كشف موقع "فورين بوليسي" (Foreign Policy) الأمريكي عن نتائج استطلاع للرأي تقول إن أكثر من ٥٦ % من الباحثين السياسيين في أمريكا يعتقدون أن روسيا ستشن هجوما ضد أوكرانيا خلال الأيام المقبلة وأن الحرب باتت وشيكة، ويعزز ذلك ما يعتقده باحثو العلاقات الدولية بأن موسكو من المرجح أن تستخدم القوة العسكرية ، لكنهم يقترحون أن تمارس واشنطن ضبط النفس.

ماذا تريد موسكو

في الأسابيع الستة الماضية، زادت روسيا من انتشارها العسكري المحيط بأوكرانيا مهددة بالتقدم أكثر وإشعال فتيل الحرب إذا لم تلب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مطالبها الدبلوماسية: على وجه التحديد ، التزام قانوني بأن الناتو لن يمنح العضوية لأوكرانيا وسيوقف المزيد من التوسع نحو أوكرانيا، ولكن البيت الأبيض رد على هذه المطالب بأن سياسة الباب المفتوح للتحالف لن تتغير.

مفاوضات فاشلة

على الرغم من أن سلسلة من الاجتماعات المباشرة بين الدبلوماسيين الأمريكيين والروس قد أعقبت ذلك، إلا أن أكثر من 100000 جندي روسي لا يزالون بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.

وحتى أثناء بحثهم عن طرق لردع القوة العسكرية، توقع العديد من المحللين وحتى الرئيس الأمريكي جو بايدن أن روسيا ستتخذ مثل هذا الإجراء.

ويؤكد مراقبون آخرون بثقة أن روسيا تخادع ومن المحتمل ألا تهاجم.

فماذا يتوقع خبراء العلاقات الدولية أن يحدث بعد ذلك، وكيف يجب أن ترد الولايات المتحدة؟

أجرى معهد البحوث العالمي في جامعة دنفر علماء العلاقات الدولية في الجامعات والكليات الأمريكية عن آرائهم حول الأزمة الروسية الأوكرانية كجزء من من مسح أكبر. تستند النتائج التي إلى ردود من 362 خبيرا في الفترة ما بين 16 ديسمبر 2021 و 27 يناير 2022.

نتائج الاستطلاع

أفاد خبراء الأمن الدولي في أعرق المؤسسات والجامعات الأمريكية بأنهم يتوقعون أن روسيا ستستخدم القوة العسكرية ضد القوات الأوكرانية أو في أي أجزاء غير مأهولة من الأراضي الأوكرانية، بنسبة 56%، فيما أكد 20 % أن موسكو لن تقدم على ذلك.

وعلى الرغم من أن نسبة 56% لا تمثل إجماعًا ساحقًا، إلا أنها بالتأكيد لا توفر الراحة لأولئك الذين يأملون في حل سلمي للصراع. وتشير استجابة الخبراء إلى أن هناك فرصًا كبيرة في اشتداد النزاع المسلح في أوكرانيا.