أكثر من 4 شهور ونصف مرت على اختفاء المهندس أحمد عاطف الشربيني، المعروف إعلامياً بـ«مهندس الدقهلية»، لتسدل محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم الخميس، الستار على القضية، وتحكم على المتهم، صديق المجني عليه، بالإعدام شنقاص، لاتهامه بإلقاء صديقه من أعلى كوبري جامعة المنصورة، بعد أن استدرجه إلى مكان الجريمة، ليتخلص منه لوجود ديون كبيرة عليه.

القصة الكاملة لمقتل مهندس الدقهلية

تستعرض «الوطن» القصة الكاملة لمقتل مهندس الدقهلية، التي بدأت ليلة الأول من شهر سبتمبر عام 2021، عندما كان يستعد مهندس الدقهلية لاستقبال مولود جديد، وكان يريد أن يوفر نفقات المستشفى حيث أن زوجته في حالة وضع، وطلب من صديقه أن يرد له جزءاً من ديونه المستحقة عليه، وبالفعل اتفقا على أن يتقابلا لاستلام مبلغ 80 ألف جنيه .

خروج «مهندس الدقهلية» لاستلام مبلغ من صديقه 

خرج المهندس أحمد عاطف من بيته، وأخد طفله «سليم» وتركه في بيت والده، على أن يتوجه لأخذ المبلغ من صديقه ويعود، إلا أن الساعات مرت دون أن يعود، تتوالى الاتصالات على «مهندس الدقهلية»، من والده ووالدته وزوجته، فيؤكد لهم أنه مع صديقه «محمد أبو العز»، في انتظار أن يسلمه المبلغ المتفق عليه.

توقف مهندس الدقهلية مع صديقه أعلى كوبري جامعة المنصورة

ووصل الأمر إلي منتصف تلك الليلة، فأكد المهندس أحمد عاطف لأسرته من خلال الاتصالات التليفونية، أنه متوقف مع صديقه أعلى كوبري جامعة المنصورة، لأن السيارة ساخنة، وينتظر أن تبرد السيارة، ولا يمكن أن يتركه بمفرده في مكان مظلم،  ومر الوقت، دون أن يعود «أحمد» إلى بيته وأسرته.

لغز اختفاء مهندس الدقهلية

بعد اختفاء المهندس الشاب، وادعي صديقه أنه أخد منه مبلغ 80 الف جنيه، وركب سيارة تاكسي، ويمكن أن يكون ذهب إلى دمياط، واستمر اختفاء «أحمد» لمدة 10 أيام، لتظهر جثته في اليوم الحادي عشر، في نهر النيل، في نفس المكان الذي أخبر أسرته أنه متوقف فيه مع صديقه، وجاء استخراج الجثة بالمصادفة عند قيام عامل حفار بتطهير مجرى النهر من ورد النيل.

اعتراف صديق مهندس الدقهلية بارتكاب الواقعة

اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وأدلى باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق، وتمت إحالته إلى محكمة جنايات المنصورة بتهمة القتل العمد، ولمعاقبته بالمواد الواردة في أمر الإحالة، التي وجهت إليه اتهاماً بالقتل العمد مع سبق الإصرار.

الحكم بإعدام المتهم بقتل مهندس الدقهلية

وأصدرت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الخميس، حكمها بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقاً، بعد استطلاع الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية، في قرار إعدامه.

عاشت أسرة المهندس أحمد عطف حالة من الحزن الشديد منذ مقتله حتى صدور الحكم بإعدام المتهم، وتوقفت حياتهم تماماً، لا يتحدثون إلا في بحثهم عن حق ابنهم الذي تعرض للغدر من صديقه، الذي أعطاه كل ما يملك من مال ليستثمره له، وهو مبلغ 680 ألف جنيه، وأخذ بهم شيكات عليه.

أكدت زوجة «مهندس الدقهلية» لـ«الوطن» أنها ستعيش لتربي طفليها «سليم»، و«كنان»، وستظل على عدها مع زوجها أن تربي الطفلين أفضل تربية، مؤكدةً أنها ستحذرهم من أن يعطوا الأمان الكامل لأصدقائهم في المستقبل.