تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة حول أزمة تصريحات الإعلامى إبراهيم عيسى، الخاصة بارتداء نساء الصعيد للمايوه، والتشكيك فى الثوابت الدينية وحادثة «الإسراء والمعراج».

أعلن النائب محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، تقدمه ببيان عاجل إلى المستشار حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه للحكومة بشأن ما تشهده بعض الفضائيات من تجاوزات تمس ثوابت الدين وتنال من أعراف المجتمع.

وقال «زين الدين» إن الإعلامى إبراهيم عيسى اعتاد إثارة بعض الموضوعات بهدف ركوب الموجة- أو الترند- وليكون مثارًا لحديث المجتمع، مضيفًا أن كل ما يثيره ينال من حالة السلم المجتمعى التى تنعم بها مصر، فقبل أيام خرج علينا هذا الإعلامى بالحديث عن أمور ليست حقيقية على الإطلاق، وهو ما أثار حفيظة أبناء الجنوب حين قال إن نساء الصعيد فى الماضى كن يرتدين «المايوه»، مؤكدًا أن كل ما ذكره فى هذا الشأن لا أساس له من الصحة، وأنه يمكنه الرجوع إلى الصور التى تم التقاطها لنساء الصعيد فى تلك الفترة.

وتابع: «بعد الضجة التى أثارها بحديثه المغلوط عن سيدات الصعيد، عاود الحديث عن ثوابت الدين والتشكيك فيها، بتناوله زورًا وبهتانًا كلامًا غير حقيقى عن معجزة النبى، محمد صلى الله عليه وسلم (الإسراء والمعراج)».

وأضاف أن إبراهيم عيسى ادعى أن حادث «المعراج» قصة وهمية، ومن الغريب بعد مرور هذه القرون على إجماع علماء الأمة على الحادثة، يظهر علينا بين الحين والآخر من يشكك فى هذين الحدثين أو أحدهما، ولا يمكن وصف التشكيك فى المعجزة إلا بالجهل أو رفض ما نطق به القرآن الكريم. وتساءل: «ماذا يستفيد من التشكيك وإنكار ما استقر عليه الثقات عبر مختلف العصور الإسلامية؟ ماذا يستفيد هذا الإعلامى من إثارة أمور ليس لها أصل فى الواقع من وقت لآخر». وناشد الإعلاميين الابتعاد عن القضايا التى تثير فتنة فى المجتمع، إذ ينص كود المجلس الأعلى للإعلام للمحتوى الدينى على احترام الأديان السماوية وتعاليمها، وإبراز القيم الدينية فوق كل القيم الأخرى، مطالبًا بضرورة مواجهة هذه التجاوزات.

من جانبه، تقدم النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل لرئيس المجلس، حول ما أثاره «عيسى»، حول ارتداء نساء الصعيد المايوه، والتشكيك فى الثوابت الدينية.

وقال «بكرى» إن الإعلامى إبراهيم عيسى دأب على توجيه الإهانات إلى فئات مجتمعية عدة، من بينها نساء الصعيد ونساء الأرياف فى وجه بحرى، بالإضافة للتشكيك فى ثوابتنا الدينية وإهانة رموز الدين، ونشر الأكاذيب والادعاءات التى من شأنها إثارة الفتنة فى البلاد، وهو أمر من شأنه تعريض السلم والأمن لمخاطر متعددة.

وتابع: «تجاوزات إبراهيم عيسى من حيث التشكيك فى الإسراء والمعراج والإساءة لسيدنا عمر بن الخطاب وغيرها من الأكاذيب تهدف إلى ضرب القناعات والتشكيك فى نصوص القرآن والسنة».