أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، في اليوم الأول من غزو القوات المسلحة الروسية لبلاده.

جاء ذلك في خطاب للأمة قال فيه: "قطعنا العلاقات الدبلوماسية مع روسيا"، وقد ظلّت هذه العلاقات قائمة بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014.

وفجر الخميس أعلن الرئيس الروسي إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وقُتل أكثر من 40 جندياً أوكرانياً ونحو 10 مدنيين في الساعات الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق أحد مساعدي الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وقال أوليكسي أريستوفيتش: "أعرف أن أكثر من 40 جندياً قُتلوا، وأصيب عشرات، ولدينا معلومات عن مقتل نحو 10 مدنيين".

من جانبه أعلن الجيش الروسي الخميس، أن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا حققوا تقدماً ميدانياً في مواجهة الجيش الأوكراني.

وحسب الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، تقدم الانفصاليون ثلاثة كيلومترات في منطقة دونيتسك، وكيلومتراً ونصفاً في منطقة لوغانسك.

وأضاف أن روسيا تملك "أسلحة عالية الدقة"، مؤكداً أن روسيا تستهدف مواقع عسكرية وأن المدنيين "ليس لديهم ما يخشونه".

وقال كوناشينكوف إن القوات الانفصالية المدعومة من روسيا "تقاتل الآن وتُلحِق بالعدو أضراراً".

في سياق متصل كشف مسؤولون وخمسة مصادر في قطاع الحبوب الخميس، أن روسيا علّقت حركة السفن التجارية في بحر آزوف حتى إشعار آخر، لكنها أبقت موانيها بالبحر الأسود مفتوحة أمام الملاحة.

وتشحن روسيا، أكبرُ مصدّر للقمح في العالم، حبوبها بالأساس من مواني البحر الأسود.

وقال مصدر في قطاع الحبوب لوكالة رويترز، مشترطاً عدم نشر هويته: "جميع السفن متوقفة في بحر آزوف".

وتصدّر روسيا وأوكرانيا 29 بالمئة من صادرات القمح العالمية، و19 بالمئة من إمدادات الذرة، و80 بالمئة من زيت دوار الشمس.

وتورّد روسيا قمحاً إلى جميع الأطراف الرئيسية في العالم، وتركيا ومصر أكبر المستوردين.

وقال سفير أوكرانيا لدى أنقرة إن بلاده طلبت من تركيا إغلاق مضيقَي البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية.

ومساء الاثنين أعلن بوتين اعتراف روسيا رسمياً باستقلال منطقتَي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وأمر بإرسال قوات عسكرية "للحفاظ على السلام" بالمنطقة.

وفجر الخميس أعلن الرئيس الروسي إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وقال بوتين في كلمة متلفزة إن "المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا لا مفر منها"، وحثّ الجنود الأوكرانيين في منطقة القتال على الاستسلام وإلقاء الأسلحة والعودة إلى ديارهم، مؤكداً أن الهجوم هدفه حماية بلاده.