أشادت صحف ومواقع عالمية بإعلان شركة «لوسيد» للسيارات الكهربائية عن نيتها بناء مصنع في السعودية بحلول عام 2025 أو 2026، حيث تجري الشركة مفاوضات بهذا الشأن حاليا مع الوزارات المختصة في المملكة، وأكد الإعلام أن تلك خطوة كبيرة على طريق التنويع الاقتصادي، الذي تهدف المملكة إلى السير فيه، بعيدا عن الاعتماد على عائدات النفط والغاز.
ونقل موقع «إنسايد إيفيز»، المهتم بأخبار قطاع السيارات الكهربائية عن رئيس مجلس إدارة شركة «لوسيد» للسيارات الكهربائية أندور ليفريس، قوله: «بعد نجاحنا في إنتاج وبيع السيارات بنجاح في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن تركيزنا ينصب على مصنع السعودية الآن».
وأردف أن المناقشات تتم حاليا لتحديد نسبة الحصص التي سيمتلكها كل من الشركاء في هذا المشروع.
وأضاف الموقع: «صرح أشخاص مطلعون على الأمر في وقت سابق من هذا العام بأن الشركة المصنعة لسيارة إير سيدان، التي يبلغ ثمنها 169 ألف دولار، كانت تجري مباحثات مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي لبناء مصنع للسيارات الكهربائية بقرب مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر».
واستطرد: «لو تمت هذه الخطوة ستكون إنجازا كبيرا لمستقبل المملكة الاقتصادي».
وحسب موقع «كار سكوب» العالمي، سيكون صندوق الاستمارات العامة، الذي يبلغ حجمه 360 مليار دولار، ويعد الشريك الرئيسي في «لوسيد» مسؤولا عن توفير الأموال لإنشاء المصنع في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بحسب أشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب خصوصية المحادثات، كذلك فإن الصندوق و«لوسيد» يقومان بدراسة موقع محتمل آخر للمصنع في مدينة نيوم الواقعة في شمال غربي السعودية.
يذكر أن شركة «لوسيد جروب» كانت قد صرحت مؤخرا عن عزمها أيضا افتتاح معرضها الأول بالشرق الأوسط، وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون في الرياض، وذلك خلال الربع الأول من عام 2022.
وتم إدراج «لوسيد» في مؤشر «ناسداك 100» في 11 ديسمبر من العام الماضي، وتتجاوز القيمة السوقية للشركة حاليا كلا من شركتي «فود» و«جنرال موتورز»، إذ تبلغ نحو 60.88 مليار دولار.
وكان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد استثمر 1.3 مليار دولار في «لوسيد» خلال عام 2018، ثم زاد هذه الاستثمارات خلال فبراير 2021، لتبلغ حصته حاليا نحو 62 % من أسهم الشركة.
جدير بالذكر، أن كلمة ليفريس خلال أعمال «مؤتمر التعدين الدولي» الذي انطلقت فعاليته اليوم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض.
واختتم «كار سكوب»: «لو تم بناء المصنع بالفعل قد تتمكن المملكة من التحول لوجهة تصدير للسيارات الكهربائية في منطقة الخليج والشرق الأوسط».
لو تم بناء المصنع بالفعل قد تتمكن المملكة من التحول لوجهة تصدير للسيارات الكهربائية في منطقة الخليج والشرق الأوسط
المصنع يعزز خطط المملكة للتنويع الاقتصادي بعيدا عن عوائد النفط
