أعلنت السلطات المحلية المغربية ، أن مسافة من 60 سم تفصل بين قوات الإنقاذ ، والموضع الذى يقبع فيه الطفل ريان فى البئر ، حيث تواصل فرق الإنقاذ جهودها الأخيرة قبل الوصول إلى الطفل ريان، القابع في بئر منذ الثلاثاء الماضى ، وذكر البث المباشر لـ ” SYLLO TV ” أن المسافة الفاصلة بين قوات الإنقاذ والطفل ريان قد تصل لـ 20 سم فقط .

هذا وذكرت وكالة المغرب العربى للأنباء أن أعمال الحفر الأفقي تتواصل بشكل دقيق يدويا من طرف فريق مختص من الوقاية المدنية للوصول إلى الطفل ريان، الذي سقط في ثقب مائي غير مغطى وغير مسيج بالقرب من منزل عائلته بقرية إغران بجامعة تمروت بإقليم شفشاون.

وأفاد مصدر من السلطات المحلية بأن فرق الإنقاذ تواصل الحفر يدويا وباستعمال أدوات خاصة وبكثير من الحذر مخافة التسبب في انهيار التربة بالثقب المائي ، منوهاً أن عملية الحفر بلغت مرحلة جد متقدمة وتجري بشكل حثيث وبكثير من الاحتياط لتفادي أي حادث من شأنه التاثير على جهود الإنقاذ.

من جانبه قال عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون ، عبد الهادي الثمراني، لموقع ” هيسبريس ” المغربى : إن المسافة الفاصلة بين فرقة الإنقاذ والطفل العالق في حفرة مائية لا تتجاوز ثمانين سنتيمترا.

فلا يزال الحادث المفجع المتعلق بالطفل ريان يحبس أنفاس المغاربة، الذين ينتظرون سماع خبر إخراجه سالما معافى وعودته إلى حضن عائلته. ولقيت هذه الواقعة الأليمة تضامنًا واسعًا لمختلف الأطياف المجتمعية والسياسية .. حيث أكد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، في تصريح لـ “هسبريس” ، اهتمامه الكبير بعملية الإنقاذ المتواصلة للطفل ريان منذ إعلان سقوطه في جوف البئر منذ ظهر يوم الثلاثاء الماضي.

وكشف مصدر رسمي لـ “هسبريس ” الإلكترونية أن عمال الإنقاذ يواجهون صعوبات وعراقيل جمة بسبب صعوبة التضاريس وخطر انجراف التربة ، مؤكداً أن “ رجال الإنقاذ يواجهون خطر الإغماء بسبب ضعف الأكسجين داخل الثقب الذي تم إحداثه على عمق أكثر من 30 مترا ”.

من جهة أخرى ، أوضح عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، أن الحفر ما زال متواصلاً، وأن هناك مسافة بين 60 و70 سنتمتر تفصل العاملين عن المكان الذي يوجد فيه الطفل ريان.

وقال الثمراني، في تصريح إعلامي نقله موقع ” أنفاس برس” المغربى ، أن هذه المرحلة تعد أدق مرحلة وتحتاج لتركيز أكثر حتى لايقع أي انهيار القناة المتجهة صوب مكان الطفل ريان، “الحفر في هذه المسافة مثل النقش، يحتاج بتركيز ودقة”.

وحول وجود سيارات إسعاف بقرب مكان الحفر، قال عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان : إن ذلك يندرج في خطة إنقاذ الطفل، وتلقيه الإسعافات الأولية، نافيا بشدة مزاعم كون الطفل ريان مصاب بكسور “من يروج لهذا الكلام، هل كان معه؟”، يقول الثمراني، مؤكدا أن عناصر الإنقاذ يواجهون صعوبات وعراقيل عدة بسبب صعوبة التضاريس وضيق المسافة، حيث يعمل المتخصصون في الإنقاذ على إزالة الصخور الراسبة وبقايا التراب”، معربا عن أمله في أن يخرج الطفل ريان على قيد الحياة”.