«الجنود الأطفال» والتفجيرات الانتحارية عناصر ما زالت تستخدمها «طالبان»


قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية: إن الجنود الأطفال والتفجيرات الانتحارية يميزان حكم طالبان في أفغانستان، على الرغم من تحولهم من حركة تمرد إلى حكومة مكلفة برعاية بلد يبلغ عدد سكانه 38 مليون نسمة.

وبحسب مقال لـ «هولي مكاي»، تحولت حركة طالبان، التي يطلق عليها رسميا اسم إمارة أفغانستان من حركة تمرد إلى دولة أعلنت عن نفسها بنفسها بمجرد دخولها القصر الرئاسي. وأردف يقول: أعلنت القيادة على الفور أنها تغيرت عن حكمها الوحشي في التسعينيات في محاولة يائسة للحصول على الاعتراف والمساعدات الخارجية، ومع ذلك، من الواضح أنه من غير المرجح أن تتغير بعض العناصر المقلقة.


وتابع يقول: على أطراف كابول، مختبئة داخل روضة أطفال غير موصوفة، توجد قوات البدري الخاصة في الظل.

وأضاف: قال لي أحد كبار مقاتلي طالبان ويدعى حافظ البدري «إن هذه القوات تتكون من جزءين، فهناك من يتدرب ليكون مقاتلا في القوات الخاصة، وهناك من يتدرب ليكون انتحاريا».

ومضى يقول: وفقا لحافظ، يريد معظم الناس أن يصبحوا شهداء، لكن عملية الاختيار تستند إلى متطلبات مسبقة.

السترة القاتلة

واستطرد هولي مكاي: قال رفيقه قاري عمادي عبدالله «إن المجندين يأتون يتسولون ويبكون ليتم اختيارهم للتدريب على ارتداء السترة القاتلة».

وأضاف: يقال إن العملية التدريبية تستغرق نحو شهرين وتركز على العقيدة الدينية المكثفة لإعدادهم للحياة الآخرة، والتأكد من قدرتهم على إنجاز المهمة التي تقضي على الحياة، يتم إجراء مزيد من التدريب البدني لفهم المتفجرات والتأكد من أن المسعى يتم تنفيذه في الوقت المناسب، دون أن يتم اكتشافه.

وأشار الكاتب إلى أن الحركة رغم تحولها من حركة تمرد إلى حكومة، فإن التفجيرات الانتحارية تظل إستراتيجية رئيسية لطالبان.

وأردف: بعد توليها السلطة في 15 أغسطس، نشرت حركة طالبان صورة لإحدى الفرق التابعة لها، وهي تعرض ستراتها وقنابلها وعبواتها الناسفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومضى يقول: لم تعد طالبان بحاجة إلى إبقاء مساعيها الانتحارية ومدارس التدريب مختبئة في أعماق الجبال أو في الجيوب عبر الحدود الباكستانية.

وأضاف: زعمت الحركة خلال الحرب أن العمليات الانتحارية استهدفت الجيش فقط، لكن الحقائق والأرقام تثبت عكس ذلك. على مدار الحرب، قُتل عشرات الأفغان وبعض الأمريكيين بهجمات انتحارية في كل مكان، من خارج مقر «ناتو» في كابول إلى مراكز الشرطة ونقاط التفتيش إلى وزارة الدفاع وأحياء في جميع أنحاء البلاد.

وتابع: على الرغم من استخدامها في الحرب لعقود من الزمن، فإن التفجيرات الانتحارية هي تكتيك جديد بشكل مفاجئ بالنسبة لطالبان، على الرغم من انتشارها بشكل خاص بعد انسحاب الناتو في نهاية عام 2014، يُعتقد أن الهجوم الأول من نوعه على الأراضي الأفغانية قد حدث في 9 سبتمبر 2001، ونُفِّذ من قبل أعضاء أجانب من القاعدة اغتالوا أحمد شاه مسعود في شفق 11 سبتمبر، كحليف وثيق للولايات المتحدة، كان زعيم التحالف الشمالي شخصية قوية بالنسبة لواشنطن بعد 11 سبتمبر.

وأردف: على صعيد طالبان، تم تنفيذ أول تفجير انتحاري في عام 2003 بعد أن أمر أسامة بن لادن أتباعه بـ «العمليات الإرهابية» في شريط فيديو، انفتح الباب على مصراعيه لمثل هذه الهجمات. ومضى يقول: على مر السنين، تكثفت العمليات الانتحارية، وسرعان ما سجلت الحركة أكبر عدد من التفجيرات الانتحارية بالنسبة لأي تنظيم في جميع أنحاء العالم.

شبكة «حقاني»

وتابع: تمتلك جميع وحدات طالبان المسلحة تقريبًا جناحًا لأولئك المستعدين والقادرين على القيام بالواجب في أي لحظة إذا دعت الحاجة، تعتبر شبكة حقاني المراوغة هي الأكثر نجاحًا، حيث نفذت المئات من هذه الهجمات ضد الاحتلال الأمريكي، تشغل المجموعة الإرهابية المصنفة من قبل الولايات المتحدة الآن العديد من المناصب الرئيسية داخل الحكومة، بما في ذلك منصب وزير الداخلية القوي.

ونقل عن عاكف مهاجر، عضو طالبان والمتحدث باسم وزارة منع الرذيلة وإشاعة الفضيلة، قوله: لن يفجروا أنفسهم علينا، إنهم جزء من القوات الخاصة، إذا حاول أي شخص أو أي دولة التحرك ضد مصالحنا، فسيتم استخدامها.

وبحسب الكاتب، بينما استخدمت طالبان ذات مرة هذا التكتيك في المقام الأول ضد أعضاء القوات الوطنية الأفغانية المنحلة الآن، إلا أنهم يسعون الآن إلى استخدامه ضد تنظيم خراسان المنافس لهم، المعروف باسم داعش.

ونقل عن مهاجر، قوله: نوفر لهم جميع المعدات والمرافق المستخدمة في البلدان المتقدمة، في وقت سابق، كنا نقوم بالتدريب في أي مكان، ولكن منذ استيلائنا على السلطة، لدينا مرافق استخدمتها الحكومة السابقة.

ومضى الكاتب يقول: يبقى أن نرى ما إذا كانت طالبان ستستمر في استخدام الأطفال كمفجرين، لكن كل الأسهم تشير إلى أن القصر لا يزالون دعامة عسكرية أساسية، وأردف: على الرغم من أن بعض قوات طالبان مثل قوات البدري، تصر على أن منفذي الهجمات بالقنابل عادة ما يكونون فوق سن العشرين، فإن العديد من المهام الانتحارية قد قام بها قاصرون طوال فترة تمردهم.

وتابع: تمتلئ شوارع أفغانستان الآن بجنود طالبان الذين لم يعودوا محصورين في الجبال الوعرة أو المدارس الدينية النائية. إنهم يقومون بدوريات بحرية في الأسواق الصاخبة والمساجد ونقاط التفتيش والمطاعم، من الشائع ألا يكون لدى الناس أي فكرة عن وقت ولادتهم، وإذا طُلب منهم ذلك، فإنهم يقدمون عادةً مجموعة من الأعمار الممكنة.

وأضاف: لطالما عُرف عن حركة التمرد السابقة أنه يملأ صفوفه بالأطفال وهو ما يعتبر جريمة حرب دولية. على الرغم من أن طالبان هي الآن القوة المهيمنة في البلاد، يبدو أنها لن تمنع القصر من الانضمام إلى صفوفها.
تاريخ الخبر: 2022-02-07 00:23:17
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

استئنافية البيضاء تدين الدكتور التازي بـ3 سنوات

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:09:24
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 66%

أبها يسقط اتحاد جدة بثلاثية في الدوري السعودي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:07:03
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 93%

العصبة الوطنية تعلن عن برنامج مباريات ربع نهائي كأس العرش

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:08:33
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 78%

كتل ضبابية ورياح قوية بهذه المناطق في طقس يوم السبت

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:08:18
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 81%

بسيوني يقود لقاء الأهلي والجونة تحكيميا

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:07:56
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 40%

عاجل.. المحكمة تبرئ التازي من تهمة “الاتجار بالبشر”

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 03:08:28
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية