نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية إعلانها اليوم الجمعة أن عدداً من وحدات المشاة الميكانيكية الروسية عادت إلى قواعدها بمنطقتي داغستان والشيشان، وذلك بعد الانتهاء من التدريبات في شبه جزيرة القرم.

جاء الإعلان بعد أيام قليلة من تأكيد موسكو بدء سحب بعض قواتها العسكرية من المناطق المتاخمة لأوكرانيا، الأمر الذي لا تزال تشكك في صحته كييف ودول غربية، معتبرة أن ما تفعله روسيا في الواقع مجرد استبدال بعض الوحدات والمعدات بأخرى.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن قطاراً يحمل دبابات تخص المنطقة العسكرية الغربية غادر موقعاً لم يُكشف عنه، لإعادتها إلى قاعدتها بمنطقة نيجني نوفجورود.

وأضافت أن نحو 30 شاحنة تحمل جنوداً ومعدات من نفس المنطقة العسكرية قد غادرت بدورها مواقع التدريب في موقع لم يُكشف عنه وفي طريقها إلى قاعدتها.

وتزامنت الخطوة الروسية المعلن عنها مع اتهام المتمردين الأوكرانيين المدعومين من روسيا، قوات حكومة كييف بقصف مواقعهم في شرق أوكرانيا بالمدفعية وقذائف مورتر.

وأعرب الكرملين أمس الخميس عن شعوره "بقلق شديد" حيال التصعيد في أوكرانيا وأكد أنه يراقب الوضع من كثب.

واعتبرت الولايات المتحدة ذلك مجرد ذريعة للحرب.

وأفاد تقرير وكالة أنباء إنترفاكس بأن جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد ادعت أن القصف استهدف قرية بتريفسكي في المنطقة الانفصالية، في الخامسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي أي نحو الثالثة والنصف بتوقيت جرينتش.

فيما أعلنت جمهورية لوهانسك المتمردة والمعلنة من جانب واحد بدورها عن واقعتَي إطلاق قذائف مورتر صباح اليوم الجمعة.

وفي سياق منفصل صوت مجلس النواب الروسي هذا الأسبوع لصالح مطالبة الرئيس فلاديمير بوتين بالاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المدعومتين من روسيا في شرق أوكرانيا، بينما طلب الاتحاد الأوروبي من موسكو عدم المضي في ذلك.

وتعيش كييف والانفصاليون المدعومون من روسيا حرباً مستمرة منذ ثماني سنوات، عادة ما يجري فيها انتهاك وقف إطلاق النار المتفق عليه من الجانبين.

TRT عربي - وكالات