بعد عقود طويلة من سيطرة اسم القبر على إحدى قرى محافظة العارضة، شرق جازان لعقود طويلة، أثمرت جهود 5 جهات ممثلة في: إمارة جازان، ومحافظة وبلدية العارضة، والمجلس المحلي، والمشايخ، في تغيير اسم القرية من القبر إلى روضة مشرف، نسبة إلى السلام والراحة والطمأنينة والجنة الخضراء التي تعيشها.

روضة مشرف

وودع 150 نسمة سكان القرية اسم القبر، الذي ارتبط بهم منذ عقود طويلة، وأثار معها استغراب مرتادي الطريق إليها، وتساؤلاتهم عن الاسم، ومطالبتهم بالتغيير، والذي كان يرفضه السكان لما يحمله لهم من مواقف ومشاهد تاريخية ارتبطت بدفن حصان نافق في أحد مواقع القرية، والتصق الاسم بهم منذ ذلك اليوم.

وأدى تمتع القرية بالطبيعة الخلابة، وتوسطها الخضرة والأودية، وتمسك أبنائها بالزراعة وتربية المواشي، إلى تغيير اسم القرية إلى روضة مشرف، نسبة إلى الاخضرار، وهو ما وافقه السكان والمسؤولون.

توجيه بالتغيير

وسارعت محافظات جازان إلى تنفيذ توجيهات نائب أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن عبدالعزيز، بدراسة أوضاع أسماء القرى غير المناسبة، وتوجيه المحافظين، ورؤساء المراكز بتشكيل فرق عمل، وحصر الأسماء، واقتراح أسماء بديلة ومناسبة لها.

وتتمثل أبرز القرى في: «القبر، مجعر، أبو ثور، خبت سعيد، المجنة، الجنية، أبو ذيل، سوق الليل، المكنبل، حندود، حنيشة، المصليبة، المقرقم، السلب، أم الشباقا، أم المعنق، أبوطوق، المصقاعة، كعلول، جحيش، أم القعاميص، ملقوطة، جحفار، جعيرة وغيرها».

اسم مشرف

وأكد محافظ العارضة إبراهيم الألمعي لـ«الوطن»، أن الاسم الجديد، الذي تم الاتفاق عليه هو روضة مشرف بدلا عن الاسم القديم القبر، مشيرا إلى أن عدد سكانها 150 نسمة، مضيفا إلى أنه انطلاقا من توجيهات أمير المنطقة ونائبه، يحرصون على توجيه الجهات الخدمية في المحافظة لتوفير الخدمات والاحتياجات والمتطلبات، التي يحتاجها المواطن في كافة قرى العارضة، وفق البرامج والخطط التنموية، والأولويات المعتمدة لدى الجهات المعنية، ومتابعتها من قبل المحافظة.

وكانت «الوطن» نشرت تقريرا حول القرية، في عددها الصادر الجمعة والسبت الماضيين تحت عنوان «قرية تذكر بالآخرة».