لماذا يخاطر بوتين بالحرب في أوكرانيا؟


قالت مجلة «ذي أتلانتك»: إن السبب الذي يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمخاطرة بالحرب في أوكرانيا هو رغبته في فشل الديمقراطية، وليس فقط في ذلك البلد.

وبحسب مقال لـ «آن أبلباوم»، الزميلة في جامعة جونز هوبكنز: يوصف بوتين أحيانًا بشكل خاطئ بأنه قومي روسي، إلا أنه في الواقع لديه حنين إمبراطوري، كان الاتحاد السوفيتي إمبراطورية ناطقة بالروسية، ويبدو في بعض الأحيان أن بوتين يحلم بإعادة إنشاء إمبراطورية أصغر ناطقة بالروسية داخل حدود الاتحاد السوفيتي القديم.


وأردفت: لكن التأثير الأكثر أهمية على نظرة بوتين للعالم لا علاقة له بتدريبه في المخابرات السوفياتية أو رغبته في إعادة بناء الاتحاد السوفيتي.

وأشارت إلى أن المسألة ترتبط بفترة سقوط بجدار برلين في 1989، عندما يعمل بمكتب المخابرات KGB في دريسدن بألمانيا الشرقية.

وأوضحت أنه في تلك الفترة التي كانت تذاع فيها أخبار نهاية الحرب الباردة، كان بوتين ورفاقه يحرقون جميع ملفاتهم بشكل محموم، ويطلقون مكالمات إلى موسكو لم يتم الرد عليها، خوفًا على حياتهم ووظائفهم.

وأضافت: بالنسبة لعملاء KGB، لم يكن هذا وقتًا للبهجة، بل درسًا عن طبيعة حركات الشوارع وقوة الخطاب الديمقراطي، والخطاب المناهض للسلطة، والخطاب المناهض للشمولية.

وأردفت: استنتج بوتين من تلك الفترة، مثل نموذج دوره يوري أندروبوف، الذي كان سفير الاتحاد السوفياتي في المجر خلال ثورة 1956 هناك، أن العفوية أمر خطير وأن الاحتجاج خطير وأن الحديث عن الديمقراطية والتغيير السياسي خطير، وأنه لمنعهم من الانتشار، يجب على حكام روسيا الحفاظ على سيطرة دقيقة على حياة الأمة، وأنه لا يمكن للأسواق أن تكون مفتوحة بشكل حقيقي، إنه لا يمكن أن تكون الانتخابات غير متوقعة، وأنه يجب إدارة المعارضة بعناية من خلال الضغط القانوني والدعاية العامة، والعنف الموجه إذا لزم الأمر.

ومضت تقول: بعد أن نجا من صدمة جدار برلين، عاد بوتين إلى الاتحاد السوفيتي وانضم إلى زملائه السابقين وانتهى به المطاف الشخص الذي يسيطر على الشرطة السرية.

وأردف: مع ذلك، في الوقت نفسه، فإن موقف بوتين محفوف بالمخاطر للغاية، على الرغم من كل هذه القوة وكل تلك الأموال، على الرغم من السيطرة الكاملة على مساحة المعلومات والسيطرة الكاملة على الفضاء السياسي، يجب أن يعرف بوتين، على مستوى ما، أن النظام السياسي الذي ساعد في إنشائه غير عادل إلى حد بعيد، وأن نظامه لا يدير الدولة فحسب، بل يمتلكها أيضًا، ويتخذ القرارات الاقتصادية والقرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية المصممة لإفادة الشركات التي يستفيد منها هو ودائرته الداخلية شخصيًا.

ولخّصت الأمر بقولها: إنه يعرف أنه في يوم من الأيام، قد يأتي إليه أيضًا نشطاء مؤيدون للديمقراطية من النوع الذي رآه في دريسدن.

ولفتت إلى أنه لهذا السبب يحارب الديمقراطية حتى في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، عبر دعم الجماعات والحركات المتطرفة على أمل تقويض الديمقراطية الأوروبية.

وأوضحت أن دعمه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان سببه رغبته في إضعاف التضامن الديمقراطي الغربي.
تاريخ الخبر: 2022-02-08 00:23:22
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

الشيلي والمغرب يوقعان اتفاقية للتعاون في مجال التراث الوثائقي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-14 09:24:57
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

الذهب مقابل المسيرات!! – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 09:22:51
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

الأونروا: رفح تحولت الآن إلى مدينة أشباح

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-14 09:22:19
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

المغرب يستعيد من الشيلي 117 قطعة أحفورية يعود تاريخها إلى 400 مليون سنة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-14 09:24:54
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 56%

الاحتلال يدمر آبار المياه وشبكات الصرف الصحي بحي الزيتون

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-14 09:22:25
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

علم فلسطين يضيء أحد مباني جامعة أكسفورد

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-14 09:22:13
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية