قُتل السبت عشرة أشخاص على الأقلّ بينهم مسؤولون سياسيون محليون، في تفجير انتحاري في مطعم في مدينة بلدوين وسط الصومال تبنته حركة الشباب، وفق ما أفادت الشرطة وشهود.

ووقع الهجوم رغم التدابير الأمنية المشددة التي فرضت في بلدوين عشية الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في الدائرة التي تبعد قرابة 340 كلم شمال العاصمة مقديشو.

ومن بين القتلى مسؤولان محليان، فيما أصيب 16 مدنياً بجروح، حسبما قال الشرطي محمود حسن لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف مضيفاً أن الهجوم نفذه انتحاري.

وقال "إنه أسوأ هجوم رأيته في هذه المدينة".

وأعلنت حركة الشباب في بيان تبنت فيه الاعتداء أن "مقاتلاً شهيداً من الشباب دخل الموقع، وبين القتلى مساعد حاكم منطقة حيران ومساعد رئيس الشؤون الاجتماعية في منطقة بلدوين ومساعد رئيس أجهزة الاستخبارات في بلدوين".

وشهدت الصومال، وخصوصاً مقديشو، سلسلة من الهجمات في الأسابيع الماضية في وقت يستعد هذا البلد لتنظيم انتخابات أرجئت مراراً.

وبحسب شهود عيان دمر الانفجار الهائل مساحة خارجية من المطعم حيث كان الناس يجلسون تحت الأشجار لتناول الغداء والاستراحة.

وقال الشاهد مهد عثمان: "رأيت العديد من الجثث ولم أتمكن من إحصاء عدد الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفى".

وأضاف: "البعض منهم كان ينتظر طلبيات الطعام".

وتابع: "رأيت أحذية وقبعات متناثرة في مكان الهجوم، عدا عن بقع الدماء والأشلاء".

ويفترض أن تستكمل الصومال الانتخابات التشريعية التي تأخرت أكثر من عام، في موعد أقصاه 25 فبراير/شباط وفق جدول زمني.

ومن بين المرشحين للفوز بمقعد في بلدوين، فرهد ياسين، رئيس الاستخبارات السابق وهو الآن مستشار لشؤون الأمن القومي للرئيس محمد عبدالله محمد المعروف باسم فرماجو.

وتتبع الانتخابات الصومالية نموذجاً معقداً غير مباشر. إذ يُختار نحو 30 ألف مندوب عشائري لاختيار 275 نائباً لمجلس النواب فيما تنتخب خمس هيئات تشريعية في الولايات أعضاء مجلس الشيوخ. ثم تصوت غرفتا البرلمان لانتخاب الرئيس المقبل.

استكملت انتخابات مجلس الشيوخ العام الماضي فيما اختار مندوبو العشائر 159 من أعضاء مجلس النواب الـ275.

ويثير المأزق الانتخابي القلق لدى داعمي الصومال الدوليين الذين يخشون من أن ينصرف الانتباه عن المعركة ضد حركة الشباب التي تقاتل الحكومة المركزية الضعيفة منذ أكثر من عقد.

TRT عربي - وكالات