التواجد الميدانى بالشارع، وهو أساس عمل رئيس الحي، وطالب النواب بمتابعة عمل رؤساء الأحياء ومحاسبة المقصر منهم على الفور، فيما نبه إلى ضرورة متابعة رؤساء الأحياء للمباني الآيلة للسقوط والتي أصبحت تمثل مشكلة كبيرة.
