توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الأحد أن تفضي المباحثات في فيينا بين طهران والقوى الكبرى إلى إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي "قريباً"، محذّراً من أن هذا التفاهم سيكون "أضعف وأقصر" مما كان عليه لدى إبرامه عام 2015.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن الاتفاق النووي المتبلور بين الغرب وإيران سيكون أضعف من سابقه ولن يصمد سوى عامين ونصف.

وقال بينيت خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته: "قد يكون اتفاق قريباً. سيكون أضعف وأقصر من سابقه"، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.

وإسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتتهم إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.

وتخشى إسرائيل من أن تقدم واشنطن والعواصم الأخرى في اللحظات الحاسمة للمفاوضات "المزيد من التنازلات"، بما يقوي موقف إيران، بما في ذلك رفع العقوبات وفك الحظر عن الأموال الإيرانية المجمدة.

وأضاف بينيت: "نتحدث عن اتفاق سيستمر لنحو عامين ونصف، وبعد ذلك ستكون إيران قادرة على تطوير أجهزة طرد مركزي متطورة وتركيبها من دون قيود".

وتابع: "في المقابل سيحصل الإيرانيون في الوقت الراهن على عشرات المليارات من الدولارات ورفع العقوبات".

وختم بينيت قائلاً: "على أي حال نحن ننظم أنفسنا ونستعد لليوم التالي على جميع الأبعاد، حتى نتمكن من الحفاظ على أمن مواطني إسرائيل بمفردنا".

والجمعة قالت قناة "كان" إن إسرائيل تستعد إزاء توقيع اتفاق نووي بين إيران والقوى الكبرى في غضون أسبوع.

ومنتصف الشهر الجاري اعتبر بينيت في مقابلة مع صحيفة "الأيام" البحرينية أن "إبرام اتفاق مع إيران يشكل خطأ استراتيجياً".

ورأى أن "هذا الاتفاق سيمكن إيران من الاحتفاظ بقدراتها النووية والحصول على مئات المليارات من الدولارات التي ستعزز آلتها الإرهابية التي تؤذي دولاً كثيرة للغاية في المنطقة والعالم".

وحسب بينيت الذي لم يأتِ على ذكر المصدر فإن مفاعيل التفاهم الجديد قد تنتهي في 2025، وهو العام نفسه الذي كان من المفترض أن تنتهي خلاله غالبية مخرجات الاتفاق الأساسي المبرم سنة 2015 في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.

TRT عربي - وكالات