أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن قلقه بعد منح الرئيس التونسي قيس سعيّد نفسه صلاحيات واسعة على حساب القضاء.

وكان سعيّد وقّع الأحد مرسوماً لاستحداث مجلس قضاء مؤقت يحلّ محلّ المجلس الأعلى للقضاء، وأعطى نفسه صلاحيات واسعة تشمل عزل القضاة في حال الإخلال بواجباتهم.

وقال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي: "اتخذ الرئيس قيس سعيّد عدداً من الإجراءات المقلقة، أقصد تحديداً حلّ المجلس الأعلى للقضاء".

وبعد ساعات على نشر المرسوم الأحد الماضي تَجمَّع أكثر من ألفَي متظاهر وسط العاصمة التونسية حاملين الأعلام الوطنية ولافتات كُتب عليها "أنقذوا ديمقراطيتنا"، وأخرى تطالب بعدم المساس بالقضاء.

كان سعيّد أصدر في 25 يوليو/تموز 2021 قرارات احتكر بموجبها السلطات، إذ علّق عمل البرلمان وأقال الحكومة، ومنذ ذلك الحين يمارس الحكم عبر إصدار مراسيم وتعليق أجزاء من دستور 2014، الذي كان وعد بتعديله.

ورحّب بعض التونسيين بالخطوات التي اتّخذها بعدما ضاقوا ذرعاً بأحزاب سياسية يعتبرونها فاسدة، فيما يتّهمه معارضون بإعادة البلاد إلى زمن النظام المتسلّط.

TRT عربي - وكالات