وفي حضور هيئات ومنتديات من المجتمع المدني وعدد من الناشطين من مختلف المناطق والطوائف، في طرابلس، قال الأحدب: «ما نعيشه اليوم من انهيار مالي وتراجع اقتصادي وخلل سيادي، وتهجير منظم وتفكك اجتماعي، هو نتيجة استهداف خبيث من قوى محور حلف الأقليات بقيادة إيرانية، من خلال منهجية أمنية وسياسية وثقافية، للتلاعب بالهوية التعددية اللبنانية، وصولًا إلى تغيير ديموغرافي، كما جرى بمناطق أخرى يسيطر عليها هذا المحور، والسنة في لبنان مستهدفون كما كل الشعب من كل الطوائف، وذلك بحكم علاقاتهم الإيجابية مع محيطهم العربي الذي يريد البعض عزل لبنان عنه».
وشدد على أن «الحل اليوم هو بتوحيد الصف السيادي على مبادئ واضحة تنطلق من الدستور اللبناني وليس من الأعراف التي نتجت من التسويات التي وضعها تحالف السلاح والفساد».
ويواصل: «لذلك عندما نتحدث اليوم عن انتخاب أكثرية سيادية تعمل على إنقاذ البلد أو تقوم بربط نزاع فعلي مع حزب الله، فنحن نتحدث عن بناء منظومة جديدة إنقاذية بديلة عن المنظومة المجرمة الحاكمة، وبذلك نحن نوحّد الصف على مشروع وطني يقوده رجال شرفاء غير فاسدين ينقذون الهوية اللبنانية التعددية، ويتصدون لكل محاولات عزل لبنان عن محيطه العربي والمجتمع الدولي».
وختم مشددًا: «ما يقوم به حزب الله وشركاؤه سيقضي على الصيغة اللبنانية الفريدة وعلى هوية لبنان التعددية، لذلك نقول له: سنواجه كل محاولات وضع لبنان في مواجهة مع امتداده العربي، وإن أصر على عزل لبنان وتغيير هويته، فحينها نقول: إما إمساكًا بمعروف أو تسريحًا بإحسان».