ارتفعت معدلات الوفيات في مصر في الأسابيع الماضية مع الانتشار الواسع لمتحور أوميكرون الذي تسبب في كسر حاجز الإصابات 2500 إصابة يومية وهو المعدل الذي لم تتجاوزه مصر من الموجة الأولى لانتشار الفيروس منتصف 2020.

ومع استمرار انتشار متحور أوميكرون دعت وزارة الصحة كبار السن للحصول على لقاح كورونا لحمايتهم من مضاعفات الإصابة، الدستور في السطور التالية تواصلت مع بعض الأطباء لوضع روشتة لحماية كبار السن من فيروس كورونا.

قال شريف محمد طبيب في إحدى مستشفيات العزل، إنه منذ بداية جائحة كورونا وكان كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة للخطر لذا اهتمت الدولة بتلقيحهم منذ تلقي أولى جرعات اللقاح في بداية العام الماضي.

وتابع أن نفس التعليمات التي لابد أن يتبعها كبار السن هي نفسها منذ بداية الجائحة لأنه وإن كان الفيروس الحالي ضعيف مقارنة بباقي المتحورات إلا أن له تأثير سلبي كبير على كبار السن خاصة الذين لم يحصلوا على اللقاح، موضحًا أن دعم جهاز المناعة أهم خطوة للحفاظ على حياة كبار السن وذلك من خلال تناول الأطعمة الصحية من خضروات وفواكه والحفاظ على نمط حياة صحي.

وأكد على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة والبعد عن المناطق المزدحمة خاصة مع انتشار متحور أوميكرون الأكثر انتشارًا، وضرورة زيارة الطبيب في حالة الشعور بأي أعراض للبرد.

وحسب اللجنة العلمية لمكافحة كورونا فإن إصابات كورونا زادت بمعدل كبير مع انتشار متحور أوميكرون، مؤكدة أن هذه الإصابات أثرت على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن وزادت الوفيات وإن كانت قليلة إلا أن توخي الحذر مطلوب جدا، وأن وفيات متحور أوميكرون هي أقل من وفيات متحور «دلتا» و«دلتا بلس»، وأن اللقاحات هي الأداة الأساسية للنجاة من وفيات فيروس كورونا.

ورأى محمد أبوعامر، أستاذ علم المناعة، أن أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإصابة بفيروس «كورونا»، مؤكدًا أن حصولهم على اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» ضروريه  لتجنب مضاعفات الإصابة.

وأكد أنه كلما زاد معدل حصول المواطنين على اللقاح، قل معدل انتشار الفيروس، وبالتالى يقل الضغط على المستشفيات، وينخفض معدل الوفيات، مشيرًا أن أوميكرون أكثر متحورات كورونا انتشارًا وذلك بسبب وجود طفرات تساعد على زيادة الانتشار خاصة فى البرد، مشددًا على ضرورة أن يحظى الإنسان بالتدفئة اللازمة لتمكين جسمه من مواجهة الفيروس.

وعن روشتة حماية كبار السن قال الطعام الغني بالفيتامينات وشرب كميات كبيرة من المياه والسوائل الدافئة، أهم العوامل التي تساعد في تقوية الأجهزة المناعية، وبذلك تقل معدلات الإصابة والحاجة لرعاية طبية. مع الالتزام بالتباعد الاجتماعى، والابتعاد عن الأماكن المغلقة والمزدحمة، وارتداء الكمامات، والحرص على التعقيم، وكذلك الالتزام بالأدوية والمتابعة الدورية مع الطبيب المتخصص إذا ما حدثت أي إصابة.

وبلغ عدد حالات الوفاة التي سجلتها مصر منذ بداية الجائحة، 22,936 حالة وفاة، وارتفعت نسبة الوفيات في مصر، في العام الأول للجائحة في 2020، بنسبة 16.5 بالمئة، لتبلغ 6.6 حالة وفاة لكل ألف نسمة؛ مسجلة بذلك أعلى معدل وفيات، منذ سنوات، وبحسب النشرة السنوية لإحصاء المواليد والوفيات، الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأربعاء، فقد بلغ عـدد الوفيات 664 ألف و763 حالة، عام 2020؛ مقابل 570 ألف و580 حالة، عام 2019.