تنظم دار العين للنشر والتوزيع، في الثانية من بعد ظهر اليوم السبت، حفل إطلاق وتوقيع رواية "الهنغاري" .. مذكرات جينو ماتيوش وأوراق يحيي المديوني"، للكاتب رشدي رضوان، والصادرة عن دار العين، وذلك بجناح الدار الكائن في قاعة 1 جناح C29، في إطار مشاركتها في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقام حاليا ويستمر حتي بعد غد الإثنين.

وكانت رواية "الهنغاري"، للكاتب الجزائري رشدي رضوان، قد وصلت قبل إسبوع، إلي القائمة الطويلة لجائزة البوكر للرواية العربية.

ورشدي رضوان صدر له العديد من الأعمال الإدبية والإبداعية٬ نذكر من بينها: ديوان "مثلا" عن دار العباقرة ٢٠١٠ــ ديوان "٣٣" المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار ٢٠١٣ــ كتاب أدب رحلات بعنوان "ركسوس.. أيام قبل سقوط القذافي" دار الشروق ٢٠١٣ ــ "ضمير متصل" نص موندراما ــ منشورات جائزة الفجيرة ٢٠١٣ .

كما حصل الكاتب رشدي رضوان علي العديد من الجوائز٬ منها: جائزة رئيس الجمهورية للإبداع الشعري ٢٠٠٨ ــ جائزة نصوص المونو دراما في مسابقة الفجيرة ــ الجائزة الذهبية لمهرجان واسط السينمائي لأحسن فيلم قصير ٢٠١٨ ــ وجائزة البابطين للشعراء الشباب ٢٠١٦.

ومن أجواء رواية "الهنغاري" للكاتب رشدي رضوان نقرأ: أنا مكسيم. أكتب إليكم وظهري مسنود علي جذع شجرة رجراج٬ في غابة الإنديز بالشمال الفرنسي٬ غير بعيد عن بيت "مادلين" نعم٬ صار بوسعي أن أؤكد لقراء نيوغرا٬ أنني علي خطي ماتيوش وفي المكان الذي خرجت منه رابسودياته الثماني عشرة. هل أخبرتكم أن صاحبة بيت مادلين هي نفسها لوريت؟ نعم لوريت٬ وأكاد أجزم أنها تعرف مكان وجود ماتيوش٬ لكنها تخفي أمره عني٬ إنها مسألة وقت فقط لأجعلها تبوح بما تضمر. لقد لمست في عيونها حزنا خرافيا وهي تقرأ رسائل الرابسوديا.

ــ حفل توقيع رواية "نيران وادي عيزر"

في سياق متصل، يليها في الثالثة عصرا، حفل توقيع رواية "نيران وادي عيزر"، للكاتب محمد ساري، والصادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، ذلك بجناح الدار في معرض الكتاب أيضا.

والكاتب محمد ساري، أستاذ جامعي، روائي وناقد ومترجم أدبي من الجزائر. من مواليد ١٩٥٨. نشر روايات عديدة منها: "الورم"، "الغيث"، "القلاع المتآكلة"، "حرب القبور".

كما نشر محمد ساري كتبا نقدية عدة من بينها: "البحث عن النقد الأدبي الجديد، محنة الكتابة، الأدب والمجتمع". واشتغل في الترجمة الأدبية، فنشر أزيد من عشرين رواية مترجمة من الفرنسية إلي العربية، ومنها روايات محمد ديب وياسمينة خضرا وسانت إكسيبيري. كما ألف روايات وقصصا بالفرنسية أيضا.

ومن أجواء رواية "نيران وادي عيزر"، للكاتب محمد ساري نقرأ: "إن برد الشتاء في عين وسارة يكوي، ينخر العظام، يسقط الثلج بها كثيرا ويغطي السقوف والممرات لأيام طويلة. ما أدي بكثير من السجناء إلي الوفاة، خاصة أولئك الذين أصيبوا بنزلات صدرية، وكانوا دائمي السعال، بل وكان بعضهم يبصق الدم قبل لفظ الروح. لا يمر أسبوع إلا ويأتينا خبر وفاة سجين. رأيت سجناء فقدوا عقولهم ورواحوا يركضون وسط المراقد، يمزقون ملابسهم ويهترفون بهذيان المجانين وينامون في العراء. كان منظرهم حزينا جدا يقطع القلب ويدمي الفؤاد.