روسيا وإيران.. علاقة تفتقد الرمزية وأقل مما تتظاهران


قال موقع «آسيا تايمز» إن روسيا وإيران ليستا قريبتين من بعضهما البعض كما تتظاهران.

وبحسب مقال لـ «كوروش زياباري»، افتقر الاجتماع الأخير للرئيسين فلاديمير بوتين وإبراهيم رئيسي في موسكو إلى الرمزية لعلاقة يفترض أنها آخذة في الازدهار.


ومضى يقول: عندما وقف رئيسي مؤخرًا لالتقاط صورة مع الرئيس الروسي، أشاد الإعلامي الحكومي بالاجتماع في موسكو باعتباره «نقطة تحول» ثنائية و«فصلا جديدا»، بل وحتى «انتصارا دبلوماسيا».

وأردف: لكن الفحص الدقيق للرموز البصرية يشير إلى أن شيئًا غير معلن لا يزال خاطئًا من الناحية الدبلوماسية.

وأضاف: لاحظ المراقبون المنتقدون لاجتماع 19 يناير أن رئيسي خلال وصوله إلى الكرملين لم يلق استقبالا يليق بمكانته كزعيم أجنبي.

وتابع: في غرفة الاجتماعات، لم يتم وضع أعلام البلدين، وهو ما اعتبره نفس المراقبين أمرا نادرا في اجتماعات بوتين مع رؤساء الحكومات وحتى انتهاك محتمل للبروتوكول الدبلوماسي، ولم يتم عقد مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع، الذي عُقد على طاولة طويلة تفصل بين الزعيمين واستمر ربع ساعة فقط.

وبحسب التقرير، في اجتماعهم العلني، أشاد بوتين بمساهمات إيران في منظمة «شنغهاي للتعاون» ووصفها بأنها «مراقب»، مهاجمًا وسائل الإعلام الإيرانية والنقاد المنتسبين للحكومة، الذين يزعمون أن النظام قد تم قبوله مؤخرًا في الكتلة، التي تقودها الصين كعضو دائم.

وأردف: لا تزال «شنغهاي للتعاون»، وهي هيئة رئيسية في حملة روسيا والصين لمواجهة الولايات المتحدة في المنطقة، تشير إلى إيران على أنها عضو مراقب على موقعها الرسمي على الإنترنت.

وتابع: الأهم من ذلك، طلب بوتين صراحةً من رئيسي أن يشارك بآرائه حول استعادة الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة التي تفضلها روسيا، وبحسب ما ورد تهرب رئيسي من السؤال، واكتفى بالقول «إن طهران تحاول تحييد آثار العقوبات الأمريكية».

ومضى يقول: بدأت رحلة رئيسي بدعوة من بوتين، في البداية، قامت وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية وفريق الدعاية بالترويج لها على أنها «زيارة رسمية»، ولكن عندما تم تقليص استعدادات روسيا للترحيب به، قامت تلك الوسائل بتعديلها لتصبح «زيارة عمل».

وأضاف: على الرغم من أن إدارة رئيسي تجري حاليًا مفاوضات لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، التي كانت جزءًا من عهد روحاني، إلا أنها لا تبدو متفائلة بشأن إحياء علاقاتها مع الغرب واستعادتها، وهذا هو السبب في أن التقرب من روسيا والصين على رأس أولويات حكومته.

واستطرد: تعود العلاقات مع روسيا إلى عام 1521، وشهدت على مر القرون تقلبات شديدة في الصعود والهبوط، يتذكر بعض الإيرانيين بمرارة كيف شنت روسيا حملة من أجل فصل مساحات شاسعة من الأراضي الإيرانية في الشمال عن البلاد بين عامي 1813 و1828، عندما تم التوقيع على معاهدتي «جولستان» و«تركمانشاي».

وبحسب الكاتب، فإن هذا يؤكد بعض التصورات القومية بأن روسيا تعاملت تاريخيًا مع إيران بازدراء وكمستعمرة، لكن في الوقت الحاضر، مع ذلك، تفضل طهران التهدئة من ماضي الأمة غير السار مع روسيا، التي تعتمد عليها الآن من أجل أمنها وكشريان حياة اقتصادي في أوقات الأزمات.
تاريخ الخبر: 2022-02-07 00:23:16
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:25:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:08
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

فرحة عارمة لابن الطبيب التازي بعد الإعلان عن مغادرة والده للسجن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:00
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 62%

هكذا كانت ردة فعل عائلة الدكتور التازي بعد النطق بالحكم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:26:03
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية