شهدت مصر ظاهرة ضوئية نادرة عند خليج السويس، وظهرت السفن بشكل مرتفع ومقلوب في الأفق على سطح البحر وسرعان ما تلاشت هذه الظاهرة.
وتسمى الظاهرة السراب العلوي Fata Morgan وهي شكل نادر ومعقد من السراب، يحدث تشوه كبير للكائن أو الجسم وغالباً ما يصعب التعرف عليه.
من جهتها، أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن عادة ما تحدث هذه الظاهرة في الأماكن القطبية أو في الصحاري.
وقد تشمل أي نوع من الأشياء البعيدة، بما في ذلك القوارب والجزر والساحل، وفي كثير من الأحيان، تنتهي الظاهرة بسرعة.
التفسير العلمي
انحراف الأشعة الضوئية
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة انحراف الأشعة الضوئية، عندما تمر خلال طبقات الهواء بدرجات حرارة مختلفة في انقلاب حراري شديد الانحدار، حيث يتكون مجرى جوي.
والانقلاب الحراري هو حالة الغلاف الجوي حيث يوجد هواء أكثر دفئاً في طبقة محددة فوق طبقة من الهواء الأكثر برودة بشكل ملحوظ.
كذلك، يعتبر هذا الانقلاب الحراري هو عكس ما هو عليه عادةً، إذ يكون الهواء عادةً أكثر دفئاً بالقرب من السطح، ويكون أكثر برودة على مستوى أعلى.
صور مقلوبة
وفي حالات الطقس الهادئ، قد تستقر طبقة من الهواء الأكثر دفئاً على هواء أكثر برودة وكثافة، وتتشكل قناة جوية تعمل كعدسة تنكسر الأشعة الضوئية من خلالها، وتنتج سلسلة من الصور المقلوبة والمنتصبة.
كما، تتطلب Fata Morgana وجود قناة؛ لا يكفي الانقلاب الحراري وحده لإنتاج هذا النوع من أنواع السراب.
بينما يحدث الانقلاب الحراري غالباً دون وجود مجرى جوي، لا يمكن أن توجد مجرى جوي دون أن يكون هناك انعكاس حراري أولاً.
