ما سر هذا الهلال؟ ما الوصفة السحرية التي يستخدمها طوال تاريخه المشرف؟
أعجز المحللين والنقاد محلياً وآسيويا، وها هو اليوم يسطر ويسجل اسمه في قائمة الأندية التي تحترم عالمياً.
لم تكن المشاركة مثل سابقتها أبداً ولا الطموح نفسه، حيث إن عشاقه ذهبوا بأمانيهم بعيدا لتصل للأمنية الأعظم: كبير آسيا بطلاً لهذه البطولة.
نعم، ذهبت كتيبة جارديم إلى أبو ظبي بدعم إداري من خلال التعاقدات النوعية، ودعم ذهبي كبير معنوياً ومادياً، والأهم هو الدعم الجماهيري من خلال رفع السقف وتحفيز النجوم على تقديم مستوى يعكس قدراتهم.
دخل النجوم البطولة بهدف واضح وهو المنافسة على إحدى الميداليات وكان لهم ما أرادوا في انطلاقة البطولة، عندما قابلوا الفريق المضيف، والذي كان يمني النفس بالاستمرار في هذه البطولة، إلا أن كبار آسيا أعلنوا حضورهم بقوة من خلال الفوز الكبير والأول من نوعه في بطولات العالم بنتيجة تاريخية.
وجاءت المباراة الحلم أمام بطل أبطال أوروبا الذي عبر المقاييس العالمية، لكرة القدم يصعب مقارنة الهلال به، لا من حيث النجوم ولا من حيث قوة الدوري ولا من حيث احترافية الأداء، وكانت النظرة من قبل النقاد بتفوق مطلق لتشيلسي في المباراة وصولا لنهائي البطولة.
لكن نجوم الزعيم لم يستسلموا للمنطق ولا للأرقام يدعمهم جمهور طموح من خلال تقديم كافة أشكال الدعم قبل المباراة، وهو ما انعكس إيجاباً على أداء الفريق وقدم مباراة العمر أمام تشيلسي وفعلوا كل شيء عدا التسجيل الذي كان قريباً في أكثر من فرصة.
لم تكن مباراة عادية ولم يسيطر عليها بطل أوروبا ولم يسجل سوى هدف يتيم بخطأ بارد من مدافع.
كل الأرقام والإحصائيات والنتائج تثبت تفوق الزعيم على أزرق لندن، وهذا ليس حديث العاطفة بل حقائق لا تملك معها سوى الوقوف احتراماً لما قام به الفريق وما حققه من مكاسب، رغم الخسارة عطفاً على المستوى الكبير في أرض الملعب.
ما أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة ورغم تأهل تشلسي للنهائي إلا أن كل الإشادات اتجهت صوب كبير آسيا وممثلها رغم الخسارة.
فخر الوطن عكس التطور الكبير الذي تشهده السعودية، والدعم الكبير لسمو ولي العهد الأمين، والمتابعة الحثيثة من القيادة الرياضية.
نعم، هو الهلال الذي دائماً ما يكون في الموعد عندما ترتبط المناسبة بتمثيل المملكة.
غداً يلعب الهلال مباراة تحديد المركز الثالث أمام الأهلي المصري، في النسخة السابقة حقق الفريق المركز الرابع والمحافظة على هذا المركز تمت، ومطلب الجماهير هو الميدالية البرونزية والنجوم قادرون على إسعاد الجماهير وتحقيق إنجاز يسجل بكل فخر للوطن.
من حظ الهلال أنه يملك جمهورا داعما وكبيرا وما شاهدناه في مباراة نصف النهائي يثبت شعبية هذا النادي في كل مكان وزمان يلعب به.
نعم مشاركة مشرفة بكل المعاني والأوصاف لممثلنا الدائم والمميز الهلال السعودي.
