* «ربما يكون الأزواج السعوديين الجدد قد أنفقوا 90 % أقل على زواجهم أثناء إغلاق كوفيد»
أكدت مجلة «الإيكونوميست» الاقتصادية العالمية أن بعض الأزواج السعوديين رحبوا بالوباء ولم ينزعجوا منه، بسبب تشجيع الإغلاق على إتمام العديد من الزيجات في فترة قصيرة، مع تبسيط إجراءات واحتفالات الزواج، مما يسر على كثير من شباب المملكة الراغبين في الارتباط.
وقالت المجلة العالمية، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «تكلفة حفل الزفاف السعودي التقليدي كافية لردع أكثر الأحباء، فحتى الحفلة المتواضعة تتضمن استئجار قاعة فخمة ودعوة مئات الضيوف، ويجب أن تكون منصة الزفاف ملكية الطابع، وأن تحتوي الكعكة على العديد من المستويات. ثم هناك المبارزون والمصفقون والموسيقيون. ويتجمع الرجال والنساء في صالات منفصلة، مما يؤدي إلى مضاعفة بعض الأسعار».
وأضافت المجلة إنه بشكل إجمالي قد يكلف العُرس السعودي حوالي 200 ألف ريال (ما يعادل 53 ألف دولار). وينتهي بعض من هذه الزيجات بالطلاق، كما أن هناك بعض الشباب لا يتحملون في كثير من الأحيان أعباء الديون.
ونقلت المجلة عن ريان السميري، الذي يعمل كمدرس في المدينة المنورة وسائق تاكسي أيضاً: «مرت 7 سنوات على زواجي، وما زلت أقوم بسداد قروض بنكية مقابل ساعتي زفاف».
وتلفت «الإيكونوميست» أنه بسبب هذه العراقيل رحب العديد من الأزواج بكوفيد -19، أو على الأقل بالقيود المصاحبة له.
وفي عام 2020، حددت المملكة نطاق التجمعات بـ 50 شخصاً أو أقل. لذلك تمكن الأزواج من تقليص حجم حفلات الزفاف دون أن يفقدوا ماء الوجه. وتخلى البعض عن الزفة والعرضة واختاروا الصالات الجماعية، وأكلت الحشود الصغيرة كعكات أصغر، كما أدى حظر السفر إلى استبعاد الإسراف في قضاء شهر العسل.
وإجمالاً، ربما يكون الأزواج السعوديين الجدد قد أنفقوا 90 % أقل على زواجهما أثناء إغلاق كوفيد. وكان الشيء نفسه صحيحاً في معظم أنحاء الخليج، حيث سارع الأزواج للاستفادة من هذه الفترة، وقفز عدد الزيجات بنسبة 9 % في المملكة خلال 2020. كما ارتفع في الكويت وقطر والإمارات أيضاً.
