أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين أن بلاده قررت نقل سفارتها لدى أوكرانيا من كييف إلى لفيف في غرب البلاد، في مواجهة "التسارع اللافت" لانتشار القوات الروسية عند الحدود.

وقال بلينكن في بيان: "نحن بصدد نقل عمليات السفارة في كييف إلى لفيف مؤقتاً"، مؤكداً أن "واشطن تريد ضمان أمن الأمريكيين".

وأشار إلى أن "السفارة ستبقى على تواصل مع الحكومة الأوكرانية لكن نناشد كل مواطن أميركي لا يزال في أوكرانيا مغادرة البلاد على فوراً".

وأضاف: "نواصل أيضاً جهودنا الدبلوماسية المكثّفة لخفض تصعيد الأزمة". وصرّح: "نعتزم إعادة موظّفينا إلى السفارة ما إن تسمح الظروف بذلك".

من جانبه، حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين من أن الوضع على الحدود الروسية الأوكرانية "خطير جداً جداً".

وقال جونسون من مؤتمر صحفي في اسكتلندا، التي يزورها إن "الدليل على غزو روسي وشيك لأوكرانيا واضح جداً".

وأضاف: "يحتشد نحو 130 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. يوجد كل أنواع المؤشرات الأخرى التي تظهر وجود استعدادات جادة لغزو".

وتابع: "علينا أن ندرك أن هذا وضع خطير وصعب للغاية".

بدوره، أجرى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش محادثتين هاتفيتين مع وزيري خارجية كل من روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لحل الأزمة الحالية بين البلدين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال المتحدث الرسمي: "تحدث الأمين العام هاتفياً هذا الصباح مع وزيري خارجية روسيا (سيرغي لافروف) ووزير خارجية أوكرانيا (دميترو كوليبا) ".

وأضاف: "أعرب الأمين العام في المحادثتين عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة بين البلدين ورحب بالجهود الدبلوماسية الجارية لنزع فتيلها".

وتابع: "كما أكد الأمين العام مرة أخرى، حقيقة أنه لا يوجد بديل آخر للحل سوي الدبلوماسية".

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوماً على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا .

TRT عربي - وكالات