مغادرةُ المنتخبِ الوطنيِّ المغربيِّ منافسات "كان الكاميرون" تُحيي نقاشَ تعدّد المناصب مُجدّدًا
مغادرةُ المنتخبِ الوطنيِّ المغربيِّ منافسات "كان الكاميرون" تُحيي نقاشَ تعدّد المناصب مُجدّدًا
أخبارنا المغربية- الرباط
أحيتْ مغادرة المنتخب الوطني المغربي منافسات كأس إفريقيا للأمم المُقامة بالكاميرون في دور الربع، عقب خسارته أمام نظيره المصري بهدفين لواحد في الأشواط الإضافية، (أحيت) موضوع جمع عدد من المسؤولين المغاربة بين المهام وتعدد المناصب.
ومن بين هؤلاء الذين سُلط عليهم الضوء منذ مساء أول أمس الأحد؛ هناك فوزي القجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد المالية المكلف بالميزانية؛ إذ حمّله عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية خسارة المنتخب الوطني وتوديعه "كان الكاميرون".
وفي هذا الصدد، قالت المدونة المغربية المثيرة للجدل مايسة سلامة الناجي، إن "المعضلة التي تعاني منها بلادنا تتجلى في جمع أشخاص لأكثر من منصب في وقت واحد"، مشيرة إلى أن "القجع لا يمكنه أن يولي الأهمية المطلوبة منه للمنتخب في ظل تعدد المناصب التي يتقلدها وكثرتها".
وزادت مايسة، في شريط فيديو نشرته لها على صفحتها الفيسبوكية، أن "هذا الوضع لا يقتصر على القجع فقط؛ وإنما يتعداه إلى عزيز أخنوش بنفسه، الذي يجمع بين رئاسة الحكومة ورئاسة جماعة أكادير ورئيس مجموعة "أكوا"، ثم عبد اللطيف وهبي كذلك؛ إذ يجمع بين وزارة العدل ورئيس جماعة تارودانت، ناهيك عن فاطمة الزهراء المنصوري، التي تتقلد مسؤوليتي وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة ورئاسة جماعة مراكش".
المدونة المغربية أضافت أن "كل القطاعات المذكورة مهمة وتحتاج مسؤولا يتفرغ لها ولمشاكلها على أمل النهوض بها"، متسائلة عن "أسباب استحواذ شخص واحد على أكثر من منصب"، مشددة على أن "مواصلة سياسة تعدد المناصب ستفضي بنا إلى نتائج هزيلة في جميع القطاعات والمجالات".
كما لفتت مايسة سلامة الناجي إلى أنه "ليس هناك سبب واحد يبرّر الجمع بين المهام والمناصب"، خالصة في نهاية شريطها إلى "ضرورة القطع مع هذا النمط من التسيير إن رغبنا في تحقيق التقدم في المجالات والقطاعات المعنية".