- محمد الطالبي
قال عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “الحسن الثاني ولا البصري لم يصنعا حزبه، وإذا كانت الدولة لا تريدنا فهاداك شغالها”.
وأضاف ابن كيران، في اللقاء الذي جمعه مع أعضاء اللجن الدائمة للمجلس الوطني عن بُعد، أمس السبت 12 فبراير، أن الدولة “حرة في اختياراتها كما لها منطقها الخاص، والتاريخ أثبت أنه كان لنا دور وقمنا به على أكمل وجه، فأصعب أزمة مرت بها الأمة منذ 67 كانت أزمة الربيع العربي، وقد ساهم حزبنا مع صاحب الجلالة وأطراف أخرى في تجاوزها”.
وأكد المتحدث ذاته، حسب ما نقله الموقع الرسمي للحزب، أن حزبه حر وأن “تجربتنا قامت على جهودنا الفردية واجتهاداتنا، فتجربتنا من تأسيس عبد الكريم الخطيب وعبد الله باها وعبد الإله ابن كيران ومن كان معهم”، مضيفا أنه كأمين عام “يعاني لكنه سعيد لأنه يشعر أنه يخدم أمته، وأنه إذا احتاجتنا بلادنا ستجدنا دائما في الخدمة”.
وبخصوص الوضع الداخلي للحزب، لفت ابن كيران إلى أن “حزبا تعرض لانتكاسة من حجم ما وقع في الثامن من شتنبر وما زال يعقد مثل هذه الاجتماعات، فإن ذلك مبعث للسرور ويدل على أن الحزب ما يزال حيا”، مشددا على أن “الحياة لا تقاس بعدد البرلمانيين أو المستشارين على أهمية ذلك، ولكن بالقدرة على استئناف العمل وأخذ المبادرة”.
وأقر بن كيران في كلمته، أن الحزب “ما زال يشتكي من النتائج الانتخابية ولم يتجاوزها بعد، وهي بلا شك فيها دور مهم للعامل الخارجي الذي أُعد له منذ مدة طويلة، فليس منطقيا ذلك السقوط من الرتبة الأولى إلى الثامنة ومن 125 مقعد إلى 13 مقعدا، وأن القيادة تحملت مسؤوليتها عما وقع”، مستدركا بالقول: “الذي يهمنا الآن هو ماذا سنصنع بالحزب؟ وهل ما زال صالحا للقيام بأدواره؟، وأقول هناك أمل في الحزب.. وهو ضروري لبلدنا.. وخصوا ما يطلق”، يضيف ابن كيران.