قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جون كيربي الأحد، أن عملاً عسكرياً روسياً تجاه أوكرانيا متوقع في أي يوم الآن.

وقال كيربي خلال مقابلة مع "فوكس نيوز صنداي" "لست في وضع يسمح لي بتأكيد هذه التقارير التي تحدثت عن أن روسيا تعتزم غزو أوكرانيا يوم الأربعاء". وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد الآن أن "عملاً عسكرياً كبيراً يمكن أن يحدث في أي يوم".

وفي السياق ذاته، قال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي الأحد، إن الولايات المتحدة ستستمر في تبادل معلومات المخابرات مع العالم لحرمان موسكو من القدرة على شن عملية مباغتة لشن هجوم.

ورفض سوليفان، في تصريحات لبرنامج على شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية، القول ما إذا كانت أجهزة المخابرات الأمريكية تعتقد أن روسيا تفكر في شن هجوم يوم الأربعاء، حسبما أشارت بعض التقارير.

وقال: "لا يمكننا التنبؤ باليوم بدقة لكننا نقول الآن ومنذ بعض الوقت إننا نترقب ويمكن أن يبدأ غزو، يمكن أن يبدأ عمل عسكري كبير، من جانب روسيا في أوكرانيا في أي يوم الآن".

وفي تطورات متلاحقة، أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن فولوديمير زيلينسكي سيتحدث مع نظيره الأمريكي جو بايدن "في الساعات المقبلة"، بينما تتصاعد المخاوف الغربية من غزو روسي وشيك للجمهورية السوفيتية السابقة.

وقال سيرغي نيكيفوروف المسؤول الإعلامي في مكتب الرئيس الأوكراني على فيسبوك "في الساعات المقبلة، سيناقش الرئيس فولوديمير زيلينسكي الوضع الأمني والجهود الدبلوماسية الحالية للتهدئة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن".

"روسيا تتحمل المسؤولية"

وفي سياق متصل، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي انتخب لولاية ثانية الأحد إن موسكو تتحمل "مسؤولية" خطر "الحرب" في أوروبا بسبب التوتر بشأن أوكرانيا، عشية زيارة المستشار أولاف شولتس لكييف وبعدها لموسكو.

وأضاف الرئيس الذي أعيد انتخابه لولاية من خمس سنوات "نحن وسط خطر اندلاع صراع عسكري، حرب في أوروبا الشرقية، وروسيا تتحمل مسؤولية ذلك".

وبذلك، حاول شتاينماير الاشتراكي الديموقراطي المقرب من أولاف شولتس توضيح موقف بلاده بعدما تعرضت ألمانيا لانتقادات من أوكرانيا ومن بعض شركائها الغربيين في الأسابيع الأخيرة كونها متساهلة جداً مع موسكو.

وهدد شولتس بأن الغرب سيفرض عقوبات "فوراً" على روسيا إذا اجتاحت أوكرانيا.

وقال شولتس قبل زيارة الاثنين لكييف ثم الثلاثاء لموسكو، إنه "في حال شن عدوان عسكري على أوكرانيا يعرض سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها للخطر، سيقود هذا إلى عقوبات قاسية أعددناها بصورة دقيقة ويمكننا تنفيذها فوراً مع حلفائنا في أوروبا وداخل الحلف الأطلسي".

وحشدت موسكو مؤخراً أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ما أثار مخاوف من أن الكرملين قد يخطط لهجوم عسكري آخر ضد كييف.

ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.

كما أصدر الكرملين قائمة بمطالب أمنية وجهها إلى الغرب، بما في ذلك التراجع عن نشر قوات للناتو في بعض الدول السوفيتية السابقة، وضمانات بعدم انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف.​​​​​​​



TRT عربي - وكالات