الكلاب الضالة..«كابوس» مقلق في الأحياء


حذر مختصون ومواطنون من خطر الكلاب الضالة مع دخول موسم الشتاء، وانتشارها في مجموعات وسط الأحياء السكنية، وقريبا من المنازل بحثا عن الطعام والمكان الدافئ، مطالبين الجهات ذات الاختصاص بالتدخل والعمل على إبعادها، فيما لفت مختصون في الطب البيطري إلى خطر هجوم الكلاب وإلحاقها الضرر بالآخرين، ما قد ينقل الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان، كالسعار والطفيليات الداخلية والخارجية والمالطية والكلاميديا.

«العواء» يصل المنازل وغرف النوم ليلا ونهارا


بند دائم في «كراسات شروط» المقاول وليس مؤقتا

ذكر المواطن حسن محمد السعيد: نعيش بصفوى في حي قريب من المزارع، والكلاب الضالة تنتشر فيه بكثرة، وفي فترة فصل الشتاء تكثر وتنتشر بين المنازل، وترتفع أصواتها في الفترة المسائية والساعات المتأخرة من الليل ويكثر عواؤها ويصل إلى المنازل وغرف النوم، وترعب الأطفال.

وقال إن الكلاب الضالة أصبحت كابوسا يقلق الجميع، وبدأت تنتشر في كل المدن والأحياء ليس في القطيف فحسب بل في المنطقة الشرقية، فأصبحت هذه الكلاب تتجول ليلا ونهارا في المدن والأحياء، خفية وجهارا، بلا خوف ولا رهبة، وقد بدأت أحياء المدن تستقطب ذلك، في مزارعها، وشوارعها، ومسطحاتها الخضراء، وأحيائها، واقتحمت المنازل، وأماكن المشي، وأصبحت تتنقل من موقع لآخر، وسيطرت على حاويات القمامة، وتكاثرت بين الأحياء والمنازل، مما أرعب وأخاف المواطنين وكل قاطن في المدن.

أكدت عضو المجلس البلدي لمحافظة القطيف سابقا خضراء المبارك أنه للحد من انتشار الكلاب الضالة في المدن والبلدات فمن الضروري أن يكون هناك بند في كراسات شروط النظافة للمقاول من قبل البلدية، وأن يكون ذلك تشريعا موجودا دائما في البلدية وليس مؤقتا، فيكون المقاول حينها هو المسؤول بعلاج تواجد الكلاب في المدن، ولا يكون ذلك بقتلها، فالتوازن البيئي مطلوب، وضروري للبيئة. مشيرة إلى أنها طرحت ذلك في مقترح على المجلس البلدي في جلسته «62» والذي ينص على معالجة وضع الكلاب الضالة والسائبة داخل الأحياء والرفع بها كتوجيه لمقام الوزارة لمعالجة المشكلة، ومن المقترحات التي وضعت إيجاد ملاجئ مؤقتة لها بعيداً عن المدن والتنسيق مع الجهات الحكومية والهيئات ذات العلاقة، مبينة أن قتل الكلاب الضالة والسائبة لا يعتبر حلا ناجعا، فوضع الطعوم والسموم لقتلها قد يكون غير إنساني. ولفتت المبارك إلى أن مشكلة الكلاب الضالة تتواجد في كثير من الدول العربية والعالمية، ونقترح إنشاء مراكز إيواء وملاجئ ورعاية لهذه الكلاب الضالة وتجميعها، وتعقيمها ثم إطلاقها بعيدا عن المدن، ويكون ذلك بالتنسيق بين الجهات الحكومية والهيئات ذات العلاقة، حتى يتم إيواء هذه الكلاب بدلا من تحولها إلى ضالة وشرسة، ودعت إلى إنشاء قاعدة بيانات عن الكلاب الضالة ومن يملكها ويربيها، والاجتماع معهم ليسهل وضع الحلول.

وأكدت أنه قبل فترة بسيطة، تم التواصل مع أطباء بيطريين في محافظة القطيف، حول الكلاب الضالة، وتم الاتفاق معهم على الذهاب إلى إحدى الكليات المتخصصة بمحافظة الأحساء للتعرف على برنامج للمساهمة بحل بعض من المشكلة، وبسبب ظرف كورونا الحالي تم التوقف، وأعربت عن أملها في أن تكون هناك مبادرة لجمع هؤلاء الأطباء من قبل البلدية ليسهموا في حل مشكلة الكلاب الضالة.

وقالت: لا تزال حلول المشكلة من قبل البلدية قائمة، فعند تقديم بلاغ للبلدية تبادر مباشرة حول العلاج ولا نعلم كيف يكون، وشددت على أنه لا بد أن يكون الجميع آمنين، ووجود الكلاب الضالة في الأحياء أصبحت تخيف الجميع خاصة النساء والأطفال، مما يتطلب حل المشكلة بدون قتلها، مبينة أن جمعية «رحمة» أنشئت في الرياض لحل مشكلة الكلاب الضالة، وهناك تفكير في إنشاء فرع لها في الشرقية خاصة أن لديها أعضاء في المنطقة.

مصدر قلق ورعب للأطفال والنساء

مشروع وطني متكامل

ملاجئ مخصصة بعيدا عن التوسع العمراني

أوضح عبدالله علي الصويلح أنه لن يكون هناك حل لمشكلة الكلاب الضالة إلا إذا وضع مشروع وطني متكامل على مستوى المملكة، يجتمع فيه المتخصصون من أطباء بيطريين من الكليات المتخصصة البيطرية، والأمانات ممثلة في البلديات، وجمعيات الرفق بالحيوان، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وكل من له شأن بالمشكلة.

وقال: أصبحت الكلاب التي تأتي جماعات وقطعانا تقلق الأهالي، وأصبحت مشاكلها كثيرة، ففي السابق كانت تتواجد في المنطقة غير المأهولة بالسكان كالمزارع، أما اليوم فأصبحت تُرصد في أماكن عديدة، وخطرها يكون عندما تتواجد بشكل مجموعات، فيكون سلوكها حينها عدوانيًا.

وذكر أن هناك حلولًا وضعت من المتخصصين بتعقيم الكلاب الضالة بين 70 و80 ٪ من أعدادها فقط.

أوضح نائب مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة قرية العليا الطبيب د. حسين الشاعر أن الكلاب الضالة مشكلة تؤرق المجتمع الذي فوجئ بمواجهة غير متوقعة منها باتت تعد الأولى من نوعها وأصبحنا نشاهد حوادث عض للأطفال، وصارت المشكلة بدون حل إلى يومنا هذا، رغم استخدام الكثير من الحلول ولكنها دون جدوى، منها الطعوم السامة للتخلص منها ولكن ووجهت من جمعيات الرفق بالحيوان ووصفت هذا التصرف بغير الرحيم.

وأكد أن علاج المشكلة يكمن في تأمين ملاجئ حكومية مخصصة للحيوانات الضالة في منطقة بعيدة عن التوسع العمراني المستقبلي، وهناك عدة أمثلة وعدة تجارب تستحق الاطلاع عليها وتنفيذها ، كما أن تعاون الجهات الحكومية مع القطاع الخاص «العيادات البيطرية الخاصة» مهم، وعمل حملة شاملة لجمع الكلاب من الأحياء السكنية داخل المدن، وإرسالها إلى العيادات البيطرية لإجراء التعقيم والإخصاء، وبعد فترة النقاهة ترسل إلى الملجأ لإعادة تأهيلها وعرضها للتبني أو استخدامها في الأبحاث العلمية.

أكد المواطن ماهر علي النمر أن أعداد الكلاب الضالة التي تقتحم الأحياء في مدن المنطقة زادت خلال السنوات الماضية، بسبب عثورها على ضالتها من الطعام، وفي فترة كورونا وأيام الحجر الصحي انتشرت بكثرة في داخل الأحياء وبالقرب من المنازل، بسبب عدم تواجد الناس، فأصبحت تتجول وتسرح وتمرح دون أن يضايقها أحد، وتأتي على شكل مجموعات وهنا يكمن الخطر، فالكلاب الضالة إن كانت منفردة لا تخيف كثيرا، ولكن إن كانت بشكل جماعات وقطعان، يصبح خطرها كبيرا، ومن الممكن أن تهاجم، غير مبالية، وهذا ما حدث في عدد من المواقع، وراح ضحيتها أطفال بسبب الهجوم الشرس.

وبين النمر أن بعض الكلاب استوطنت التجمعات السكنية، وتكاثرت وبأعداد كبيرة، ونجدها بكثرة بالقرب من أسواق الأسماك واللحوم والدجاج، وذلك لوجود ما تبحث عنه من أطعمة وفضلات متبقية من المجمعات السكانية أو الأسواق، والتي ترمى في الحاويات، وهو ما يستلزم تكاتف الجهات الحكومية، وكذلك للمواطنين والمقيمين لإيجاد حلول لهذه الكلاب الضالة، وتواجدها بيننا في الأحياء السكنية، بعد أن أصبحنا نشاهدها بين المنازل، فقد أصبحت حوادثها كثيرة وأصبحت مصدر قلق للجميع خاصة الأطفال والنساء فهي تهاجمهم أكثر من غيرهم.
تاريخ الخبر: 2022-01-17 00:33:51
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 30%
الأهمية: 38%

آخر الأخبار حول العالم

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:47
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

كيف تكون شخصيتك مفتاح نجاحك أو فشلك في سوق الأسهم؟

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:24:20
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 45%

“المنياوي” مساعدا لرئيس حزب مصر المستقبل

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:42
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

من قراءات اليوم الخامس من الأسبوع السابع من الصوم الكبير

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:44
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية