المدائن
المدائن اوسلمان باك , مدينة عراقية تقع على بعد بضعة كيلومترات جنوب شرق بغداد, كانت عاصمة الساسانيين الفرس, حيث كانت تسمى بالفارسية البهلوية تيسفون.
قطسيفون أوتيسفون, مدينة عراقية كانت عاصمة الساسانيين والفرثيين. بنيت المدينة على الضفة الشرقية لنهر دجلة قرب بلدة المدائن/سلمان باك الحالية ما يقارب ال35 كم جنوب شرق بغداد. مسقط قطسيفون قرب مسقط مدينة سلوقية الأثرية التي بناها السلوقيون. من أشهر معالم قطسيفون بناء طاق كسرى أوإيوان كسرى الذي كان مقر الحكم الساساني.
هجريبة المدينة
كانت الطبقة الحاكمة في المدينة هي من الفرس المجوس الذين تحدثوا الفارسية البهلوية وتأثروا بالأرامية. في حين كان بقية السكان مقسمين بين المتحدثين بالأرامية والمندائيين واليهود والمزدكيين وأتباع المانوية إضافة إلى بعض الوثنيين البابليين من أتباع ديانات بابل القديمة إضافة إلى وجود عربي صغير.
بعد الفتح الإسلامي
أقام العرب المسلمون مدينة المدائن على أنقاض مدينتي قطسيفون وسلوقية, حيث دفن الصحابي سلمان الفارسي في المدائن. وقد استخدم أبوجعفر المنصور بعضاً من حجارة قطسيفون والمدائن في بناء بغداد.
المسقط الحالي
تقع تيسفون في مسقط ملاصق لبلدة سلمان باك العراقية على الضفة الشرقية لدجلة ومن أشهر أطلال المدينة طاق كسرى الذي كان قصراً لملوك الساسانيين.
تضم البلدة الحالية قبر الصحابي الجليل سلمان الفارسي وكذلك مبنى ايوان كسرى أوكما يسميه أهل بغداد والمنطقة طاق كسرى (طاگ كسرى). يسميها الأهالي حاليا سلمان باك وذلك نسبة لقبر الصحابي سلمان الفارسي.
معركة المدائن
بالقرب منها في 14 صفر 16 هـ (18 مارس 637) دارت معركة المدائن التي هزم فيها العرب، بقيادة سعد بن أبي وقاص، الفرس، واضعين نهاية لدولة الساسانيين.
الأهمية الاستراتيجية للمحمودية والمدائن
تمثل المحمودية والمدائن (25 كيل جنوبي بغداد)، اللتان يفصل بينهما نهر دجلة، خاصرتين خطيرتين جداً في معادلة الأمن المشرقي.
تنفتح بغداد من جهاتها الثلاث: الشرقية والشمالية والغربية على محيط سني، تتخلل بعضه جزر شيعية هي تعبير عن أقليات في وسط ذلك المحيط. أما جهتها الجنوبية فتنفتح على المحيط الشيعي متمثلاً بالمحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية. وهذا الانفتاح يمر عبر بوابتين هما: قضاء المحمودية الواقع في الجانب الغربي لنهر دجلة. وقضاء المدائن الواقع في الجانب الشرقي لنهر دجلة الذي يفصل بينها وبين قضاء المحمودية. لهذا السبب ركز الشيعة من بداية الاحتلال على هاتين المدينتين؛ لأنهما تمثلان القصبة الهوائية لشيعة بغداد باتجاه رئة الجنوب. ومعبر شيعة الجنوب إلى العاصمة بغداد. وإذا كان المخطط الإيراني، الذي ينفذ بأيد شيعية عراقية وغير عراقية، يهدف إلى الاستيلاء على بغداد وجعلها مدينة شيعية خالصة، أوذات أغلبية شيعية ساحقة، فإن هذا الهدف لن يتم ما لم يكسر الطوق الأمني المحيط ببغداد، خصوصاً جزأه الجنوبي؛ من أجل التواصل مع التكتل الشيعي في الجنوب. وإلا فإن استمرار هذا الطوق القوي على حالته السُنّية يعني أحد أمرين: إما حتى يَهجر الشيعة بغداد ويمضىوا إلى الجنوب. وهذا يعني نهاية حلمهم في تشييع العراق، ومن ثم الانطلاق إلى دول الجوار. أوحتىقد يكون وجودهم الشيعي داخل بغداد محصوراً من جميع الجهات، وكما نطق أحد نوابهم: "سيكون شيعة بغداد رهينة بيد الإرهابيين" (يعني السُنّة)؛ ولذلك تحملت هاتان المدينتان في عهد الاحتلال الأمريكي الثقل الأكبر في برنامج الإبادة الجماعية المنظمة، والتغيير الديموغرافي الممنهج(2).
الهامش
- ^ طه الدليمي (2015-12-23). "المعادلة الأمنية لدول المشرق العربي". الصفحة الرسمية للتيار السني في العراق.
هذه بذرة منطقة عن مسقط أثري أوتاريخي بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |