«الإفتاء»: الاستماع إلى حديث الغير دون رغبة «حرام شرعا» وفاعله كالسارق - أخبار مصر
«الإفتاء»: الاستماع إلى حديث الغير دون رغبة «حرام شرعا» وفاعله كالسارق - أخبار مصر
وجه شخص، سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه: «ما حكم الدين في استماع الإنسان إلى حديث الآخرين دون رغبة منهم؟»، وهو السؤال الذي أجابت عنه الدار، في فتوى رسمية عبر موقعها الإلكتروني، وذلك يأتي من منطلق دورها في نشر تعاليم الدين الصحيح والتصدي للفتوى الشاذة.
حكم الاستماع لحديث الغير
أوضحت دار الإفتاء، أن استماع المرء إلى حديث قوم وهم له كارهون حرام شرعا؛ حيث توعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من يفعل ذلك بقوله: «وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ؛ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ -الرصاص المذاب- يَوْمَ الْقِيَامَةِ» رواه البخاري.
اقرأ أيضا دار الإفتاء تحسم حكم الاحتفال بعيد الحب «الفلانتين»: جائز بشرط
وأضافت أنه بهذا الفعل كالسارق يسرق بأُذُنِهِ، فاستحق من الله تعالى العقوبة في الآخرة؛ قال الإمام ابن هبيرة الشيباني في «الإفصاح عن معاني الصحاح»: «المستمع إلى حديثِ مَن لا يُحِبُّ استماعَهُ سارقٌ، إلا أنه لم يسرق بتناول دراهم فكانت تُقطَعُ، ولكنه تناول ذلك عن باب السمع فَصُبَّ فيه الآنك، والآنك: نوعٌ من الرصاص فيه صلابة».
الإفتاء تحذر من تتبع عورات الناس
كانت دار الإفتاء قد بينت في فتوى سابقة، عبر موقعها الالكتروني، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، شدد في تنبيه المسلمين على خطورة الخوض في أعراض الناس والتنقيب عن عوراتهم، وتتبع عورات الناس هو من التجسس الذي حذّر النبي صلى الله عليه وسلم منه، إذ قال: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ؛ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا».
اقرأ أيضا حكم تناول المخدر بغرض العلاج.. الإفتاء: يجوز بشرط واحد
وأشارت إلى أن احترام خصوصيات الآخرين أمر أوجبه الشرع، كما أنه من الأخلاق، وهو أيضا من مظاهر احترامِ خصوصية الآخرين، ويجب عدم نشر المقاطع المصورة أو المسموعة عن تفاصيل حياتهم وما يصنعونه، لأن الشرع نهى عن نشر وإشاعة ما يُعيَّب به المرء، إذ أن ذلك يعد تتبعا للعورات.
