شدّدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة على أن القيادة الإثيوبية والمجتمع الدولي بحاجة إلى الضغط بقوة للأمام للتأكد من أن هذا الطريق يمضي إلى السلام عاجلا وليس آجلا.
التغيير: وكالات
قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، إن الثقة انهارت بين الأطراف المتصارعة في إثيوبيا.
وأوضحت عقب عودتها من رحلة استغرقت عدة أيام إلى إثيوبيا، أن الأمم المتحدة بحاجة إلى إيجاد طرق لدعم البلد والقيادة والشعب.
وأن إيجاد ذلك الطريق ضرورة لإعادة بناء تلك الثقة، وبالتالي إعادة بناء السلام للشعب الإثيوبي.
وفي مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك الجمعة، قالت نائبة الأمين العام، إن الرسالة في إثيوبيا كانت تنطوي على عدم توجيه أصابع الاتهام بالنسبة لها.
وأضافت: “إنه في هذه المرحلة مع الصراع والمآسي المروعة، لا أحد ينتصر والسلام أمر لا غنى عنه حقا”.
وشددت على العبء الذي ألقاه الصراع على كاهل النساء والفتيات، وأن وقف الأعمال العدائية كان ضرورة ملحة.
وتابعة “محمد”: “تأثرت النساء الإثيوبيات بشكل كبير بطريقة لا يمكن تصوّرها، في أسوأ كوابيسكم، لا يمكن تخيّل ما حدث للنساء في إثيوبيا، لم يحدث ذلك في مناطق معينة، بل عبر المناطق”.
وأضافت: “استمعتُ إلى نساء – لا أعرف كيف استطعن أن يخبرننا قصص الفظائع التي حدثت لهن – سواء تعرّضهن لاغتصاب جماعي أو اغتصاب أمام أطفالهن”.
وأشارت إلى أنها مأساة وستكون عملية شفاء مدى الحياة للكثير من النساء والأطفال في إثيوبيا.
وأشارت إلى أن القيادة الإثيوبية والمجتمع الدولي بحاجة إلى الضغط بقوة للأمام للتأكد من أن هذا الطريق يمضي إلى السلام عاجلا وليس آجلا.
ولدى سؤالها عن المساءلة، قالت نائبة الأمين العام: “أعتقد أنه يجب تحقيق العدالة والمساءلة دون أدنى شك، وأعتقد أنها جزء كبير في صلب الحوار الوطني”.
وأردفت: “لا يمكنهم تحقيق أي سلام دائم دون تسوية، وتحميل المسؤولية على الفظائع التي ارتكبت في جميع أنحاء البلاد”.
وخلال زيارتها، التقت نائبة الأمين العام بأشخاص في مناطق تقراي وأمهرا عفار والمنطقة الصومالية.
