ضمن جهودها لتحسين حياة المواطنين فى كل المجالات، تضمنت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» عدة مبادرات فرعية لتحسين أحوال فئات من المواطنين فى جميع أنحاء الجمهورية، من بينها مبادرة «مراكب الرزق»، التى تستهدف دعم العمالة غير المنتظمة من الصيادين، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى. ونجحت مبادرة «مراكب الرزق» فى توفير ٣٠ مركب صيد مزودة بأحدث أدوات الصيد، لصالح أهالى قرية «المنصورية» التابعة لمركز دراو فى محافظة أسوان، لدعم الصيادين من أصحاب المراكب القديمة المتهالكة، ومن لا يمتلكون قواربهم الخاصة.

وأسهمت المبادرة كثيرًا فى تحسين حياة هؤلاء الصيادين، الذين أشادوا بجهود القائمين عليها، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده لرعاية المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.

إبراهيم محمد: القارب الجديد وفر دخلًا كافيًا لأسرتى.. «ربنا يخليك ياريس»

قال إبراهيم محمد، أحد الصيادين فى قرية «المنصورية» التابعة لمركز دراو بمحافظة أسون، إنه كان يعمل على قوارب لبعض أقربائه وجيرانه، حتى أتت مبادرة «مراكب الرزق»، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» ووفرت له القارب الذى يحتاجه، ما ساعده كثيرًا على تحسين ظروف معيشته، وفتح له باب رزق واجه به صعوبات الحياة.

وأوضح «إبراهيم»، البالغ من العمر ٤٢ عامًا، أنه كان يستأجر قاربًا من أحد جيرانه حتى يصطاد عليه، ويتقاسم دخله مع صاحب القارب، لذا عانى كثيرًا من ضيق الحال وانخفاض الدخل، ما كان يضطره لمناشدة الجمعيات الخيرية مساعدته على امتلاك قارب خاص، لكن أحدًا لم يستجب إليه. وأضاف: «أخيرًا استمعت المبادرة الرئاسية إلى صوتى، وحصلت على قارب خاص وغزل وشِباك، ووقتها لم تسعنى الفرحة، وشعرت براحة كبيرة، لأنى أصبحت أخيرًا أمتلك وسيلة خاصة تدر دخلًا كافيًا، أستطيع أن أنفق منه على أسرتى وأبنائى، وأوفر لهم احتياجاتهم». وواصل: «بعد امتلاكى القارب أصبحت أخرج يوميًا للصيد من النيل فى الخامسة صباحًا، وأصطحب معى أبنائى لمساعدتى، ثم أتوجه بعد الظهيرة لبيع الأسماك فى حلقة السمك، وأجنى فى اليوم الواحد دخلًا كافيًا من حصيلة الصيد يتراوح بين ٢٠٠ و٤٠٠ جنيه، حسب الرزق».

ووجه «إبراهيم» الشكر للرئيس السيسى، ووزيرة التضامن الاجتماعى، على مساندتهما للصيادين ومد يد العون لهم، مطالبًا بمزيد من الدعم لهذه الفئة، التى عانت كثيرًا من الإهمال والتهميش.

رجب شعبان: راعوا كبرى ووفروا الأمان لأبنائى

أشاد رجب شعبان، أحد الصيادين المستفيدين من مبادرة «مراكب الرزق»، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى دعم الصيادين ورعايتهم والعمل على تحسين مستوى معيشتهم.

وقال «رجب»، البالغ من العمر ٦٥ عامًا، إنه يعمل منذ ٢٠ عامًا على قوارب الأقرباء والجيران، لذا فإنه كان يعيش على الأجر الذى يحصل عليه من صاحب القارب، ولا يتبقى له سوى القليل لإنفاقه على أسرته وأبنائه السبعة، خاصة بعدما كبرت سنه وقل جهده. وأضاف: «أصبحت كبيرًا فى السن ولم أعد أستطيع العمل على قوارب الجيران، وأشعر بالخوف على مستقبل أبنائى، لأنى لم أوفر لهم وسيلة للإنفاق على أنفسهم، لذا كنت أرغب دائمًا فى امتلاك قارب، وهو ما وفرته لى المبادرة، كما وفرت لى الشِباك، وسلمتنى كل ما أحتاجه فى حفل كبير، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعى، ومنسقى مبادرة (حياة كريمة)».

وأكمل: «جميع الصيادين فى قريتى شعروا بسعادة كبير وامتلأت قلوبهم بالفرحة، بعد حصولهم على القوارب الجديدة، حتى أنى لم أستطع حبس دموعى من شدة الفرحة، وشعرت بأن المبادرة الرئاسية تكافئنى على عملى طوال السنوات الماضية».

وشدد على أن حياته تغيرت تمامًا بعد حصوله على قاربه الخاص، وأصبح حرًا فى اختيار مواعيد خروجه للصيد، وقادرًا على الاستفادة من عوائد صيده، ما زاد من دخله بشكل كبير، وحسّن من ظروفه المعيشية، وأثر إيجابًا على حياة أبنائه.

محمود ركابى: استجابوا لطلبى فى أسبوع واحد فقط

ورث محمود ركابى، البالغ من العمر ٣٠ عامًا، مهنة الصيد عن أبيه وجده، وظل يعمل بها منذ طفولته، واشترى بالفعل قاربًا خشبيًا منذ عدة سنوات، لكن القارب تهالك بمرور الزمن إلى أن تحطم بشكل نهائى. وقال «ركابى»: «بعد تحطم القارب كنت أرافق صيادًا آخر على مركبه، أو أتبادل معه القارب ليخرج هو للصيد صباحًا ثم أخرج أنا للصيد عصرًا، لذا لم أكن أصطاد إلا كميات قليلة من الأسماك، التى لم تكن تكفى لتوفير احتياجاتى».

وأضاف: «عندما علمت من منسقى مبادرة (حياة كريمة) أن المبادرة توفر قوارب للصيادين من أصحاب القوارب المتهالكة، شعرت بسعادة بالغة، وسرعان ما توجهت إليهم ومعى كل الأوراق المطلوبة، وبعد أيام من تقديم الأوراق، دق باب منزلى، وزارنى باحث اجتماعى للتأكد من مدى احتياجى للقارب، ولم يمض أسبوع واحد حتى نظمت المبادرة احتفالية كبيرة، لتوزيع القوارب على الصيادين المستحقين فى قريتى». وواصل: «شعرت لحظة تسلمى القارب بسعادة كبيرة، وكاد قلبى يتوقف من شدة الفرحة، وزادت سعادتى عند تسلم جميع الصيادين فى القرية قواربهم الجديدة عوضًا عن تلك التى تحطمت لسوء الأحوال الجوية فى الأشهر الأخيرة».

وأشاد بجهود المبادرة الرئاسية لتحسين حياة المواطنين، وتحسين مستوى معيشة الصيادين عبر زيادة دخلهم، موجهًا الشكر للرئيس السيسى ووزيرة التضامن الاجتماعى والقائمين على المبادرة لحرصهم على دعم المواطن ورعاية الصيادين.

ربيع على: حياتى تغيرت إلى الأفضل 

ذكر ربيع على، الذى يبلغ من العمر ٣٧ عامًا، أنه ورث مهنة الصيد عن أبيه وجده، وتربى فى النيل، حتى أنه قضى فى النهر وقتًا أكبر مما قضاه فى البيت، مشيرًا إلى أنه كان يعمل على مركب مملوك لأخيه، وكان يحلم بامتلاك قارب ليستطيع توفير احتياجات أبنائه الثلاثة.

وأضاف أن الظروف المعيشية كانت صعبة جدًا، بعدما أصبح مركب أخيه غير صالح للاستخدام، فعاش فى ضائقة مالية، حتى جاءت المبادرة الرئاسية لتنقذه من مصير مجهول.

وواصل: «شعرت بسعادة كبيرة حينما تسلمت المركب الجديد، فى حفل حضرته وزيرة التضامن الاجتماعى، ومنسقو مبادرة حياة كريمة، وزملائى من الصيادين.. كنت طاير من الفرحة وحسيت إنى ملكت الدنيا، وماكنتش مصدق نفسى».

واختتم بقوله: «حياتى تغيرت إلى الأفضل، وتمكنت من الإنفاق على أبنائى، ولم أعد أنتظر المساعدات من أهل الخير والجمعيات الأهلية»، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لاهتمامه بأحوال الصيادين وتحسين دخولهم.

محمد خير: الدولة تنهى سنوات التهميش

مثل كثيرين من أهالى قرية «المنصورية» فى أسوان، ورث محمد خير، ٥٩ عامًا، المهنة عن أجداده وورّثها لأبنائه الخمسة، لكن المركب الذى ورثه كان متهالكًا ولم يعد صالحًا للصيد منذ سنوات طويلة، ما جعل أسرته تمر بأزمة مادية طاحنة. وقال «خير» إنه اضطر لاستئجار مركب أحد جيرانه، حتى يستطيع توفير احتياجات أسرته، بعد أن فقد مصدر دخله، وأصبح يستخدم مركب الجيران ليلًا، بعد أن ينتهوا هم من الصيد، مضيفًا: «لا أعرف أنا أو أولادى أى مهنة سوى الصيد، لذا كان الحل الوحيد هو أن أستأجر مركبًا وأحاول الصيد مساءً، وبالطبع كنا نصطاد كميات قليلة من السمك.. واستمرت الأزمة المادية». وشدد على أن مبادرة «مراكب الرزق» أنقذت أسرته، موضحًا أن الوضع تغير تمامًا بعد توفير المبادرة مركبًا له، تمكن من العمل عليها مع أبنائه، وأصبحوا يذهبون إلى النيل يوميًا فى الرابعة فجرًا، ويستمرون فى الصيد حتى الثالثة عصرًا، وبذلك استطاعوا الحصول على كميات كبيرة من الأسماك، ثم بيعها فى الأسواق وتسديد الديون وتوفير احتياجات الأسرة. ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يحرص على أن يعيش كل مواطن حياة كريمة، كما وجه الشكر لوزيرة التضامن الاجتماعى، التى بذلت مجهودات كبيرة لإنقاذ الصيادين، مختتمًا بقوله: «شعرنا بأن الدولة تهتم بنا وتحرص على تحقيق مصالحنا، بعد سنوات من التهميش».

سيد رمضان: تحولت من عامل إلى «صاحب مِلك» بفضل المبادرة الرئاسية

يعمل سيد رمضان صيادًا منذ ١٣ عامًا، وكان يملك قاربًا قديمًا يصطاد به يوميًا، ليوفر احتياجات أسرته، لكن منذ سنوات لم يعد القارب صالحًا للاستخدام، ففقد مصدر دخله ومر بظروف صعبة جدًا. وقال «رمضان»، البالغ ٣٩ عامًا: «رزقنى الله بطفلين، وبعد أن فقدت المركب، لم أعد أستطيع توفير الطعام لأسرتى، فاضطررت للعمل مساعدًا لصياد آخر، راضيًا بأموال قليلة بدلًا من أن أكون عاطلًا، واستمرت الأزمة لمدة عامين». وأضاف أن المبادرة جاءت وأنقذته وبقية الصيادين، عبر منحهم مراكب جديدة، لافتًا إلى أنه استفسر عن الأوراق المطلوبة وقام بعمل «بحث اجتماعى»، حتى حصل على قارب يعمل بموتور.

وواصل: «شعرت بسعادة كبيرة بمجرد تسلم المركب، وفرحت لأنه مزود بموتور، لأن ذلك سيساعدنى على الصيد فى الأماكن البعيدة، والحصول على كميات كبيرة من الأسماك». وأكمل: «بكيت من الفرحة حينما تسلمت المركب، وكان أول يوم عمل عيدًا لى ولأسرتى ولبقية الصيادين، الذين أدخلت المبادرة على قلوبهم السرور، ووفرت لهم قوارب ساعدتهم على تحسين حياتهم». وقال إنه «على مدار عامين كنت أعمل مساعدًا لأحد الصيادين، وتحملت المعاملة السيئة والمال القليل، والآن أصبحت صاحب مركب من جديد، وقادرًا على توفير احتياجات أسرتى، ولا أنتظر أى مساعدة من أحد»، موجهًا الشكر للرئيس السيسى ووزيرة التضامن الاجتماعى على إطلاق تلك المبادرة التى أدخلت الفرحة على قلوب جميع صيادى القرية، ووفرت لهم حياة كريمة.