هانى رمزى: «هربت» من برامج المقالب بعدما «خطفتنى» من التمثيل (حوار)

 

أعرب الفنان هانى رمزى عن سعادته بنجاح مسلسله الأخير "القاتل الذى أحبنى"، الذى أعاده للدراما بعد غياب استمر ٨ سنوات، مشيدًا بالتعاون مع المخرج عمرو عابدين، والفنانة الكبيرة سهير رمزى فى هذا المسلسل، خاصة أن العمل معها كان حلمًا من أحلامه الفنية والشخصية، لما تتسم به من احترام وتواضع.

وكشف "رمزى"، فى حواره مع "الدستور"، عن أن العرض المسرحى "أبوالعربى" سيستمر تقديمه لموسم مقبل، على أن يُفتتح للعام الثانى على التوالى خلال موسم عيد الفطر المقبل.

وتحدث كذلك عن استمرار التحضيرات لفيلم "شقاوة أونلاين"، الذى يتناول العالم الافتراضى على مواقع التواصل الاجتماعى، واختلافها عن الحياة الواقعية، مرجعًا ابتعاده عن تقديم برامج المقالب إلى كونها شغلته عن مهنته الأساسية كممثل.

 

■ بداية.. ما سر عودتك للدراما بعد غياب ٨ سنوات بمسلسل "القاتل الذى أحبنى"؟

- ابتعادى عن الدراما لفترة كبيرة كان بسبب أنى لم أجد الورق الذى يجذبنى للموافقة عليه، بعدما عرضت علىّ سيناريوهات كثيرة لكن غير مناسبة، ففضلت رفضها عن تقديم أى عمل غير لائق لمجرد الحضور بالساحة فقط، لكن عندما وجدت الورق المناسب قررت العودة بعمل قوى، وتقديم مسلسل كوميدى لايت دون ابتذال.

وأنا سعيد بأن عودتى للدراما تمت بالتعاون مع المخرج الكبير عمرو عابدين، خاصة أن التحضير لهذا المشروع تم منذ فترة كبيرة، وفور اكتمال عناصر العمل قدمناه، وأنا سعيد بنجاحه وتحقيقه نسب مشاهدات عالية.

■ كيف رأيت تعاونك لأول مرة مع الفنانة سهير رمزى فى هذا العمل؟

- تعاونى مع الفنانة الكبيرة سهير رمزى كان حلمًا من أحلامى، سواء على المستوى الفنى أو الشخصى، فهى سيدة خفيفة الظل وتتميز بالاحترام والأخلاق العالية والتواضع، وحب العمل، كما تحب التعاون مع الزملاء، لذا سعدت بالتعاون معها وأطلب منها ألا تغيب مرة أخرى عن الشاشة، لأنها فنانة قديرة وإنسانة عظيمة ونجمة كبيرة بمعنى الكلمة.

■ ما رأيك فى تقديم الأعمال خارج الموسم الرمضانى؟

- الأعمال التى يتم إنتاجها خارج الموسم الرمضانى "أوت أوف سيزون" مع عرضها عبر المنصات الإلكترونية أصبحت مهمة جدًا، خاصة أنها كثيرة ومتنوعة واستطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة على مستوى المشاهدات، لأن أى متابع أصبح يستطيع مشاهدة مسلسله المفضل فى أى وقت متاح، وهذا ما جعل كثيرًا من المسلسلات تنجح على مدار العام، دون الاقتصار على موسم واحد، مثلما كان يحدث فى الماضى.

■ ما سر ابتعادك عن برامج المقالب رغم نجاحها؟

- السبب الرئيسى لابتعادى عن تقديم هذه النوعية من البرامج هى أنها أخذت منّى كفنان الكثير، رغم أنها تحقق نجاحات كبيرة وعدد مشاهدات قياسية، وأحمد الله على مجموعة البرامج التى قدمتها وتركت علامات وحققت ردود أفعال جيدة، لكننى وجدت فجأة أنها أبعدتنى عن التمثيل رغم أن مهنتى الأساسية هى أن أكون ممثلًا لا مقدم برامج، لذلك قررت الاكتفاء بهذا القدر منها، والتركيز على عملى الفنى، لكن ذلك لا يمنع أنه يمكن أن أقدم برامج أخرى من هذه النوعية عندما أشتاق أليها أو أجد أفكارًا جيدة.

■ بالنسبة للسينما.. هل سيجرى استكمال تصوير فيلمك "شقاوة أونلاين"؟

- بالطبع، فالتحضيرات لبدء فيلم "شقاوة أونلاين" ما زالت مستمرة، وكان يحمل فى البداية اسم "عمر المحتار" لكن تم تغيير الاسم احترامًا للشعب الليبى لأننا لم نقصد الإهانة أو السخرية من الشيخ عمر المختار، فهو رمز من رموز الوطن العربى، ونحن نعكف حاليًا على الانتهاء من التجهيزات مع ترشيح باقى الفنانين المشاركين فى العمل، والمخرج الذى يتولى إخراجه، لنعلن بعدها عن كل التفاصيل.

ومن جهتى، أنا متحمس جدًا لهذا العمل الذى أبدع فى كتابته المؤلف سامح سر الختم، لأنه يناقش قضية مهمة، وتدور أحداثه حول قضية تخص مواقع التواصل الاجتماعى، ويسلط الضوء على هذا العالم الافتراضى، والشباب الذين يتخذونه مصدرًا للدخل، ويتناول أبطال هذا العالم وحياتهم المختلفة فيه عما يعيشونه على أرض الواقع.

■ ما مصير الجزء الثانى من فيلم "غبى منه فيه"؟

- أرغب دائمًا فى تقديم جزء ثانٍ من العمل، لكنى أنتظر أن يقدم لى الورق الذى يجذبنى ويحمسنى له، حتى يحقق الفيلم نجاحًا يليق بنجاح الجزء الأول منه، لكن إذا لم أجد السيناريو المناسب فسأظل مكتفيًا بالجزء الأول فقط، الذى حقق نجاحًا شعبيًا كبيرًا، ما زاد من مسئوليتى تجاهه، خاصة أننى أحرص دائمًا على أن أكون عند حسن ظن الجمهور فى اختيار أعمالى الفنية.

■ كيف ترى السينما فى الوقت الحالى؟

- السينما فى مصر تتطور بشكل ملحوظ، وتتسم بالموضوعات القيّمة، والأفكار الجريئة، خارج الصندوق، وهناك أفلام كثيرة حققت نجاحات كبيرة على المستوى الجماهيرى، وأخرى حققت نجاحات على المستوى الفنى، وازدادت نوعية الأفلام التى تضم أكثر من نجم شباك، وهذا حدث عظيم وإيجابى.

■ بالنسبة للمسرح.. هل ستقدم موسمًا جديدًا من مسرحية "أبوالعربى"؟

- العرض المسرحى «أبوالعربى» سيستمر تقديمه لموسم قادم بإذن الله، وسيجرى افتتاحه للعام الثانى على التوالى خلال موسم عيد الفطر المقبل، ومن المقرر أن نسافر لعرضه فى عدة دول عربية، ونحن ندرس الأمر حاليًا، وسنعلن عن ذلك فى الوقت المناسب.

وأنا فى الحقيقة سعيد بنجاح هذا العمل فى ظل ردود الأفعال حوله داخل وخارج مصر، وأعتبر هذا النجاح كرمًا من الله، بعد الجهد الكبير الذى بُذل فيها من قِبل كل صناع العمل.

■ ما رأيك فى تطور المسرح المصرى فى الآونة الأخيرة؟

- بشكل عام، أجد أن المسرح يتطور بشكل كبير جدًا، وتتوافر الظروف التى تجعلنا نقول إن المسرح قادم بقوة، لأن الجمهور يشتاق للأعمال المسرحية بعد فترة الحظر التى مررنا بها فى العامين الماضيين وأثرت على المسرح بشكل كبير، لكنى أعتقد أن الظروف تغيرت، والمسارح ستفتح أبوابها مجددًا، وهناك عدد كبير من الأعمال المسرحية سيظهر خلال الفترة المقبلة. 

أما من ناحية المستوى، فهناك بعض المسرحيات التى قُدمت مؤخرًا وشهدت تطورًا كبيرًا، وظهرت على مستوى عالمى، مثل مسرحية "كوكو شانيل"، من بطولة النجمة شريهان، التى قدمتها العام الماضى، وشهدت تميزًا كبيرًا من حيث التقنية والإضاءة والموسيقى والاستعراضات والأزياء، ما يمكن اعتباره "طفرة"، ومن جهتى أتمنى أن تكون كل المسرحيات على نفس المستوى، من استخدام التقنيات الحديثة وفقًا لطبيعة الموضوع.

■ كيف ترى اهتمام الدولة حاليًا بالفن؟

- الدولة مهتمة جدًا بالفن، وإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الجمهورية الجديدة يتضمن تطور جميع المجالات، ومن بينها الفن، وهذا أمر مشرف، لكنى أرى أن الأمر لا يجب وضعه على عاتق الدولة فقط بل يجب علينا كفنانين أن نعمل على تقديم نوعية أفلام هادفة ذات رؤية ورسالة، حتى وإن كانت أعمالًا كوميدية خفيفة وتقصد تسلية الناس، لأن التسلية يمكن أن تتم بالفن الراقى والأسلوب الجيد والابتعاد عن الابتذال.

كما يجب علينا، كفنانين، أن نُقدِّم فنًا يليق بالجمهورية الجديدة ويواكب العالمية ويُشرِّف مصر والفن المصرى، لأن الفنانين هم سفراء بلادهم، وعليهم، كبارًا وصغارًا، مسئولية كبيرة، وهو ما يجب أن نضعه نصب أعيننا. 

■ أخيرًا.. ما أمنياتك فى الفترة المقبلة؟

- أكبر أمنية تسيطر على تفكيرى هى أن ينتهى وباء كورونا من العالم كله، أما على المستوى المهنى فأتمنى أن أقوم بأعمال فنية مهمة تسعد الجمهور وتضيف لرصيدى الفنى، وأتمنى من الله أن يوفقنى وأسرتى، وأن يحفظنا من أى سوء، وألا أرى مكروهًا فى أحد أفراد عائلتى.

تاريخ الخبر: 2022-02-03 21:20:55
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 67%

آخر الأخبار حول العالم

أول تعليق إسرائيلي رسمي على موافقة حماس على مقترح الهدنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 21:25:58
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 67%

أول تعليق إسرائيلي رسمي على موافقة حماس على مقترح الهدنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 21:26:03
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 60%

مويس يغادر منصبه كمدرب لوست هام في نهاية الموسم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 21:25:56
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 63%

مويس يغادر منصبه كمدرب لوست هام في نهاية الموسم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 21:25:50
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية