«يوم التأسيس» عنوان الإصرار والعزيمة والتضحيات


رفع رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية وأمانتها العامة، التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولأمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وإلى جموع الشعب السعودي الكريم، بمناسبة ذكرى «يوم التأسيس»، وقالوا إنه يمثل رمزًا للإصرار والعزيمة والتضحيات ويوثق تاريخًا من الأمجاد.

وأكدوا أنه يوم الفخر والاعتزاز بالجذور الراسخة، وبداية الانطلاق لمسيرة حضارية تتحاكى بها الأمم، مشيرين إلى أن المملكة تعيش اليوم أزهى عصورها وعهدًا جديدًا أخذ ينقلها إلى آفاق أرحب، معتبرين أن «يوم التأسيس» نقطة تحوُّل كُبرى في تاريخ المملكة والمنطقة بأكملها، عاهدين بأن يسيروا على درب الأجداد والآباء، وأن يكونوا عونًا مخلصًا لأجل رفعة راية المملكة بين الأمم.


تأصيل مفاهيم الدولة لتحقيق الأهداف

قال رئيس غرفة الشرقية، بدر الرزيزاء، إن ذكرى «يوم التأسيس»، الذي أسس فيه الإمام محمد بن سعود «عليه رحمة الله» الدولة السعودية الأولى عام (1139هـ /1727م)، حقق قفزة نوعية في تاريخ مدينة الدرعية، مؤكدًا أنه يوم فخر واعتزاز بالجذور الراسخة، نستحضر فيه تضحيات الآباء والأجداد لأكثر من ثلاثة قرون مضت في سبيل التأسيس لبناء وطن يعلو شأنه بين الأمم، لافتًا إلى أن «يوم التأسيس» هو يوم تأصلت فيه مفاهيم الدولة وأهمية الوحدة والاتفاق، وقيم الإصرار والعزيمة على تحقيق الأهداف، التي توجت بإنشاء الدولة السعودية.

وأكد الرزيزاء، أن هذا اليوم بحلول ذكراه نُدرك ماضينا العريق ومسؤولياتنا تجاه وطننا، ونؤكد فيه أدوارنا فيما تخطوه بلادنا ضمن رؤية حافلة بالمقاصد والأهداف لهذا البلد المعطاء، قائلا: «إنه يوم، علينا جميعًا أن نتأمله جيدًا ونحن نسير إلى المستقبل، ونعزز حضوره في وجدان أبنائنا وبناتنا، ونحرص على أن تكون مضامينه ضمن رؤانا في مؤسساتنا العامة والخاصة».

بداية الانطلاق لمسيرة حضارية

أكد نائب رئيس غرفة الشرقية، حمد البوعلي، أن «يوم التأسيس»، بداية الانطلاق لمسيرة حضارية تتحاكى بها الأمم اليوم من حولنا، وأشار إلى أنه ذكرى لملحمة كُبرى من الكفاح والإصرار على قيام الدولة المؤسسية على النحو الذي عليه الآن، فبإرادة وعزائم وتصميم الأجداد تحقق الحلم بتجاوزهم لكل التحديات، التي كانت تتربص بهم.

وقال البوعلي، إن «يوم التأسيس» يمثل نقطة تحوُّل كُبرى في تاريخ المملكة الحديث، حيث الانتقال من الفرقة إلى الوحدة بما تعنيه هذه الوحدة من قيم العمل والإنتاج وإطلاق العنان للإبداع بين مختلف أفراد الشعب، وما تعنيه كذلك من إرساء لمبادئ الاستقرار والأمان، الذي مكَّنها من تحقيق التقدم والازدهار على كل المستويات، مشيرًا إلى أن المملكة تعيش اليوم أزهى عصورها وعهدًا جديدًا مبنيًا على تلك القواعد الراسخة، التي وضعها الأجداد أخذ ينقل المملكة إلى آفاق أرحب.

وأضاف أن رؤية 2030م بما تستهدفه وما تطمح في الوصول إليه، هي امتداد طبيعي لقيم العزيمة والإصرار، التي قامت عليها البلاد منذ نشأتها الأولى، داعيًا الله تعالى بأن يُديم على المملكة أمنها وعزها وازدهارها ويدعم كيانها ووحدتها، وأن يرفع من شأنها بين الأمم.

تاريخ من الأمجاد والإنجازات

أبدى أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن الوابل، امتنانه للقيادة الرشيدة التي أرادت تخليد «يوم التأسيس» وحرصها على حضوره في فكر وذاكرة الأمة بأجيالها الحالية والمقبلة، فهو يوم يوثق تاريخ المملكة المتوج بالأمجاد والإنجازات الممتدة منذ ثلاثة قرون مضت، مشيرًا إلى أن «إنجاز التأسيس» كان وراءه رجال آمنوا بقيمهم الدينية والوطنية، وتحمّلوا مسؤوليتهم التاريخية، فكان النجاح والتوفيق ـ بفضل الله ـ فأسسوا مجموعة من القيم نسير بموجبها ووفقًا لمقتضاها.

وقال الوابل، إن هذا التاريخ العزيز على قلوبنا هو بمثابة قوة دفع لنا جميعًا لمواصلة مسيرة البناء والنمو، مؤكدًا أن «يوم التأسيس» يُجسد أعظم معاني الوطنية والتضحية والفداء، وهي معان تستوجب أن نرسخها في جيل اليوم حتى يدركوا تضحيات الأجداد، وما بذلوه لأجل هذه الأرض.

تضحيات كبرى ومسيرة لا تتوقف

أوضح عضو غرفة الشرقية بدر العبدالكريم، أن «يوم التأسيس»، هو يوم للوفاء والعرفان بما قدمه الأولون من تضحيات كُبرى خلال مراحل ثلاث لأجل بناء هذا الكيان الراسخ، فرحمة الله على مؤسسي الدولة السعودية في مراحلها الثلاث: الإمام محمد بن سعود، والإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، والإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود. وأكد العبدالكريم، أن هذا اليوم فرصة لقراءة القصة كاملة واستحضار التضحيات الكُبرى التي تضمنتها، لنعرف السنوات الأولى لمخاض دولتنا المعطاء، في ظل مظلة التفرقة السائدة حينها، حيث استطاع الأجداد تخطي التحديات، قائلا: لا يسعنا في هذا اليوم إلا أن نقف إجلالًا واحترامًا لجيل الأوائل، فكانت المسيرة التي لا تتوقف، وصارت بلادنا ولله الحمد إلى الأفضل دائمًا وأبدًا.

شمعة أضاءت الطريق لآفاق المستقبل

أفاد نائب رئيس غرفة الشرقية، حمد الخالدي، بأن ذكرى التأسيس، تذكرنا بقصة التأسيس الأولى لكيان المملكة، وتلك الأيام الأولى لفكرة الاتحاد، التي انطلق بها الإمام محمد بن سعود من الدرعية، ومنها إلى كل أرجاء الجزيرة العربية، مؤكدًا أن الاحتفال بـ«يوم التأسيس» يكمن في مضامين القيم والمبادئ، التي رسخها الأجداد من أجل بناء دولة الإصرار والعزيمة، والتعرف على مجموعة القيم التي نسير بها اليوم ضمن إطار الرؤية ومستهدفاتها وتطلعاتها.

وأشار الخالدي، إلى أن المملكة تعيش اليوم في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين محطة تأسيس أُخرى تواكب مقتضيات ومتطلبات العصر الحالي، وذلك وفقًا لرؤية طموحة وهادفة، مؤكدًا أنه كما جاءت الدولة السعودية الأولى كـ«شمعة» أضاءت طريق الإصرار على الاتحاد، جاءت الرؤية بمنهجية التطوير وصولا لآفاق المستقبل، التي أخذت تؤتي ثمارها، ويستشعر بنتائجها المواطن في مختلف تفاصيل حياته.

شخصيات تاريخية قدوة في العطاء

أشار عضو مجلس الإدارة حمد الحمّاد، إلى أن لكل أمة من الأمم، شخصيات تاريخية تفخر بها وبمنجزها وبعطائها، وتتخذها قدوة في العطاء، وتجعلها أمامها نبراسًا يضيء لها الطريق، ويحفزّها على المواصلة، وما نفخر به ـ نحن السعوديين ـ هو أن تاريخنا ناصع، وإنجازات العظماء تكاد لا تتكرر، فلدينا نموذج التأسيس، الذي امتلأ بقيم الإصرار والعزيمة على تأسيس الدولة السعودية. وأشار الحماد، إلى أن المبادئ والقيم، التي انطلق بها الإمام محمد بن سعود، والتي سار على نهجها من بعده الأولون سواء في الدولة الثانية أو الثالثة هي نقطة الحسم الأساسية فيما تشهده المملكة اليوم من نمو اقتصادي وريادة سياسية وثقافية واجتماعية، لافتًا إلى أن المملكة أولا ثم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهده الأمين تسير نحو المستقبل بخطوات محسوبة وبرؤية شابة ملؤها الحماس وحب الوطن، داعيًا الشباب إلى قراءة الماضي العريق للمملكة والاستفادة من دروسه في حياتهم الاقتصادية وتقديم أفكار ابتكارية تكون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

استحضار القيم سر الإنجازات

رفع عضو مجلس الإدارة، سعد البوعينين، التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وكل أبناء الوطن، بمناسبة ذكرى التأسيس، مؤكدًا أن اعتبار هذا اليوم إجازة رسمية، إنما هو عرفان وتقدير لمَن ضحوا بأرواحهم لأجل تأسيس هذا الكيان الراسخ، واستحضار لقيم هي سر إنجازاتنا الحالية، وترسيخ لتاريخ طويل من البناء والتضحيات، داعيًا الجميع إلى الاحتفاء بهذا اليوم والنهل من دروسه.

وقال البوعينين، إن ذكرى التأسيس تقدم صورة من صور الإرادة والتصميم على تحقيق الأهداف، وكيف انطلق المؤسسون في بناء الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة حتى الوصول إلى كيان الدولة الحديثة، التي تعتبر نموذجًا متميزًا اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وأشار إلى أن ما تشهده المملكة اليوم من ازدهار على كل الأصعدة وفي جميع المستويات، هو امتداد لما أرساه الأئمة والملوك المؤسسون (طيب الله ثراهم) من أسس وثوابت قامت عليها الدولة السعودية الحديثة.

المبادئ دافع للريادة بين الأمم

نقطة البداية لمسيرة التطوير

أكد عضو غرفة الشرقية عبدالعزيز العثمان، أن ذكرى التأسيس قصة متسلسلة، ابتدأت بفكرة، أنتجت المزيد من العبر، وكان وراء نجاحها عوامل عديدة منها الإصرار نحو تحقيق الهدف والإيمان الكامل بأن الإنجاز لا يأتي بمفرده، ولكن بالإرادة والمتابعة وتحمل الصعوبات، وغير ذلك من العوامل، التي لا يحتملها هذا المختصر، قائلا: إن ذكرى التأسيس هي ذكرى الفكرة وتحقيقها رغم الصعوبات.

وأبدى العثمان، سعادته باعتبار هذا اليوم يومًا وطنيًا نحتفل به ونسترجع من خلاله مسيرة ثلاثة قرون مضت مليئة بالتضحيات لأجل الوصول بالوطن إلى ما هو عليه الآن، معربًا عن أمله في أن يستفيد المواطنون مما تحتويه رحلة التأسيس من قيم ومبادئ كانت ولا تزال هي الدافع للانطلاق والريادة واحتلال المملكة لمكانة متميزة بين الأمم.

أشار عضو مجلس الإدارة، عبدالرحمن البسام، إلى أن هذا اليوم يمثل الكثير بالنسبة للشعب السعودي، كونه اليوم الذي أسس لهذا الكيان العالي بين الأمم، وكان رمزًا للبداية، وبناء عليه، يحق لنا كمواطنين أن نحتفل بهذا اليوم، الذي يُمثل نقطة البداية لمسيرة التطوير والتحديث.

وأضاف البسام، إن يوم التأسيس بجانب معاني الإرادة والإصرار على تحقيق هدف الوحدة والاتحاد له عدة معان أُخرى يوردها هذا المعنى الأساس، وهو معاني الوطنية والفداء والتضحية لأجل بناء كيان راسخ تعلو فيه معاول البناء على كل الأصعدة، معتبرًا أن اليوم هو بمثابة التذكير بمسيرة بناء بدأت بحلم وفكرة واستقرت إلى كيان متميز آخذ في العلو عامًا بعد الآخر.

عبر ودروس تحمل رمز البطولة

رأى عضو مجلس الإدارة، فهد الفراج، أن قصة الإنجاز في الدولة السعودية الأولى قد تم رصد معالمها من قبل العديد من المؤرخين، ولكن معالم الإنجاز لا تزال تحمل في طيّاتها الكثير من العبر والدروس، التي لم تستكشف بعد، معتبرًا أن «يوم التأسيس» هو حقًا يوم بدايتنا وانطلاقتنا إلى العالم بنموذج فريد من الإصرار والعزيمة على الاتحاد وبناء دولة قوية ذات شأن بين الأمم. وقال الفراج، إن ذلك اليوم يرمز إلى بطولة رجالات المجتمع السعودي والتفافه حول الراية، التي حماها ورفعها ودافع عنها بالغالي والنفيس، فإن «يوم التأسيس» هو يوم يستوجب علينا جميعًا تأمله والانغماس في تفاصيله لأنه قصة إلهام ورؤية وأمل وإصرار وعزيمة ترسخت في عقول وقلوب أجيال هذه الأمة حتى رأينا انطلاق رؤيتنا المجيدة تحمل نفس القصة بكل تفاصيلها.

استكمال أحلام ورؤى الأولين

اعتبر عضو مجلس الإدارة، فهد المطيري، أن «يوم التأسيس» هو يوم نستعيد فيه روح المؤسسين وأحلامهم، التي تحققت بإصرارهم وعزيمتهم، قائلا: إننا في هذه المناسبة نعيش وضعًا جديدًا يأتي استكمالا لأحلام ورؤى الأولين، وأن رؤية 2030م هي في جوهرها وما تحمله لهذا الشعب النبيل قصة إصرار وعزيمة استلهمت روح التأسيس وتضحيات المؤسسين، الذين كانوا يحلمون بتوحيد الشعب على كلمة سواء وبناء دولة على أسس الأصالة والتطوير.

وأكد المطيري، أن المؤسسين رسموا طريقًا للبناء نحصد نتاجه اليوم، إذ تسير بلادنا بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار، آملين بأن يديم الله على بلادنا الحبيبة أمنها، ويزيد في رخائها وتطورها.

اعتزاز بالجذور الراسخة للدولة

قال عضو غرفة الشرقية، قصي الجشي، إن «يوم التأسيس» يمثل الكثير لنا كمواطنين، فهو يوم اعتزاز بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وأن مقام خادم الحرمين الشريفين أعاد بإعلانه يومًا للاحتفاء إبراز العمق الحضاري والتاريخي للدولة السعودية الأولى، الذي أصبحت فيه مدينة الدرعية مصدرًا جاذبًا اقتصاديًا واجتماعيًا وفكريًا، مشيرًا إلى أن أهمية اليوم تكمن في تعريف الأجيال الحالية بالجذور التاريخية لبلادهم، ويتعرف العالم أجمع على مدى عراقة الدولة السعودية وحضارتها العظيمة.

وأضاف الجشي، إن «يوم التأسيس» ذكرى للتأكيد على قيمة الوحدة وقيم الإصرار والعزيمة والتذكير ببدايات النهضة وانطلاقها وتضحيات الأجداد الأوائل، فمنذ أن تم وضع الأساس للنمو والتطور واصل الأبناء الملوك الكرام البررة مسيرة النمو.

انطلاقة تستنهض إرادة الأمة

وأشار عضو الغرفة، محمد الراشد، إلى ما يحمله «يوم التأسيس» من قيمة كُبرى في نفوس كل المواطنين، فإنه يوم الانطلاقة والنهضة، يوم الإصرار على تحقيق الأهداف، لافتًا إلى أنه يوم استنهض إرادة الأمة بتضحيات المؤسسين وأعمالهم البطولية، وأنه عندما نؤرخ للدولة السعودية الأولى ونحتفي بها، فنحن بجانب الاحتفاء بمَن حملوا على أكتافهم توحيد هذه الأمة، نحتفي أيضًا بالقيم والمبادئ، التي جاءت من ديننا الإسلامي الحنيف، والتي كانت حاضرة لدى قادة البلاد طوال التاريخ، ولا تزال قائمة إلى اليوم والغد، مؤكدًا أن الكثير من المواطنين المعاصرين يحصدون ما زرعه الآباء والأجداد، وعليهم أن يحافظوا على ذلك لنقلها إلى الأبناء والأحفاد.

تحول لرقم فاعل في المنطقة

أفاد عضو الغرفة، محمد المجدوعي، بأننا حين نتوقف عند «منجز» التأسيس، ونحتفي به، نشيد بقرار سيدي خادم الحرمين الشريفين، حينما أكد أهمية هذه الذكرى وجعلها مناسبة من المناسبات الوطنية الخالدة، فهي مناسبة تستحق التخليد والسرد والتأريخ، فهي مناسبة ليست عادية كونها تضمنت البدايات الأولى، التي على صعوبتها، حالفها النجاح وتحقيق الوحدة والاتحاد، فتحولت المملكة على أثرها لرقم فاعل في المنطقة والعالم بأسره، لافتًا إلى أن عظمة المنجز تكمن في تفاصيل حدوثه ومشتملات تضحياته، ولا يسعنا في مثل هذا اليوم إلا التأكيد على عظمة هؤلاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس لأجل إقامة الدولة السعودية، فهنيئًا لنا دولتنا وولاة أمورنا، الذين لا يدخرون جهدًا لأجل رفعة راية الوطن عالية بين الأمم.

دولة حضارية وكيان راسخ

أوضح عضو الغرفة، ماجد الجميح، أنه حين نتحدث عن الإنجازات الكبيرة التي تتحقق يوميًا، يحدونا حب الاطلاع وشغف المعرفة لأن نقف على بداية القصة، وكيف نشأت، والتضحيات الكبرى التي شملتها وما الظروف الموضوعية، التي أسست لهذا الكيان الراسخ، لنجد أن الاتفاق مقابل التشرذم، والوحدة مقابل الفرقة، والعصرنة مقابل الجمود، هي من خلاصة القصة التي أسست هذا الكيان، وكانت السمة التي رفعها مؤسسو هذا الكيان في الدولة السعودية الأولى، إذ نهض الإمام محمد بن سعود انطلاقًا من تلك السمات لتأسيس الدولة، فكانت دولة قيمية حضارية.

ذكرى خالدة تزخر بالعبر

نوه عضو مجلس الإدارة، ناصر آل بجاش، بضرورة الاحتفاء بهذا اليوم الذي كان نقطة الانطلاق بالدولة السعودية إلى العالم الرحب، وقال إننا نستشعر بحلول ذكرى التأسيس صفحات تاريخ زاخر بالإنجازات، وغني بالعبر والعظات، ومُفعم بالقصص والتضحيات لأجل رفعة راية هذا الوطن عالية بين الأمم، فإنها ذكرى خالدة لنا ولمَن يعيشون فوق تراب هذا الوطن، مؤكدًا أن ما رسخه الأوائل من قيم التضحية والإيثار كان بمثابة جواز تخطي التحديات، مشيرًا إلى الرؤية بما تضمنته من بنود وآليات جاءت استلهامًا من قيم ومبادئ المؤسسين، فكانت معبرًا آمنًا للتغلب على التحديات، فهي إستراتيجية صيغت بدقة متناهية؛ فجاءت مكتملة الأنماط والمحاور، وراعت الاستدامة بكل جوانبها، وتضمنت مفاتيح العلاج للتحديات، ورغم أنها ما زالت في طور التنفيذ إلا أن نتائجها في مختلف القطاعات وفي مواجهة الأزمات أضحت تحظى بالإشادة من العالم كله.

حفاظ على المنجزات واستمرارية النمو

أبدى عضو مجلس الإدارة، ناصر الأنصاري، امتنانه وتقديره لكل الخطوات والإجراءات التي تتخذها الدولة سواء لأجل تأصيل تاريخ الوطن الحافل بين الأجيال الحالية وأمام العالم بأكمله، أو استمرارية العمل على تحقيق النمو والتطور والحفاظ على المنجزات والبناء عليها، قائلا: إن «يوم التأسيس» هو مناسبة نفخر من خلالها بنشوء هذا الكيان الراسخ المفعم بالإصرار والعزيمة، فهو مناسبة للاحتفاء بالماضي العريق والعمل على استمرارية التطوير، ومن ثم المزيد من الانطلاق نحو أفق أوسع في عالم التنمية.

وأشار الأنصاري، إلى أن ما تخطوه البلاد اليوم نحو المستقبل يأتي استنادًا على الماضي الحافل بالإنجازات والتضحيات، التي لا تنسى.

خطوة تاريخية لتحقيق الإنجازات

حجر الأساس للرخاء والاستقرار

قالت عضو الغرفة نوف التركي، بمناسبة «يوم التأسيس» للدولة السعودية الأولى، إنه ذكرى البدايات الأولى، فقد كان الخطوة الأولى، أو البداية التاريخية لنشوء وتطوّر بلادنا بعد أن تمت تسميتها باسم «المملكة العربية السعودية» على يد المؤسس -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز آل سعود، الذي سار على نهج أجداده مؤسسي الدولة السعودية الأولى والثانية، فحقق الإنجاز.

رأت عضو الغرفة، أغاريد عبدالجواد، أن «يوم التأسيس» هو ذكرى وضع حجر الأساس لأسس وركائز المملكة، فهو اليوم الذي يمثل النواة الأولى لقيام الدولة السعوديّة الأولى، التي قامت على يد الإمام محمد بن سعود بعد مجهودات حثيثة لجعل المنطقة في شبه الجزيرة العربية تعيش برخاءٍ واستقرار، وأمانٍ وثبات، داعيةً جميع أبناء الوطن إلى تأمل ما بتفاصيل «يوم التأسيس» من قيم ومبادئ ورؤى وأفكار تحولت إلى واقع تجسد في كيان راسخ وفاعل بين الأمم.
تاريخ الخبر: 2022-02-22 00:24:33
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 35%
الأهمية: 39%

آخر الأخبار حول العالم

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٨)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-08 06:21:41
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 64%

قطع المياه 8 ساعات عن بعض مناطق بالجيزة في هذا التوقيت - أي خدمة

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 06:21:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية