أدانت هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة امرأة تبلغ من العمر 59 سنة بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا بعد تورّطها في قضيّة إضرام النار في سيارة صديقها نظرا لوجود خلافات بينهما وأصدرت المصالح القضائية مذكّرة توقيف ضدّ المتّهمة المتواجدة في حالة فرار إلى غاية كتابة هذه الأسطر ويتعلّق الأمر بالمسماة “ك.ع” القاطنة بشارع “بروسبار ديبورج” بمدينة عنابة التي تمّت متابعتها بارتكاب جناية الحرق العمدي لمركبة من نوع “رونو ميقان” يملكها الضحيّة المسمى “ب.س” الذي كشف أمام هيئة محكمة الجنايات ولدى الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائية أنّه سبق له وأن تلقّى تهديدا بإحراق سيارته ومنزله من طرف صديقته في العديد من الأحيان بسبب وجود خلافات بينهما، وأشار هذا الأخير أنّه قطع علاقته بها بشكل نهائي مع بداية سنة 2018 ليتفاجأ فيما بعد يوم 14 سبتمبر من نفس السنة باحتراق سيارته بالكامل على الساعة الرابعة والنصف صباحا ممّا جعله يوجّه شكوكه نحو صديقته التي هدّدته قبل شهر واحد من الحادثة بإحراق سيارته أو مسكنه المتواجد على مستوى حي بوزعرورة التابع لبلديّة البوني، تجدر الإشارة أنّ المصالح الأمنية قد باشرت تحرياتها آنذاك واسمعت إلى أقوال المعنيّة خلال التحقيق الإبتدائي أين نفت نفيا قاطعا ضلوعها في القضيّة وأوضحت أنّها كانت تقوم بين الفينة والأخرى بمنح صديقها مبالغ ماليّة من أجل تسديد ديونه مضيفة أنّه أشار نحوها بأصابع الإتّهام بعد قطعها العلاقة التي كانت تجمعهما لا أكثر، تجدر الإشارة أنّ عناصر الضبطيّة القضائية استمعت إلى أقوال شاهدين حضرا واقعة التهديد التي تعرّض لها الضحيّة “ب.س” البالغ من العمر 47 سنة من طرف صديقته “ك.ع” قبل وقوع الحادثة فيما لم تتجاوب هاته الأخيرة مع استدعاءات الجهات الأمنية لمباشرة التحقيق وتبيّن أنّها في حالة فرار وأنجز في حقّها ملفّ قضائي لمتابعتها بارتكاب جناية الحرق العمدي ليتم تحويل الملف إلى العدالة وبرمجة قضيّتها خلال الدورة الجنائية الإبتدائية يوم أمس أين فتحت هيئة المحكمة ملفّ القضيّة من أجل الفصل فيها وأدانت المتهمة بعقوبة 20 سنة سجنا نافدا غيابيا مع إصدار مذكّرة بحث وتوقيف ضدّ المتّهمة الفارّة.
وليد س