قال النائب في البرلمان اللبناني علي فياض، السبت، إن تراكم قوة جماعة حزب الله سيفرض على إسرائيل التراجع والاندحار عن سيادة لبنان البحرية والبرية.

جاء ذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية عن فياض، وهو عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التي تمثّل "حزب الله" في البرلمان.

وأدلى فياض بالتصريح، خلال مراسم رفع راية لقادة جماعة الحزب على تلة "الحمامص" الواقعة عند الحدود الجنوبية، مقابل مستوطنة المطلة الإسرائيلية، وفق المصدر ذاته.

وقال فياض إن "تراكم القوة لدى المقاومة وتثبيتها وتطويرها لمعادلات الردع بحيث باتت تغطي البر والبحر والجو، ستفرض على الإسرائيلي التراجع، وإعادة سيادة لبنان على ثرواته في البحر".

وأكد أن تلك القوة "ستفرض عليه الاندحار عما تبقى من أرض لبنانية محتلة".

وأضاف: "هذه حقائق ووقائع سنشهدها، وهي مسألة وقت ونتاج موازين القوى بيننا وبين العدو الإسرائيلي".

يأتي هذا التصريح غداة إعلان الحزب تنفيذه مهمة استطلاع "ناجحة" بطائرة من دون طيار لمدة 40 دقيقة في الأجواء الإسرائيلية، فيما خرقت طائرات حربية إسرائيلية، الأجواء اللبنانية وحلقت على ارتفاعات منخفضة فوق العاصمة بيروت.

والأربعاء، أعلن أمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله، في كلمة متلفزة، أن حزبه "بدأ بتصنيع طائرات مُسيّرة منذ مدة طويلة".

ويمتلك الحزب ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وخاض عدة معارك مع الجيش الإسرائيلي آخرها كان صيف 2006، إضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين لآخر.

ولا تزال إسرائيل تحتل جزءاً من أراضي لبنان تقدر مساحته بأكثر من 200 كلم مربع، بعد انسحابها عام 2000 من جنوبه، الذي احتلته على مدى 22 عاماً، كما تتنازع بيروت وتل أبيب على منطقة حدودية بحرية تبلغ مساحتها 860 كلم مربعاً وتعد غنية بالنفط والغاز.

TRT عربي - وكالات