فتحت محكمة الجنايات الإبتدائيّة صبيحة اليوم الأربعاء ملفّ جريمة القتل التي راح ضحيّتها الطالب الزيمبايوي “بروسبار ندودزو” الذي أزهقت روحه من طرف ثلاثة مجرمين بطريقة بشعة واستمعت هيئة المحكمة لأقوال صديقه الذي كان معه لحظة الإعتداء عليه، أين سرد هذا الأخير المسمى “س.ر” وقائع الحادثة وأعاد رسم تفاصيلها بدقّة مبرزا من خلالها أهمّ الوقائع التي انتهت بإزهاق روح صديقه والسبب الذي جعلهما يغادران الإقامة الجامعيّة “1000 سرير” في ساعة متأخّرة من تاريخ الحادثة التي تعود إلى يوم 05 فيفري من سنة 2019، مشيرا أنّه كان جالسا رفقة الضحيّة يراجعان دروسهما استعدادا لاختبارات الفصل بجامعة باجي مختار، قبل أن يتّفقا على التوجّه نحو أحد محلات بيع المواد الغذائية من أجل إقتناء بعض الحاجيات بغرض إعداد وجبة العشاء، وأضاف المتحدّث أنّهما كانا يتضوّران جوعا بسبب امتناعهما عن الأكل نتيجة غلق مطعم الإقامة الجامعيّة آنذاك بعد الإضراب المفتوح الذي شنّه عمال المطعم في تلك الأيام وهو ما جعلهما يقرّران الخروج للبحث عن لقمة يسدّان بها الجوع قبل أن يتفاجآ بمحاصرتهما من طرف مجموعة من المجرمين الذين اعتدوا عليهما دون سابق إنذار وباغتوهما من الخلف من أجل سلبهما أغراضهما وهواتفهما المحمولة، ليشير “س.ر” أنّه حاول بشتّى الطرق الدفاع عن نفسه رفقة صديقه الضحيّة الذي قاوم المجرمين ورفض هو الآخر إعطاء هاتفه وأغراضه قبل أن يقوم أحد المجرمين بطعن رفيقه “بروسبار” بواسطة سلاح أبيض محظور إخترق فخذه الأيمن ووجّه له ضربة بواسطة السكّين على مستوى الصدر مما تسبّب له في نزيف حادّ قبل أن يتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات بمستشفى إبن رشد أين خضع لعمليّتين جراحيّتين ولفظ أنفاسه الأخيرة بغرفة العمليّات جرّاء خطورة الإصابة، تجدر الإشارة أنّ المصالح الأمنية نجحت في تحديد هويّة الفاعلين الذي ألقي القبض عليهم واحدا تلو الآخر، ويتعلّق الأمر بكل من “ب.س”، “ر.م” و”ب.أ” المتراوحة أعمارهم ما بين 21 و23 سنة الذين مثلوا اليوم الأربعاء أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية التي تابعتهم بارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد حيث استمعت إلى أقوالهم التي نفوا من خلالها نيّتهم في قتل الرعيّة الإفريقيّة وأنكروا ترصّدهم لخطواته بنيّة إزهاق روحه قبل أن يلتمس ضدّهم ممثّل الحقّ العام لدى النيابة عقوبة الإعدام في حين قرّرت هيئة المحكمة إدانتهم بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، كما يجدر الذكر من ناحيّة ثانية أنّ العديد من أصدقاء الطالب الزيمبابوي “ندودزو” قد حضروا اليوم من أجل إلقاء نظرة عن تفاصيل الجريمة النكراء التي تعرّض لها زميلهم الذي يشهد له جميع زملائه بحسن سلوكه وسيرته.
وليد سبتي