إيوِلـِمـِّدان
إيوِلـِمـِّدان Iwellemmedan واحدة من أكبر سبع سلطنات طارقية، مجتمع السلطنة تاريخيا بدوي مختلط بمجموعات عرقية أخرى، سلطنة إولميدان تحتل منطقة واسعة تمتد من شرق وشمال وسط مالي، حتى وادي أزواغ، بالإضافة إلى جنوب غربي النيجر. منذ القرن التاسع عشر انقسمت السلطنة إلى قسمين، هما: كل أترام (الغرب)، وكل دينيك (الشرق). بعد الاستعمار الفرنسي وحقبة الاستقلال، أصبح إولميدان ينتشرون عبر حدود جميع من مالي والنيجر، بالإضافة إلى بوركينا فاسو. يتحدث إولميدان تاولميت لهجة من لهجات تماجق ، بالرغم من حتى بعض قبائل السلطنة تتحدث لهجات طارقية أخرى، بالإضافة إلى لغات السونغاي، ولهجات عربية.
التقسيمات
يعود تقسيم إولميدان إلى جميع أترام وكل دينيك على الأقل إلى القرن التاسع عشر، وربما قبل ذلك بقرن. بقيت السلطنة مقسمة تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي، حيث عين زعيم رسمي لـ"كل دينيك" في النيجر، بينما بعد عام 1916 م جميع أترام قسموا تحت إمرة عدد من المشائخ الذين اختيروا من قبل الإدارة الاستعمارية الرسمية. بقي تقسيم إولميدان إلى قسمين جميع أترام وكل دينيك إلى ما بعد الفترة الاستعمارية.
كل أترام يتمركزون في بلدة منكا في مالي، ومن قبائلهم النبيلة إغتافن وتهابناتن. أما جميع دينيك يتمركزون في أزواغ قرب طاوة. قبائلهم النبيلة الرئيسة، تضم: تلميديس، وإيخيرخيرن، وتقرمت، وإراولن. وأما قبيلة جميع نان النبيلة فمنهاقد يكون زعيم السلطنة، والزعيم يختار من قبل شيوخ القبائل في السلطنة.
كل أترام وكل دينيك كلهم كانوا رعاة، حيث تأخذهم هجرتهم شمال الصحراء خلال موسم الأمطار، ونحوالجنوب في موسم الجفاف باتجاه بوركينا فاسوونيجيريا. مثل جميع سلطنات الطوارق، مجتمع السلطنة يتكون من طبقات اجتماعية، التي ينضوي تحتها عدد من القبائل، التي يقتصر بعضها على طبقات محددة. قبائل الطبقة الحاكمة تقود السلطنة الضخمة، وتنظم الهجرة الموسمية، والتجارة، والرعي، والحرب، والواجبات الدينية. الطبقات الوضيعة، والقبائل التي تتكون من مجموعات تابعة للقبائل النبيلة، غالبا ما تكون مستقرة، وليست جزءا من السلطنة، حتى لوكانت القبائل النبيلة جزءا من السلطنة، كما هوالحال مع إولميدان. بالإضافة إلى ذلك فإن السلطنة قد تضم حلفاء ليسوا من الطوارق، مثل، بعض القبائل المحلية العربية.
التاريخ
قبائل الطوارق انتقلت جنوبا نحوما يعهد اليوم بمالي والنيجر تقريبا في القرن الحادي عشر الميلادي، وكانت سلطنة إوليمدان قد تأسست جنوب وشرق جبال أدرار إيفوغاس بحلول القرن السابع عشر الميلادي. تؤيد الروايات الشفاهية حدوث صراع بين إولميدان و"كل تادمكت"، ولكنها تعارض إزاحة إولميدان من جبال أدرار إيفوغاس من قبل خصومهم جميع تادمكت نحوالمنطقة الواقعة جنوب وغرب السلسلة الجبلية. بغض النظر عن ذلك، بحلول منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، تمكن إولميدان من السيطرة على المنطقة الممتدة من بحيرة فاقوبين وشمال تمبكتو، وشرقها في ما يعهد اليوم بمنطقة غاوة، إلى أزواغ في النيجر على طول الطريق المحاذي لجبال آير.
بمشاركة قبائل إولميدان جميع أترام في الصراع الطويل مع الفاتحين المغاربة لإمبراطورية سونغاي في القرن الخامس عشر الميلادي، فإنها بنهاية المطاف فرضت حكمها بصورة غير مباشرة على تمبكتو، جنب إلى جنب مع نهر النيجر من دلتهاه الداخلية حتى بلدة ساي. جميع أترام أبعدوا من تمبكتوفقط في عام 1826 م من قبل إمبراطورية ماسينا الفولانية، لكنهم أبقوا على منطقة كبيرة شمال تمبكتوتحت سيطرتهم.
في زمن الاستعمار الفرنسي لمنطقتهم في نهاية القرن التاسع عشر، كان إولميدان هم المسيطرون على جميع المنطقة الواقعة غرب النيجر وشرق مالي، نزولا إلى منحنى نهر النيجر، وكانوا كذلك يحكمون السيطرة على مستوطنات للسونغاي. بعد هزيمتهم على يد الفرنسيين عقب سيطرتهم على تمبكتوعام 1894 م، تعهد زعيمهم بعدم الاعتداء على الفرنسيين عام 1896 م، وأعرب سلاما نهائيا عام 1903 م. في نفس الوقت كان الفرنسيون مركزين على حربهم مع جميع آضاغ في الشمال. في غضون عقد، انقلبت الأدوار، عندما ساعد جميع آضاغ في إخماد ثورة 1914 - 1916 م التي قام بها إولميدان وقبائل متحالفة معهم تحت قيادة زعيمهم فيهرون. مقاومتهم للاستعمار الفرنسي كلفتهم غاليا، بمقتل الكثير من أفراد الطبقة النبيلة المحاربة، وتفضيل كيدال بنهاية المتطاف التي أسسها جميع آضاغ من قبل الإدارة الاستعمارية. الكثير من العناصر من إولميدان جميع أترام دمرت بنهاية الأمر من قبل قوات الاستعمار الفرنسي، مما أضعف السلطنة بالتالي.
إولميدان جميع دينيك وطنهم التاريخي النيجر. عندما حل الجفاف بين عامي 1972 م و1982 م أجبروا على الهجرة نحوالجنوب صوب نيجيريا بحثا عن العشب لبترانهم. في النهاية الكثير منهم انتقلوا قريبا من المناطق المأهولة بالسكان. هؤلاء الطوارق يقيمون في ضواحي المدن شمال نيجيريا، والكثير منهم لم يعدوا أبدا لوطنهم. في السبعينات عدد كبير من الطوارق كانوا لاجئين، الكثير منهم كانوا من إولميدان، حيث كانوا يقيمون في مخيمات اللجوء جنوب النيجر، معظمها في لازيرت شمال شرقي العاصمة نيامي، مع مرور الوقت أصبحت هذه المخيمات حيا دائما داخل العاصمة نيامي.
انظر أيضا
-
سلطنات الطوارق.
- كل آجر.
- كل آضاغ.
- كل قرس.
- كل آهقار.
- كل أواي.
- كل آير
- تاريخ النيجر
- تاريخ مالي
مراجع
- ^ Hélène Claudot-Hawad. Iwellemmeden Kel Ataram (Touaregs) in Encyclopédie Berbère XXV (2003) article 176b : 3822-3828.
- ^ Hsain Ilahiane. Historical dictionary of the Berbers (Imazighen). Volumeخمسة of Historical dictionaries of people and cultures. Rowman & Littlefield, 2006. ISBN 978-0-8108-5452-9. pp.11, 45.
- ^ Alessandra Giuffrida. "Clerics, Rebels and Refugees: Mobility Strategies and Networks among the Kel Antessar", Journal of North African Studies. Volume 10, Number 3, September 2005.
- ^ Historical Dictionary of the Niger (3rd ed.). Scarecrow Press. p. 184
- ^ Kélétigui Abdourahmane Mariko. Les Touaregs Ouelleminden. Karthala, Paris, 1984.
- ^ Empty citation (help)
نطقب:Ethnic groups in Burkina Faso نطقب:Ethnic groups in Mali