تزامنًا مع انطلاق أشغال إنجاز مصنع لإنتاج اللقاحات بالمغرب.. "لعروسي" يُعدّد مَساعي الجزائر وراءَ إرسال مليون جرعة لتونس
تزامنًا مع انطلاق أشغال إنجاز مصنع لإنتاج اللقاحات بالمغرب.. "لعروسي" يُعدّد مَساعي الجزائر وراءَ إرسال مليون جرعة لتونس
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
تزامنا مع ترؤس الملك محمد السادس حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد-19" في إقليم بنسليمان يوم الخميس المنصرم؛ أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في اليوم نفسه، تقديم مساعدة لتونس، تتمثل في مليون جرعة من اللقاح المضاد لـ"كورونا"، مع العلم أن الجارة الشرقية لم تتعدّ نسبة الملقحين بها 30 في المائة.
وفي هذا السياق، كشف محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أن "المساعدات بين الدول دائما ما تكون مُسيسة وتليها أهداف سياسية"، مشيرا إلى أن "مواجهة الفيروس في الداخل الجزائري لم يكن في الوضع المثالي، ولم تولِ الجارة الشرقية أية أهمية كبرى لموضوع الجائحة".
وتابع لعروسي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، أن "المساعدة المتحدث عنها تدخل في إطار المناورات الجزائرية ضدا في المغرب"، مقرا أن "بلادنا بصدد تحقيق استقلالها الذاتي وتوفير اللقاحات المحلية، وخطوة إنشاء مصنع سيبوئ المغرب مكانة متقدمة ضمن البلدان الإفريقية والمتقدمة".
الخبير في الشؤون الأمينة والاستراتيجية أبرز أن "المساعدة المذكورة تأتي أيضا في إطار المنافسة التي تسعى الجارة الشرقية إلى خلقها مع المغرب"، كاشفا أن "الرياضة وكذا الإعلام لم يسلما كذلك من هذا السعي الجزائري رغم أن فاقد الشيء لا يعطيه".
وزاد لعروسي أن "الجزائر التي تتبجح بإرسال المساعدات إلى دور الجوار لا تتوفر على بنية تحتية جيدة قادرة على معالجة أوضاعها الداخلية، فما بالك بإرسال مساعدات إلى المواطنين التونسيين"؛ خالصا في ختام تصريحه إلى أن "المساعدة ذاتها تأتي في سياق فك العزلة المحيطة بها بعد فشلها في الانفتاح على مصر، ومحاولة استدراجها لاتخاذ موقف معين في قضية الصحراء المغربية".
تجدر الإشارة إلى أن المصنع المغربي مشروع هيكلي، سيساهم عند الانتهاء من إنجازه في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية. كما تندرج هذه الوحدة الصناعية في إطار تنفيذ رؤية الملك الرامية إلى جعل المملكة قطبا بيوتكنولوجيا لا محيد عنه على صعيد إفريقيا والعالم، قادرا على تأمين الاحتياجات الصحية للقارة على المديين القصير والطويل، من خلال إدماج البحث الصيدلاني والتطوير السريري، وتصنيع وتسويق المنتوجات البيو-صيدلية ذات الضرورة الكبرى؛ إذ يتطلب إنجاز هذا المصنع تعبئة استثمار بحوالي 400 إلى 500 مليون أورو.
