وثيقة نادرة يهديها دكتور سيد علي لـ«الدستور »: «كارت بوستال من جلال الشرقاوى إلى أستاذه فتوح نشاطي»

نشاطى»المخرج والممثل والأستاذ الأكاديمى الدكتور جلال الشرقاوى، الممثل والمخرج المسرحى الذى قدم أعمالًا مسرحية أثارت الجدل وصارت علامات مضيئة فى تاريخ المسرح المصرى منها: عالرصيف- دستور يا أسيادنا- انقلاب- الجنزير.. تتلمذت على يديه أجيال بعد أجيال من فنانى ونجوم المسرح والسينما والتليفزيون.. تقلد عددًا من الوظائف، منها عمله مدير مسرح الحكيم ١٩٦٧، عميدًا للمعهد العالى للفنون المسرحية ١٩٩٤، وحصل على أرفع الأسمة والجوائز، التى توجت بجائزة الدولة التقديرية ١٩٩٤، رحل عن عالمنا ٤ فبراير٢٠٢٢ مخلفًا حزنًا كبيرًا فى الوسط المسرحى من زملائه وتلاميذه الذين بكوه فى رسائلهم إلى روحه، وتنشر

«الدستور» اليوم رسالة إلى الأستاذ جلال الشرقاوى من تلميذه النجيب الوفى المخرج والممثل تامر كرم، ورسالة من التلميذ جلال الشرقاوى إلى أستاذه فتوح نشاطى على كارت بوستال عبر وثيقة يهديها، لـ«الدستور»، مؤرخ المسرح المصرى دكتور سيد على إسماعيل، وهو ما يؤكد أن العلم والإخلاص يورثان علمًا وإخلاصًا. 

أستاذى العظيم/ جلال الشرقاوى، المخرج الكبير والممثل القدير والأستاذ الكبير داخل جدران المعهد العالى للفنون المسرحية، حقيقة الأمر أقولها بملء الفم إن مصر والوطن العربى الكبير فقدت قيمة فنية وعلمية كبيرة ومفكر من الطراز الرفيع، أتشرف بأننى تتلمذت على يديه حينما كنت طالبًا بالمعهد العالى للفنون المسرحية «قسم التمثيل والإخراج»، فالذين يعرفون الأستاذ جلال الشرقاوى كمعلم ومحاضر يعرفون كم هو قيمة فنية وعلمية كبيرة، لقد تعلمت منه الكثير والكثير، لم يبخل علينا بعلمه الوفير أبدًا وينتهز كل الفرص لتطوير أبنائه من الطلاب، فهو أستاذ الأجيال بحق، والمعلم الأسطورى للمعهد العالى للفنون المسرحية، تتلمذ على يديه أساتذة عظام يمثلون مدارس فنية مختلفة أمثال «عادل إمام، نور الشريف، أحمد زكى، محمد صبحى»، مع حفظ الألقاب لهم جميعًا، حتى وصل إلينا، فهو معلم الأجيال بحق، الأستاذ الكبير جلال الشرقاوى هو فى حد ذاته مؤسسة فنية علمية كبيرة، وسيظل فى وجداننا ووجدان كل محبيه طالما فى الحياة بقية، هو بحق مدرسة فنية وعلمية كبيرة تعلمنا منها ونسير على دربها ما حيينا. تامر كرم ممثل ومخرج مسرحى

الكارت فى عام ١٩٥٩- على وجه التقريب- وهو كارت بوستال لصورة قوس النصر بطريق الشانزليزيه فى باريس، أرسله جلال الشرقاوى، عندما حوّل بعثته من موسكو إلى باريس، إلى أستاذه فتوح نشاطى، قال فيه: «أستاذى العزيز الأستاذ فتوح.. ساءنى جدًا ألا أراك عندما مررت بباريس فى طريقك إلى مراكش.. وقد كنت أود أن أكتب إليك منذ زمن طويل غير أن وجودى بموسكو والمهام الكثيرة التى كان علىَّ أن أنجزها هناك منعتنى حتى أن أكتب إلى أبى.. ثم كان وصولى باريس يوم ٢٧/١٠ وانتقالى من لوكاندة إلى لوكاندة حتى استقررت أخيرًا فى حجرة أول أمس فقط. أود أن أكتب كثيرًا.. كثيرًا جدًا إليك وسأفعل بمجرد عودتك إلى القاهرة إن شاء الله.. آملًا أن أراك فى باريس عندما ينتهى الموسم بمراكش فى طريقك إلى القاهرة ولك حبى ووفائى. جلال». هذه الوثيقة تؤكد المشاعر الفياضة من تلميذ إلى أستاذه، الذى يعده الأب الروحى صاحب المكانة الكبيرة، لذلك كتب جلال إليه قبل أن يكتب إلى أبيه الحقيقى فى أيامه الأولى فى باريس! 

تاريخ الخبر: 2022-02-06 21:20:58
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية