اقترح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، أمس الخميس، بالرباط، ست توصيات رئيسية، من أجل تسويق عادل للمنتجات الفلاحية، يضمن دخلا منصفا للفلاح.
ودعا الشامي، خلال لقاء خصّص لعرض رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، حول تسويق المنتجات الفلاحية بعنوان: "من أجل مقاربة مبتكرة ومندمجة لتسويق المنتجات الفلاحية، إلى تعزيز مكانة تسويق المنتجات الزراعية في سلسلة القيمة، من خلال بلورة رؤية مندمجة وتشاركية خاصة بتسويق المنتجات الفلاحية، من خلال إشراك جميع الفاعلين المعنيين.
وأوضح الشامي أن هذه الرؤية المندمجة تستوجب وضع تدابير تشريعية وتنظيمية وتقنية، ومخطط تواصلي، من أجل مكافحة ضياع وهدر المنتجات الفلاحية، في مراحل التوزيع والتخزين والتسويق.
فيما تمثلت التوصيتان الثالثة والرابعة للمجلس في تحسين مسلسل التسويق في سلاسل الإنتاج الفلاحية؛ حيث أشار إلى أن التسويق يعتبر أحد أهم مراحل سلسلة الإنتاج الفلاحي؛ إذ يكتسي أهمية كبرى، بالنظر لحجم تأثيره على مجموع الأطراف الفاعلة، ولدوره في تحسين دخل الفلاحين، داعيا إلى التعجيل بإصلاح فضاءات التسويق، من أجل تجنب المضاربات وتعدد الوسطاء، خاصة عبر تسريع إصلاح أسواق الجملة، ووضع إطار تنظيمي لتوضيح وتقنين دور ومهام الوسيط.
وأضاف الشامي أنه يجب أيضا، تسريع التحول الرقمي لمجال التسويق، مع تشجيع إدماج المنتجين الصغار والمتوسطين، لاسيما عبر توفير بنية تحتية رقمية مناسبة، ومواكبتهم في التوفر على أدوات رقمية بسيطة، وذلك من أجل تيسير تسويق منتجاتهم.
وأردف أن هذه الرؤية المندمجة تتطلب كذلك، تطوير قنوات التسويق القصيرة ذات الطابع التعاوني وتشجيع تجارة القرب، مؤكدا في هذا الصدد، على الحاجة إلى العمل بشكل خاص، على إعادة النظر في نماذج وآليات مواكبة وتنظيم الفلاحين، في إطار تعاونيات (التجميع التعاوني)، أو مجموعات ذات نفع اقتصادي، من خلال ترصيد نجاحات المقاربات المعتمدة على مستوى سلسلتي إنتاج السكر والحليب، وذلك بهدف تحسين تسويق المنتجات الفلاحية، والرفع من دخل المنتجين.
وبالموازاة مع ذلك، أكد الشامي على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة على المستوى الوطني والترابي، من أجل إدماج أفضل لمكون التسويق في سلسلة القيمة.
