أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية استمرت لمدة ساعة السبت 12 فبراير، بأن إقدام روسيا على غزو أوكرانيا سيترتب عليه رد حاسم وسريع من الغرب، كما سينتج عنه معاناة واسعة النطاق ويضعف من مكانة روسيا في العالم.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لـ رويترز إن الاتصال كان احترافيا وموضوعيا لكنه لم يسفر عن تغيير جوهري.

وأثار تعزيز روسيا لقواتها وأنشطتها العسكرية بالقرب من حدود أوكرانيا المخاوف من احتمال غزو روسي لأوكرانيا، غير أن موسكو تنفي وجود أي خطط بذلك.

وقال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ بوتين بأن الولايات المتحدة مستعدة للدبلوماسية ولسيناريوهات أخرى.

 

مُحادثات فرنسية روسية

قال مسؤول بالرئاسة الفرنسية لرويترز، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يقل شيئا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت يشير إلى أنه يستعد لغزو أوكرانيا.

وقال المسؤول للصحفيين بعد أن تحدث ماكرون وبوتين عبر الهاتف لمدة 90 دقيقة تقريبا "لا نرى ما يشير في تصريحات الرئيس بوتين إلى أنه سيمضي قدما في الهجوم".

 

تحركات عسكرية أميركية

قالت وزارة الدفاع الأميركية السبت إن نحو 150 جنديا أمريكيا من الحرس الوطني بولاية فلوريدا، يتمركزون في أوكرانيا للمساعدة في تدريب القوات الأوكرانية، سيغادرون البلاد مع تزايد خطر الغزو الروسي، وذلك بحسب رويترز.

وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون "إعادة تمركز القوات لا تشير لتغيير في تصميمنا على دعم القوات المسلحة الأوكرانية، لكنها ستوفر مرونة في طمأنة الحلفاء وردع العدوان".

وأضاف إنه سيتم نقل المدربين إلى مكان في أوروبا، لكن لم يتضح على وجه التحديد أين.

وقال مسؤول لرويترز، طلب عدم الكشف عن هويته إنه لم يتضح أيضا ما الذي سيحدث مع العدد الصغير من قوات العمليات الخاصة الأميركية في البلاد.

ونفت موسكو مرارا صحة رواية واشنطن، قائلة إنها حشدت ما يزيد على 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية للحفاظ على أمنها من عدوان حلف شمال الأطلسي.