«الإسكوا»: المدن الذكية نشأت كإحدى الاستجابات الممكنة لتحديات التوسع الحضرى
«الإسكوا»: المدن الذكية نشأت كإحدى الاستجابات الممكنة لتحديات التوسع الحضرى
قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا)، إن المرونة الاقتصادية الحضرية أثناء وبعد جائحة كورونا تعرف على أنها «قدرة وإمكانات المجتمعات الحضرية على التخطيط وتوقع الصدمات السلبية، بما في ذلك الضغوط الطويلة الأجل، على اقتصاداتها وإعادة تخصيص الموارد وتعبئتها لتحمل تلك الصدمات والتعافي منها، وإعادة البناء على الأقل إلى مستويات ما قبل الأزمة، مع وضع اقتصاداتها على طريق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز قدرتها في الوقت نفسه على التعامل مع أي صدمات مستقبلية، كما يعرفها «الإطار المفاهيمي للمرونة الاقتصادية الحضرية» من خلال أربعة أبعاد رئيسية، هي: بيئة الأعمال، والحوكمة الاقتصادية، وظروف سوق العمل، والترتيبات المالية، وفي يناير 2021، أضيف بعد آخر هو البنية التحتية للخدمات الأساسية ومدى إمكان النفاذ إليها.
ولفتت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا) إلى أن «بيئة الأعمال» و«الحوكمة الاقتصادية» يشيرا إلى النظم الحضرية ويصفان على التوالي ظروف عمليات القطاع العام والقطاع الخاص وهيكل الاقتصادات المحلية ثم قواعد ولوائح حوكمة أنشطة الأعمال، ويشير البعدان الثالث والرابع إلى أسواق عوامل الإنتاج، أساسا العمالة ورأس المال.
ويتناول البعد الخامس البنية التحتية للخدمات الأساسية وإمكان النفاذ إليها ومدى تمكين وتيسير استمرارية عمليات الأبعاد الأربعة الأخرى، ويقاس أداء المدينة على الأبعاد الخمسة باستخدام 16 مؤشرا لأداء المرونة، وبناء على نتائج القياس توضع خطط تطويرية وتقترح مجالات للتحسين بما يتلاءم مع الاحتياجات المحلية.
وأكدت اللجنة أن المدن الذكية المستدامة نشأت كأحد الاستجابات الممكنة لتحديات المرونة والاستدامة الناجمة عن التوسع الحضري السريع غير المسبوق، وقد صممت لتوفير سلسلة من الحلول الذكية، القائمة أو غير القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الهادفة إلى تقليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتحديات الحضرية، كالفقر واللامساواة بين الجنسين والرعاية الصحية وتغير المناخ والمياه والطاقة والخدمات الحكومية، باتباع نهج محوره المواطن تقدم بموجبه الحلول جميعها للمواطنين جميعا، بما في ذلك الجماعات المعرضة للمخاطر كالنساء وذوي الإعاقة والمسنين والفقراء.
