صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس -أسقف العمران- أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي، وقام بتدشين عدد من أواني المذبح في كنيسة مار مرقس مونتريال “سان مارك”، أمس السبت، الموافق 12 فبراير 2022، وشارك في خدمة القداس الإلهي أبونا الحبيب والغالي أبونا فيكتور نصر، “القلب النابض” راعي كنيسة مار مرقس مونتريال، وأبونا الحبيب والغالي أبونا موسى كادجو من الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية في مونتريال.

֍ السيد المسيح هو “الطبيب الحقيقي” .. الثقة والإيمان

وقال أبونا الأسقف جزيل الاحترام والحبيب الأنبا بولس “أسقف العمران” في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: لتحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد أمين، السيد المسيح اليوم، جاء اليوم ليقول لنا: أنا هو الطبيب الحقيقي، كثير منا، أمراضهم ليست جسدية، ولكنها أمراض نفسيه، وليس المقصود بها الأمراض العقلية، ولكنها بسبب ضغوط الحياة. والسيد المسيح، جاء ليشفي كل مرض وكل وجع في الشعب. جاء وهدفه، أن يعطينا الشفاء، ولأنه يعرف أننا نعاني من الهشاشة، ومعرضين للانكسار بسبب الثقل الناتج عن ضغوط الحياة. ومعلمنا بولس الرسول في العبرانيين يقول ثقوا بالإيمان، يجب أن نثق ونؤمن أنه الطبيب الحقيقي. ويجب أن نثق في الله، لأنه الطبيب الحقيقي، وعدم الثقة في هذا، يكون سبب كل الأوجاع والأمراض التي نعاني منها.

أضاف نيافته: ويجب ألا تكون ثقتنا في الله “على الحروك روك كده”، يجب أن تكون ثقتنا في الله مطلقة وحقيقية، تنظر إلى الحياة الأبدية، كما شق الله البحر لموسى النبي، لأنه وثق في الله، ولذا بالإيمان والثقة في الله، شق موسى البحر. وفي عبرانيين 11، إصحاج الإيمان، تكون أمثلة كثيرة لبسطاء وثقوا في الله، فتغيرت حياتهم، وكانت حياة موسي كلها وجع وألم، والشعب معاكس معه ولا يسمع له، لكن ثقته في الله، جعلت الشعب يرى الله القوي، ويشق له البحر، ويخلصه من فرعون.

֍ يجب أن نحب الله أكثر من الخطية .. ونجعل وصاياه ترشدنا في الطريق

قال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا بولس: الأمر الثاني، هو أن الإنسان الخطية يحب أكثر من الله، لأنها أكثر جاذبية من الخارج، لكن الوقوع فيها، يجعلها مر. ولذا يقول معلمنا يعقوب في الكاثليكون أن الشيطان أحيانا لا يكون سببا فيما نقوم به من أمور الخطية، أو نقول أن الله يجربنا. المهم هو أن نجعل وصايا الله هي التي ترشدنا، وتبعدنا عن الضياع في الطريق، كما لو لم يكن معنا GPS. كان قديما نقول علي الإنسان أننا نأكل ونشرب وغدا نموت، شأن الحيوانات، لكن أين الهدف النهائي، للحياة الأبدية. الله واضع فينا الروح القدس لكي نكون “ملحا” لكل العالم للزوج والزوجة والأبناء والبنات، البيت يكون فيه “طعم” الأبدية، فيه الطهارة البركة والبر. والنور لا يمكن أن يتم اخفاؤه، ولا يجب أن نجعل شهواتنا أو ضعفاتنا سببا في حجب النور، الذي حصلنا عليه في المعمودية، ولذا قيمتنا من قيمة السيد المسيح، وحتى لا نكون فاسدين، ولا يوجد أي “ضلمة” بداخلنا، بل يملأنا “نور” الروح القدس، التي حصلنا عليها من المعمودية والروح القدس.

هناك أصوات عندما تسمعها تطيب إلى نفسك، وتشعر بالطمأنينة والأمان، كما لو كانت صوت “أبوك” في البيت، وهذا هو الحال عندما تسمع صوت أبونا الأسقف الحبيب والمكرم الأنبا بولس، والذي يشعرك صوته بالإطمئنان والروحانية والبركة. وخلال القداس الإلهي المبارك تمت الصلوات بالعربية والقبطية والفرنسية والإنجليزية بصوت أبونا الأسقف الجزيل الاحترام الأنبا بولس، ذو الصوت الروحاني المعزي والعذب الجميل.

كما شارك في خدمة القداس الإلهي، أبونا الحبيب والغالي أبونا فيكتور نصر وأبونا موسي كادجو، المعروفان بروحانيهم العالية، وأصواتهم المعزية الجميلة، “مع أبوتهم الباذلة والحانية” التي تمنح الإطمئنان والتعزية والبركة، وتطيب النفس والروح للحصول عل بركة القداس الإلهي، والتركيز في كل كلمة في القداس المقدس.

وهنأ نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس -أسقف العمران- أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا الشعب بمناسبة قرب يوم يونان النبي، وحثهم على الإكثار من الصلاة وترديد الصلوات في القداس وراء الآب الكاهن، وفي المنزل، وصلى للجميع من أن تحل البركة والنعمة عليهم جميعا ببركة وإرشاد ونور الروح القدس.