المحلل السياسي الليبي بن اجديرية لـ”الأيام24″: هذه دلالات زيارة الوفد الدبلوماسي المغربي وأهمية استئناف عمل القنصلية


قام وفد دبلوماسي من المملكة المغربية، برئاسة رئيس شؤون اتحاد المغرب العربي بوزارة الخارجية المغربية، برفقة كبار مسؤولي الوزارة، بزيارة للعاصمة الليبية طرابلس، السبت الماضي، تمهيدا لإعادة افتتاح القنصلية المغربية في طرابلس بعد إغلاق دام 8 سنوات.

 

الزيارة والخطوة المغربية، اعتبرها المحلل السياسي الليبي ادريس بن اجديرية في تصريح خاص لـ”الأيام24″، أنها تأتي في وقتها المناسب خاصة وأن العلاقات الليبية المغربية علاقات عريقة ووثيقة منذ سنوات طويلة، بالرغم مما عرفته في السنوات الأخيرة”.

 

وأوضح أن “زيارة الوفد المغربي برئاسة رئيس شؤون اتحاد المغرب العربي بالخارجية المغربية ووفد من الوزارة تأتي في إطار التمهيد أو الاستعداد لفتح القنصلية المغربية من أجل إعطاء دفعة جديدة فيما يتعلق بالتأشيرة للطلبة والجالية والمستثمرين الليبيين بالإضافة الى الثقة المتبادلة بين حكومة الوحدة الوطنية والمملكة المغربية ودور الأخيرة في الوساطة بين الفرقاء الليبيين ابتداء من اتفاق الصخيرات وما بعده من العديد من اللقاءات المتعددة في المغرب من أجل حل الأزمة الليبية”.

 

وشدد بن اجديرية على أن “إعادة فتح القنصلية ومنح التأشيرات المغربية بعد 9 سنوات من الإغلاق سوف يسهل حركة التنقلات ويمكن الطلبة الليبيين والجالية المغربية من التنقل وأيضا فتح الرحلات الجوية بين البلدين هذا الاجراء من شأنه أن يلقى الترحيب من طرف الأشقاء المغاربة وإخوانهم الليبيين وسيؤدي إلى تطور العلاقات بين البلدين الشقيقين”.

 

وبالنسبة لأهم المحطات التي شهدتها العلاقات بين البلدين، قال بن اجديرية إن “العلاقات كانت متميزة مع الراحلين الملك ادريس السنوسي والملك الحسن الثاني، وقد توترت العلاقات بعد وصول الراحل العقيد معمر القذافي للسلطة في عام 1969 حيث احتضنت المغرب رموز المعارضة الليبية مما وثرت العلاقات بين البلدين، لكن تحسنت بعدها في عام 1984 عندما تم توقيع اتفاقية وجدة في 18 غشت والتي كان أهمها وقف ليبيا دعم البوليساريو مع عودة التبادل الاقتصادي والتنقلات ورفع التأشيرة بين البلدين، لتعود من جديد خطوة للوراء سنة 1986، لكن تم إعادة العلاقات في التواصل توجت بعدها بتأسيس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989”.

 

وأضاف في سرده لكرونولوجيا تاريخ العلاقات بين البلدين على أنها “استمرت كذلك في مختلف المجالات وعلى أعلى المستويات طيلة السنوات، حتى تاريخ 17 فبراير 2011 وما عرفته ليبيا من أحداث زمن الثورات العربية لصعوبة الأوضاع الأمنية في ليبيا قامت السلطات المغربية بإلغاء أو لنقل التشديد في منح التأشيرة للمواطنين الليبيين بسبب إجراءات أمنية بالرغم من وجود هدد كبير من رجال الأعمال والطلبة والجالية الليبية في المغرب مما انعكس سلبا على حركة التنقلات والرحلات الجوية تأثرت بشكل واضح من القرار المتخذ”.

 

وختم المحلل السياسي الليبي تصريحه بتجديد التأكيد على أن “المغرب بلد مهم بالنسبة لليبيا وأن العلاقات بين البلدين أمامه الكثير من التعاون والاندماج خاصة وأن المملكة المغربية تحظى باحترام لدى الشعب الليبي وفد احتضنت المغرب ومنحت للعديد من الطلاب الليبيين فرص اتمام الدراسات العليا إذ يجد الكثير من الليبيين في المغرب خير مكان لطلب العلم وفي المجال الاقتصادي، والمجال السياحي وهذا يؤكد عمق البلدين ويسن الشعبين والاحترام المتبادل كما أن الكثير من فرص العمل متاحة للمغاربة في البلاد ويحظون بالاحترام والتقدير من طرف أشقائهم الليبيين”.

 

هذا وسبق أن أعلنت وزارة الخارجة الليبية – في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية – أن زيارة وفد دبلوماسي من المغرب للبلا يأتي في إطار جهود حكومة الوحدة الوطنية، لتسهيل إجراءات منح التأشيرة للمواطنين الليبيين من مقر القنصلية بطرابلس، ودعم أليات التعاون بين المغرب وليبيا وتوطيد وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

 

كما عقدت اللجنة القنصلية الليبية – المغربية المشتركة اجتماعاتها آواخر العام الماضي، واتفقت على تسهيل حصول الطلبة الليبيين وأسرهم على التأشيرة والإقامة في المغرب، ومنح التأشيرات للمستثمرين ورجال الأعمال والزيارة وتسهيل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

تاريخ الخبر: 2022-02-02 12:18:02
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 67%
الأهمية: 78%

آخر الأخبار حول العالم

الركراكي يحظى باستقبال خاص في مقر نادي إشبيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 15:25:52
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

الركراكي يحظى باستقبال خاص في مقر نادي إشبيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-07 15:25:43
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية