خبير يوضح لماذا يخافون في الناتو من طلب روسيا الضمانات الأمنية
خبير يوضح لماذا يخافون في الناتو من طلب روسيا الضمانات الأمنية
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول تكتلات داخل الناتو تعرقل اتخاذ القرارات السليمة.
وجاء في المقال: تتطلب مقترحات الضمانات الأمنية التي قدمتها روسيا إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في ديسمبر الماضي إعادة تقويم أداء الحلف على مدى العقود الماضية. وقيادة الناتو خائفة جدا من ذلك.
وفي الصدد، قال عضو المجلس الأعلى لحركة عموم روسيا "روسيا القوية"، مكسيم باردين، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس": "مخاوف روسيا لها ما يبررها. ففي الحقيقة، أدى توسع الناتو إلى 30 دولة إلى احتكار الكتلة لقضايا بناء نظام الأمن الأوروبي".
وفي الوقت نفسه، وفقا لباردين، بعد العام 2014، بدأت سياسة الناتو الإعلامية الخاصة تسترشد بقاعدة: كل ما تفعله روسيا سيئ بداهة، وكل ما نقوم به جيد منذ البداية، لأنه لا يمكن أن يكون سيئا، فنحن الناتو.
وأشار باردين إلى أن الناتو عملياً "يتوقف عن أداء وظائفه الأساسية ويتحول إلى هيكل بيروقراطي مع زُمر ومجموعات نفوذ".
"الزُمر، بدورها، تقوم بإعادة توزيع الميزانيات، فضلاً عن" تربية "السياسيين الإقليميين الموالين لواشنطن. وهكذا، يغدو من غير المفهوم أين الأمن، وأين التدفقات النقدية والتقنيات السياسية؟".
ووفقا لباردين، تطالب روسيا، محقة، بعدم توسيع الناتو شرقا. فأولاً، من الضروري إجراء "جرد سياسي واقتصادي، وليس أقل أهمية من ذلك، الجرد التاريخي أيضا لحلف شمال الأطلسي، وبعد ذلك فقط يمكن الحديث عن أي توسع".
وقال باردين: "وهنا تأتي اللحظة الأكثر إثارة للاهتمام. فقادة الناتو ليسوا مستعدين لإجراء جرد. قد تعرّض مثل هذه العملية للضوء الأبيض العديد من "المخططات الرمادية" للبيروقراطيين في حلف شمال الأطلسي. وبالتالي فسوف تظهر لدى الناخبين الأوروبيين أسئلة" غير مرغوبة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
