لإيران: إذا كنت تريدين مظلة نووية فكوني حليفتنا
لإيران: إذا كنت تريدين مظلة نووية فكوني حليفتنا
كتب فياتشيسلاف ميخائيلوف في "أوراسيا ديلي"، حول المصلحة المتبادلة في ضم إيران إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وجاء في المقال: تتخذ المواجهة بين روسيا والغرب الجماعي حول أوكرانيا طابعا مديدا. فمنطقة الاضطرابات الجيوسياسية الممتدة في أوراسيا آخذة في النمو. وهذا يفرض مهام عسكرية وسياسية جديدة على موسكو، بما في ذلك تعزيز الجناح الجنوبي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
اختراق نوعي في هذا الاتجاه، من وجهة نظرنا، ممكن فقط في حالة واحدة هي دخول إيران إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي. بالنسبة لكثيرين، تبدو هذه الفكرة غير واقعية، لكننا سنسمح لأنفسنا بالاختلاف مع المشككين في إشراك الدولة الشيعية بمنظمة متكاملة ذات مكون عسكري. إن الجمهورية الإسلامية مشابهة لروسيا في اختيار الاستراتيجية الأكثر مصداقية للتمسك بالأمن القومي. وقد أعطت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، إلى موسكو الأمل في استعداد البلدين لاتخاذ هذا الخيار في تعاون وثيق بينهما.
إن دخول إيران مع روسيا في النظام الإقليمي للأمن الجماعي يعد موسكو بالمزايا التالية: وصول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى منطقة الخليج، يمنح العلاقات الروسية الإيرانية محتوى استراتيجيا جديدا تماما؛ وتحصل روسيا على وصول مباشر وغير محدود فعليا إلى سوق سلاح عضو جديد في منظمة معاهدة الأمن الجماعي؛ وتعزيز الموقف في المنطقة واكتساب حليف هو الوحيد عبر القوقاز لروسيا.
الفائدة الأهم بالنسبة لإيران من الانضمام إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي هي الحصول على ضمانات فعلية لأمنها من قوة نووية. فالعضوية في منظمة معاهدة الأمن الجماعي تعد طهران بمكاسب إقليمية كبيرة حتى في ظل منظور أجندتها في منطقة بحر قزوين. ستكون ثلاث من خمس دول مشاطئة لقزوين أعضاء في نظام واحد للأمن الجماعي. مثل هذا الاصطفاف العسكري-السياسي سيعزز الأولوية الإيرانية، ويتطلب وجود قوى المنطقة وحدها في قزوين، ويمنع الناتو من الظهور هنا، بما في ذلك عبر زيادة مهام المستشارين والمدربين الأتراك.
ومن شأن توسيع نطاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى سوريا أن يعزز مصلحة إيران في وجود عسكري على الأراضي السورية على أسس قانونية دولية، مع إمكانية إنشاء قاعدة دائمة خاصة بها هناك.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
