اتساع مخاوف استقرار إمدادات النفط .. الأزمة الأوكرانية قد تشعل أسواق الطاقة | صحيفة الاقتصادية


اتسعت المخاوف بشأن الإمدادات النفطية العالمية في ظل تعافي الطلب من جائحة فيروس كورونا والإضافات المحدودة في العروض القادمة من تحالف أوبك + وخارجه وسط شكوك في الوفاء بحصص الزيادة بسبب نقص الاستثمارات الجديدة خاصة في مشاريع المنبع.
يأتي ذلك في وقت حققت فيه أسعار النفط الخام ثامن أسبوع على التوالي من المكاسب وربحت نحو 3 في المائة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي لتبقى عند أعلى مستوياتها في سبعة أعوام بسبب تنامي المخاوف من غزو روسي محتمل ضد أوكرانيا ما قد يشعل أسواق الطاقة حول العالم.
وفي هذا الإطار، ذكر تقرير "وورلد أويل" الدولي أن المباحثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء الماضي تناولت سبل استقرار أسعار الطاقة، لافتا إلى التزام السعودية والولايات المتحدة بضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية.
وسلط التقرير الضوء على أن تحالف أوبك+ يجمع 23 منتجا بقيادة السعودية وروسيا ويعمل على زيادة الإنتاج بعد إجراء تخفيضات كبيرة في 2020 عندما تسببت جائحة فيروس كورونا في تراجع الطلب على النفط.
ولفت إلى القفزة الواسعة في متوسط أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى نحو 3.80 دولار للجالون وهو المستوى الأعلى منذ 2014، إلى أن هذا الارتفاع أضر بإدارة الرئيس بايدن قبل الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ونبه التقرير إلى أن المحادثات النووية في فيينا قد تنهار، حيث يحاول الطرفان إحياء اتفاق 2015 الذي حد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات بما في ذلك العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية.
من ناحيته، ذكر تقرير "أويل برايس" الدولي أن النفط الخام الإيراني سيستغرق عدة أشهر للوصول إلى الأسواق إذا تم الاتفاق على صفقة، مشيرا إلى أن الأنباء عن بعض التقدم في المفاوضات أدت إلى تراجعات سعرية لم تصمد طويلا خلال الأسبوع الماضي.
وأشار التقرير إلى أن محدودية زيادات إنتاج أوبك+ وتعثر بعض المنتجين في الوفاء بالحصص المتفق عليها هي التي دفعت المزيد من المستهلكين للمطالبة بمزيد من الإمدادات النفطية.
ولفت إلى أن الآمال معلقة على مزيد من الإمدادات وبخاصة من السعودية والإمارات اللتين تتمتعان بفائض قوي من الطاقة النفطية.
وذكر أن السعودية والإمارات يمكنهما استخدام طاقتهما الفائضة لتعويض الانخفاض في أداء أوبك+، حيث بلغ إجمالي الكميات المفقودة نحو 800 ألف برميل يوميا منذ بداية العام الماضي 2021، مشيرا إلى عجز الإمدادات في الوقود خاصة الديزل حيث انخفضت المخزونات في شمال غرب أوروبا إلى أدنى مستوى لها منذ 2008 على الأقل في حين انخفضت مخزونات زيت الغاز في سنغافورة أيضا إلى أدنى مستوياتها في عدة أعوام عند 8.2 مليون برميل.
ونبه التقرير إلى مخاطر تجدد الأزمة السياسية في ليبيا وتداعياتها على إنتاج النفط الخام، مشيرا إلى تعثر آفاق إنتاج النفط في ليبيا بعد أن عين البرلمان الشرقي في طبرق فتحي باشاغا رئيسا جديدا للوزراء في البلاد.
وأضاف أن حالة شح المعروض تقابل بزيادات إنتاجية محدودة من بعض المنتجين وعلى سبيل المثال نجد أن الصادرات الكندية من النفط تستمر في الارتفاع وذلك بفضل التحسينات في ربط خطوط الأنابيب حيث قام منتجو النفط الكنديون بتصدير كميات قياسية من النفط الخام من المحطات في ساحل الخليج الأمريكي لتصل إلى 300 ألف برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) الماضيين وهو ما يمثل نحو ضعف المستوى عما كانت عليه الصادرات الكندية قبل عام.
من ناحية أخرى، وفيما يخص أسعار النفط الخام في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط 3 في المائة، الجمعة عند أعلى مستوياتها منذ سبعة أعوام بعد أن أدى تصاعد المخاوف من قيام روسيا وهي أحد كبار منتجي الطاقة، بغزو أوكرانيا إلى زيادة المخاوف من قلة إمدادات النفط الخام العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند الإغلاق 3.03 دولار أو 3.3 في المائة، إلى 94.44 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.22 دولار أو 3.6 في المائة، إلى 93.10 دولار للبرميل.
ولامس الخامان القياسيان أعلى مستوياتهما منذ أواخر 2014، متجاوزين المستويات القياسية التي سجلاها الإثنين كما سجلا مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات العالمية مع تعافي الطلب من جائحة فيروس كورونا.
إلى ذلك، ذكر تقرير "بيكر هيوز" الأسبوعي الأمريكي المعني بأنشطة الحفر أنه تم تسجيل ارتفاع في عدد منصات الحفر النشطة في الولايات المتحدة بمقدار 22 هذا الأسبوع وهي الزيادة الأسبوعية الـ16 على التوالي وذلك في عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة كما تعد أكبر زيادة في أسبوع واحد منذ شباط (فبراير) 2018.
ولفت التقرير إلى أن إجمالي عدد الحفارات بلغ الآن 635 حيث انخفض سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط هذا الأسبوع من أعلى مستوياته في عدة أعوام.
ونبه التقرير الأسبوعي الأمريكي إلى أن إجمالي عدد الحفارات النشطة - النفط والغاز والمتنوعة – جاء أعلى بمقدار 238 منصة من عدد الحفارات هذه المرة في 2021، مشيرا إلى ارتفاع الحفارات الموجهة بالنفط من 19 إلى 516 في حين ارتفعت الحفارات الموجهة بالغاز بمقدار 2 إلى 118 حفارا.
وأبرز ارتفاع الإنتاج الأسبوعي للولايات المتحدة من النفط الخام هذا الأسبوع مخترقا اتجاهه الهبوطي الأخير حيث ارتفع إنتاج الخام للأسبوع المنتهي في 4 شباط (فبراير) 100 ألف برميل يوميا إلى 11.6 مليون برميل يوميا – وذلك وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ونوه إلى ارتفاع عدد الحفارات في حوض بيرميان بمقدار 7 هذا الأسبوع ليصل إجمالي عدد الحفارات في حوض بيرميان الغزير إلى 301، وشهد ثاني أكثر الأحواض إنتاجا في البلاد "إيجل فورد" ارتفاعا بنحو 4 إلى 54 حفارا.

تاريخ الخبر: 2022-02-13 00:23:04
المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية
التصنيف: إقتصاد
مستوى الصحة: 44%
الأهمية: 41%

آخر الأخبار حول العالم

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:15
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

عادل رمزي مدربا جديدا لمنتخب هولندا لأقل من 18 سنة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 21:26:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية