يتحول الرجل الثاني في انقلاب السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى روسيا نهاية الأسبوع، ويتوقع أن تشمل الزيارة مناقشة ملفات: القاعدة البحرية بالبحر الأحمر، ومرتزقة فاغنر، وتقوية مليشيا الدعم السريع.
التغيير: وكالات
كشفت مصادر لقناة الشرق بلومبيرج، عن تلقي الرجل الثاني في انقلاب السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي) دعوة رسمية لزيارة روسيا، نهاية الأسبوع الجاري.
ونشط حميدتي في جولة تحركات دولية وإقليمية واسعة مؤخراً، شملت إثيوبيا، والإمارات، ودولة جنوب السودان.
وقالت مصادر القناة إنه من المقرر أن يلتقي حميدتي في الزيارة كل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
وأبانت أن الملف الذي سيكون حاضراً في طاولة المناقشات، يلي القضايا الثنائية بين البلدين.
ويتوقع مراقبون أن يناقش حميدتي مسألة إحياء العرض السوداني للفيالق الروسية بإقامة قاعدة بحرية في ساحل البحر الأحمر.
وجمّدت الحكومة المدنية المعزولة، قرار أحادي للمجلس العسكري، بمنح روسيا قاعدة بالقرب من ميناء بورتسودان، لاستضافة سفن تعمل بالطاقة النووية.
وتأمل روسيا في الحصول على القاعدة لوضع قدم في المنطقة الاستراتيجية، يعزز وجودها في سوريا.
ولا يستبعد أن تناقش الزيارة ملف مرتزقة فاغنر، سواء لقمع الاحتجاجات المحلية، أو الزج بهم في صراعات الجوار بتشاد وإفريقيا الوسطى.
وتثور خشية في أوساط ضباط الجيش، من تحركات حميدتي وشقيقه عبد الرحيم، لتقوية مليشيا الدعم السريع، وتحويلها إلى قوات شبيهة بحزب الله في لبنان.
ولا يستبعد أن تدعم روسيا المليشيا بأسلحة متطورة، بنهاية زيارة حميدتي.
وشهدت الأسابيع الأخيرة، تخريج المليشيا لعدد كبير من القوات، تشمل وحدة استخبارات ومكافحة إرهاب.
وعزل قائد الانقلاب، عدد كبير من ضباط الجيش، بعضهم في رتب صغيرة، لتبرمهم من منهج الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
ويعترض بعض الضباط على تحركات حميدتي، والفوضى التي تحدثها الحركات المسلحة في المدن، بجانب تعاملات القوى الأمنية مع المحتجين السلميين
وسرت أنباء مؤخراً، عن خلاف بين حميدتي وعضو المجلس العسكري، شمس الدين كباشي، بعد زيارة الأول لإثيوبيا.
وعدّ كباشي الزيارة بأنها خيانة لعناصر الجيش التي تقاتل لأجل استعادة الأراضي السودانية في الفشقة.
