من المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعاً نادراً لمجلس الأمن القومي بشأن الأزمة الأوكرانية الأحد حسب ما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان.

وأشارت إلى أنه جرى إطلاع بايدن على المحادثات في مؤتمر ميونيخ الأمني بين القادة الغربيين بشأن الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، مضيفة أن مستشاريه للأمن القومي "كرروا أن روسيا يمكن أن تشن هجوماً على أوكرانيا في أي وقت".

وتدق واشنطن منذ نحو ثلاثة أشهر ناقوس الخطر حيال ما تعتبر أنها استعدادات لشن هجوم روسي على أوكرانيا.

والجمعة قال بايدن إنه "واثق" بأن نظيره الروسي بوتين "اتخذ قراره" بغزو أوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على أن "الأوان لم يفت" للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.

وأجرت القوات النووية الاستراتيجية الروسية تدريبات أشرف عليها الرئيس فلاديمير بوتين السبت، واتهمت واشنطن القوات الروسية المحتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية بالتقدم والاستعداد لشن هجوم.

زيلينسكي يطلب الدعم

من جهته شدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت على أنّ بلاده تُشكّل "درع" أوروبا في وجه روسيا وتستحق مزيداً من الدعم، مطالباً بجدول زمني لانضمامها إلى حلف شمال الأطلسي في ظل مخاوف من غزو روسي.

وأدان زيلينسكي في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن ما وصفها بـ"سياسة مهادنة" ينتهجها الأوروبيون حيال موسكو.

وقال الرئيس الذي توجّه إلى ميونيخ رغم اشتداد حدّة القصف في شرق بلاده ومقتل جنديين أوكرانيين إنّه "على مدى 8 سنوات كانت أوكرانيا درعاً، على مدى ثماني سنوات كانت أوكرانيا تصدّ جيشاً يُعدّ بين الأكبر في العالم".

كما طالب بـ"جداول زمنية واضحة وعملية" لانضمام أوكرانيا إلى الأطلسي، وهو أمر تعتبره موسكو خطاً أحمر لأمنها.

واقترح زيلينسكي لقاء فلاديمير بوتين لمعرفة "ماذا يريد الرئيس الروسي".

وأكد زيلينسكي لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء السبت أنه لن "يرد" على "الاستفزازات" الروسية شرق أوكرانيا، مشدداً على استعداده "للحوار" مع موسكو.

وأوردت الرئاسة الفرنسية بعد محادثة بين الزعيمين دامت نحو ساعة أن زيلينسكي "أعرب عن عدم رغبته في الرد على الاستفزازات على طول خط التماس" وأنه عهد إلى ماكرون "إبلاغ فلاديمير بوتين باستعداد أوكرانيا للحوار".

من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي السبت عن قلقه حيال ما اعتبر أنها جهود مكثّفة للتلاعب بالمعلومات هدفها دعم ذرائع ملفّقة لتبرير تصعيد عسكري محتمل في أوكرانيا.

محادثات الفرصة الأخيرة

ويجري الرئيس الفرنسي الأحد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة لتفادي اجتياح روسي لأوكرانيا مع تصاعد التوتر على خط الجبهة في شرق البلد.

وتجري المكالمة في الساعة 10,00 ت.غ، وبعد اللقاء بين ماكرون وبوتين في 7 فبراير/شباط في موسكو تشكل المحادثات المقررة بينهما الأحد "آخر جهود ممكنة وضرورية لتفادي نزاع كبير في أوكرانيا"، حسب قصر الإليزيه.

وينفي الكرملين أي نية في مهاجمة أوكرانيا التي يسعى لإعادتها إلى دائرة نفوذه.

وتطالب موسكو بـ"ضمانات أمنية" شرطاً لخفض التصعيد، أبرزها انسحاب الحلف الأطلسي من أوروبا الشرقية وعدم توسيع الحلف ولا سيما بضم أوكرانيا، وهي مطالب اعتبرها الغربيون غير مقبولة.



TRT عربي - وكالات